افتتاح مؤتمر الرؤية المستقبلية بفندق الشيراتون
مقالات وأخبار أرشيفيةمايو 23, 2012, 1:13 م 894 مشاهدات 0
اكد ممثل سمو الامير نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح ان الكويت كانت ولا تزال سباقة في مبادرتها لدعم التنمية الاقتصادية في العالم الاسلامي من خلال الصندق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تأسس في عام 1962 مباشرة عقب الاستقلال
وقال الجراح في كلمة القاها خلال افتتاح مؤتمر الرؤية المستقبلية للتنمية الاقتصادية في الامة الاسلامية الذي تنظمه جمعية الاصلاح الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة مبادرة وتنمية المسجلة في مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة صباح امس في فندق الشيراتون ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اسهم في تمويل مشاريع تنموية في 45 دولة بلغت ما يقارب 13 مليار دولار امريكي بنسبة بلغت 67 بالمائة من اجمالي عمليات الصندوق بالاضافة الى المساهمة كعضو مؤسس في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الذي تأسس في العام 1975
واضاف ان الكويت تعتز باستضافة هذا المؤتمر الذي يسعى الى تضافر الجهود وتبادل الخبرات والاراء لوضع تصور مستقبلي للتنمية الاقتصادية في الامة الاسلامية ينبع من عقيدتنا الاسلامية السمحة التي تدعو لاعمار الارض
وتابع ان هذا المؤتمر يأتي في وقت تواجه فيه الامة الاسلامية تحديات خارجية كبيرة تتمثل في مجابهة موجة العولمة والتغيير التكنولوجي المتسارع ومهمة تحسين صورة العالم الاسلامي والتحديات الداخلية لمواجهة حدة الفقر وتحقيق الامن المائي والغذائي ودعم التنمية البشرية في الصحة والتعليم وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
من جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلاميه المساعد للتنسيق الفني والعلاقات العلاقات الخارجية والحج الدكتور مطلق القراوي ان الله عز وجل أقام للأمة الاسلامية نظاما اقتصاديا عريقا عاش الناس في ظله في بحبوحة من العيش والأمن والأمان كانوا ينعمون بحياة اقتصاديه آمنة خاليه من الأزمات مدة جاوزت ثلاثة عشر قرنا.
واضاف ان هذا النظام المحكم حفظ الحقوق وصان الملكيات وفصل فيها تفصيلا دقيقا لذلك كان النظام الاقتصادي آمنا وعادلا، مشيرا الى ان الكويت وفي اطار هيكلة النظام الاقتصادي العالمي قادرة على ان تتبوأ منزلة مرموقة بين دول العالم
واضاف ان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلاميه ومن منطلق قيمة الشراكة التي هي احدى قيم خطتها الاستراتيجيه تساهم في تفعيل قيم الاسلام السامية.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي إن مفهوم التنمية في الإسلام في احد مفاهيمه - هو :” استغلال المجتمع لخيرات الأرض بالعمل الصالح تنفيذاً لشرط الخلافة والتمكين ، وتحويلها إلى سلع وخدمات لإشباع الضروريات عند حد الكفاية لكافة أفراده عبر تشغيل كامل وتوزيع عادل'، مبينا ان بعض الفقهاء عَدَّ أن التنمية في الإسلام تدخل في إطار الواجبات التي تقع على عاتق المسلم ، بل واعتبر الإسلام السعي إلى الرزق وخدمة المجتمع وتنميته أفضل ضروب العبادة.
واضاف : ان الجمعية حملت على عاتقها ومنذ نشأتها القضايا الكبرى للأمة الإسلامية ، وساهمت في نصرتها ، والعمل على رفع راية الإسلام خفاقة، ونصرة أهل الحق ، وإيماناً منها بأهمية تحقيق الأخوة الإسلامية ، ومشاركة في هموم الأمة ، منطلقين في ذلك من شمولية الإسلام العظيم الذي ينظم شؤون الحياة جميعاً ، بما يضمن سعادة البشر في الحياة الدنيا ، وفوزهم برضا الله تعالى ودخول جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
وتابع : حين تقوم جمعية الإصلاح الاجتماعي بواجبها تجاه المجتمع الكويتي خاصة ، والأمة الإسلامية عامة ، وذلك من خلال إقامة هذا المؤتمر وغيره من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتوعية والإرشادية، فهي تواكب حاجة المجتمع بعدما شهد العالم الأزمة الاقتصادية التي روعت الكثير من الدول ، وهزت الاقتصاد العالمي في نهاية عام 2008م.
وقال ان المؤتمر يضم نخبة من العلماء المختصين في المجال الاقتصادي والتنموي الإسلامي من داخل الكويت وخارجها، مما يعزز نجاح هذا المؤتمر بإذن الله ويسهم في تأسيس حلول فعالة ناجعة للنهوض اقتصادياً ببلدنا الغالي والعالم، مشيرا الى إن التنمية الاقتصادية في الإسلام فريضة وعبادة ، والمسلمون يقتربون إلى الله تعالى بقدر تعميرهم لمجتمعاتهم وأخذهم بأسباب التنمية الاقتصادية ، لقوله تعالى حاثا على عمارة الأرض: 'هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا'، وهذا يشير إلى أهمية التطور والنهوض والرقي في الإسلام، ويدل على اهتمامه برفع مستوى الأمة المسلمة إلى أرقى المستويات في كافة مجالات الحياة .
وبين إن الإسلام وضع ركائز وقواعد هامة للتنمية ، يستند إليها المسلم في أدائه لرسالته في النهوض بأمته ومجتمعه ، أهمها : الاستخدام الأمثل للموارد والبيئة والطبيعة، ومن خصائصه للتنمية : الشمولية ، والتوازن، والعدالة، وتأمين الحاجات الضرورية للإنسان ؛ لأن التنمية الاقتصادية في الإسلام غايتها الإنسان أولاً ، ثم المجتمع ككل ؛ ليحيا هذا الإنسان سعيداً برضا الله ، ويحقق الغايات والأهداف التي أرادها له الشارع الحكيم .
وشكر سمو أمير البلاد لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر، وحضور الشيخ علي جراح الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري ممثلا لسموه، والشكر موصولا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعاونها معنا في إنجاح هذا المؤتمر، كما أشكر جميع الحضور والضيوف والقائمين على هذا المؤتمر لما بذلوه من جهود طيبة ساهمت في إنجاز وإنجاح هذا المؤتمر.
من جانبه قال منسق المؤتمر الدكتور محمود عاكف ان الاسلام يبدأ من منظومة فلسفية محدده وهي ان الرزق اي الموارد قد خلقها الله مع خلقه للكائنات وليس للبشرية منها فقط.
واضاف ان الاسلام يدعونا للتدافع والتعاون من اجل الوصول لهذا الرزق وهذه النعم والتعرف عليها واكتشافها.
وبين ان المؤتمر يسعى الى تحقيق عدد من الاهداف وابرزها مناقشة الواقع العالمي والازمة الاقتصادية التي يمر بها وطرح الاسئلة الاساسية في المنهج الاسلامي فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية ومحاولة الوصول لاجابات محددة بشأن تلك الاسئلة والاتفاق عليها.
تعليقات