الأمة تتجزأ وأوشكت على الغرق!.. نرمين الحوطي محذرة
زاوية الكتابكتب مايو 24, 2012, 12:11 ص 1476 مشاهدات 0
الأنباء
محلك سر / أين ضمائركم يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟
د. نرمين الحوطي
في الآونة الأخيرة أصبحت الخطب والشعارات سواء أكانت دينية أو سياسية جميعها ترمي اللوم على ما يحدث من متغيرات في شؤون الأمة الداخلية وتسلط كلماتها على بؤرة واحدة وهي «المخطط الصهيوني» ومن تلك العبارة أصبحت الكلمات تنهال منها القصص والروايات التي تستند الى أن كل ما يحدث للأمة الإسلامية ما هو إلا تخطيط صهيوني ـ أميركي، وبعيدا عن التحليلات للخطب والخطباء وعن المخططات الصهيونية بجميع فروعها من خطط مستبدلة لهدم ومحو الأمة الإسلامية، اليوم سطورنا لن تخوض في مدى مصداقية تلك الخطب والشعارات، ولن يلهث القلم وراء مخططات، الجميع يعلم بها منذ فجر الإسلام ولكن كلماتنا تنصب اليوم حول ضمائر أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟
نعم إذا كان بالفعل يوجد مخطط لقتل المسلمين وحضارة الإسلام ومسح الهوية المحمدية وقتل كل من يرفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فأين عقولكم يا من تحملون تلك الراية؟ أين ضمير أمة محمد وهي تقتل نفسا شهدت بأنه «لا إله إلا الله محمد رسول الله»؟ ما الكسب الذي تلهثون وراءه غير كلمة الإسلام؟ سؤال يطرح سؤالا آخر وحلقة تلو الأخرى وأصبحنا ندور في دائرة مغلقة لا نعلم متى تصحو ضمائر أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
قد يكون بالفعل هناك مخطط صهيوني وهذا لا غبار عليه كما ذكرنا بالسابق ولكن أين حكمة ورحمة الإسلام التي كانت تتصف بها في السابق «أمة محمد»؟ بالأمس كانت أمتنا تتحلى بالتسامح والرحمة والعطف وحرمة دماء المسلمين، واليوم أصبحنا على مدار ليست الساعة بل الدقائق نشاهد دماء الأطفال والنساء تتناثر على أرض خطا عليها أشرف الخلق رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لينشر رسالة السلام والمحبة واليوم دماء أمته تمحو كل ما غرسه من قيم ومبادئ في عقيدتنا، اليوم أصبحت الأمة تتجزأ ويتفكك هيكلها وأوشكت على الغرق وللأسف لن نجد من ينقذنا لأن أمواج البحر تعالت واشتدت على سفينة السلام فكيف تريدون النجاة ومن يعلو عليكم ويشدوا على هدمكم هم بالأساس من أمة محمد، فلا تقولوا: مخطط «صهيوني» ولكن قولوا: أين ضمائركم يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
كلمة وما تنرد: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). آية (93) سورة النساء.
تعليقات