(تحديث1) تهز مدينة 'دير الزور' السورية
عربي و دوليسوريا تصحو على انفجار سيارة مفخخة، وكاميرون يقترح إرسال عسكريين بريطانيين
مايو 19, 2012, 12:30 م 1379 مشاهدات 0
اعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن استعداده لارسال خبراء عسكريين بريطانيين لتوسيع عمل البعثة الاممية في سوريا بهدف فرض مزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد.
وذكرت صحيفة (ديلي تليغراف) في عددها الصادر اليوم ان كاميرون ابلغ الليلة الماضية زعماء الدول الكبرى المجتمعة في قمة مجموعة الثماني بامريكا بضرورة زيادة عدد اعضاء بعثة الامم المتحدة الى سوريا من اجل مراقبة وقف اطلاق النار ومنع قوات النظام السوري من قتل مزيد من المدنيين.
واكد كاميرون وفق الصحيفة استعداد حكومته ارسال خبراء عسكريين وبالاعداد المطلوبة لتعزيز دور المراقبة الاممية مشيرا الى ان 'نظام الاسد لم يلتزم ابدا بوقف اطلاق النار ولم يحترم بنود خطة السلام التي وضعها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان'.
وشدد على اهمية فرض مزيد من الضغوطات المباشرة على النظام السوري وارسال اشارات واضحة بان الدول الكبرى يمكنها الاتفاق على اجراءات من شانها ان تحد من تحركاته.
واوضح ان نشر مراقبين دوليين باعداد كبيرة لتغطي اكبر عدد ممكن من المدن والمناطق السورية سيكون له دور فعال في وقف تحركات واعتداءات قوات الاسد على الشعب السوري.
وتتالف البعثة الاممية في سوريا من قرابة 250 عنصرا يقودهم الجنرال النرويجي روبرت مود الا ان الكثير من الدول وفي مقدمتها بريطانيا ترى ان العدد لا يعكس حجم التحديات التي يفرضها الوضع داخل سوريا مع توالي سقوط قتلى في مناطق عدة.
11:17:45 AM
اعلن التلفزيون الحكومي السوري ان انفجار سيارة مفخخة في حي مساكن غازي عياش بمدينة دير الزور شرقي البلاد أسفر عن سقوط ضحايا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن الانفجار وقع قرب مقر تابع للاستخبارات الجوية بالمدينة، وان دوي اطلاق نار سمع عقب الانفجار.
واضاف المرصد ان السيارة المفخخة انفجرت في شارع يوجد فيه مستشفى عسكري اضافة الى مقر الاستخبارات الجوية.
24 قتيلا
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد افادت في وقت سابق بأن اربعة وعشرين قتيلا على الأقل سقطوا الجمعة بنيران القوات الحكومية معظمهم في حمص، خلال تظاهرات دعت اليها المعارضة تحت عنوان جمعة ابطال جامعة حلب.
ولم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه الارقام من جهة مستقلة.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه إلى سوريا هيرفيه لاد سو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون قوات حفظ السلام وجان ماري غينو مساعد المبعوث الأممي العربي إلى دمشق كوفي عنان.
وتهدف الزيارة الى متابعة تنفيذ خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي عنان لوقف العنف.
وقال نشطاء معارضون إن قوات الأمن والجيش قامت باقتحام المنطقه الصناعيه في درعا حيث نفذت حملة اعتقالات، كما عمدت الى تمشيط الحقول بالدبابات.
وسقط عدد من القتلى والجرحى خلال تصدي قوات الامن للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة حلب التي ظلت لفترة طويلة بمناي عن الاحتجاجات.
وتحت شعار'جمعة ابطال حلب' خرج عشرات الالوف من السوريين في دمشق وريفها ومحافظات حماة وحمص وحلب والحسكة وادلب ودرعا ودير الزور.
ودعت المعارضة الى التظاهر تحت هذا الشعار حيث تشهد حلب تشهد تحركا احتجاجيا متصاعدا منذ اشهر، وقد قتل في احدى تظاهرات الجامعة قبل اسابيع اربعة طلاب برصاص الامن.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن مدينة حلب شهدت 'اكبر تظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات' في منتصف آذار/مارس .
واضاف ان 'عشرات الالاف تظاهروا في كل سوريا في اضخم تظاهرات منذ اعلان وقف اطلاق النار'.
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي ان 'مدينة حلب تعيش اليوم انتفاضة حقيقية'، مشيرا الى خروج عشرات التظاهرات في احيائها وفي مناطق الريف.
واشار الحلبي الى ان 'معظم التظاهرات ووجهت باطلاق النار من قوات الامن التي اعتقلت عشرات المتظاهرين'.
جاء ذلك في وقت استمر فيه القصف على مدينة الرستن في محافظة حمص واعمال العنف في مناطق اخرى على مرأى من المراقبين الدوليين.
واظهر شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الانترنت اعمدة من الدخان ترتفع من احياء في المدينة بعد سماع اصوات انفجارات قوية. وبدت في شريط آخر آثار حجارة وشظايا قرب عدد من المنازل في ظل دخان ابيض كثيف، وتتالي سقوط القذائف بمعدل واحدة في اقل من دقيقتين.
وندد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة بـ'صمت المراقبين الدوليين الذين لم يعملوا على وقف القصف المستمر منذ ايام على مدينة الرستن'
كما افاد المرصد عن تعرض احياء عدة في مدينة حمص لاطلاق رصاص كثيف وقذائف هاون.
وقتل الجمعة طفل في حي طريق حلب في مدينة حماة حيث سمع قبل الظهر صوت انفجار تبعه صوت اطلاق رصاص كثيف. ونقل المرصد عن نشطاء ان الطفل قتل اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية بعد التفجير.
ونفذت قوات الامن السورية حملة عمليات دهم في مدينة دوما في ريف دمشق وفي حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، واعتقلت عددا من الاشخاص، بحسب المرصد الذي افاد عن انتشار قوات الامن السورية في محيط المساجد في عدد من احياء اللاذقية 'لمنع خروج تظاهرات'.
وسجل انتشار مماثل في محيط المساجد في مدينة جبلة في المحافظة ذاتها، وفي مدينة بانياس والقرى المحيطة.
وانفجرت عبوة ناسفة فجر الجمعة في حي الشعار في مدينة حلب ادت الى مصرع ضابط وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. بينما ذكر تلفزيون 'الاخبارية السورية' ان عسكريا قتل وجرح خمسة اخرون اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة عند دوار الشعار في حلب.
انتقادات لبنانية
من جهة ثانية انتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي تصريحات للسفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري والتي قال فيها ان هناك تهريب سلاح على نطاق واسع من شمال لبنان الى المعارضة السورية، اضافة الى اعمال تدريب لعناصر معارضة.
وقال ميقاتي ان من شأن هذه التصريحات ان 'تؤجج الخلافات' بين البلدين، واكد ان لبنان يقوم بواجبه في ضبط الحدود.
وكانت وسائل الاعلام اللبنانية نقلت نص رسالة وجهها مندوب سوريا لدى الامم المتحدة الى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يؤكد فيها ان 'بعض المناطق اللبنانية المجاورة للحدود السورية اصبحت حاضنة لعناصر ارهابية من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين ممن يعبثون بامن سوريا ومواطنيها ويعملون على تقويض خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة ذات النقاط الست'.
تعليقات