الجويهل لا يستطيع تحمل أعباء ملف التجنيس.. برأي سلطان الخلف

الأنباء

فكرة  /  الكويت للكويتيين.. لكن ليس بطريقة الجويهل

سلطان الخلف

 

ملف التجنيس متضخم جدا ويعد من أكبر الملفات الشائكة في البلد وتدور حوله الكثير من الشبهات والملابسات وهي تراكمات عشرات السنين الماضية، وفتحه يعني الولوج في نفق مظلم ليس له نهاية لكن ذلك لا يعني إهماله وتركه يتفاقم بأكثر مما هو عليه الآن. وملف بهذا الحجم لا أعتقد أن نائبا مثل الجويهل يستطيع أن يتحمل أعباءه ولذلك رأينا كيف مر استجوابه لوزير الداخلية مرور البرق ولم يكن يتعدى المشهد الاستعراضي والاستفزازي (الكويت للكويتيين) ليقوم النائب نفسه في اليوم التالي وفي المجلس بالبصق على زميله النائب حمد المطر.

هذه السلوكيات من النائب الجويهل لا تزيد عن كونها مشاكسات وهي عديمة الفائدة أو الهدف، ولا أخالها من صفات من يمثل الأمة وإن كان على خلاف مع زملائه النواب ويافطة «الكويت للكويتيين» التي رفعها النائب في المجلس من الممكن أن تكون شعارا مقبولا لو أنه تبنى رفع العنت عما يواجهه الكويتيون من مزاحمة في المستشفيات وفي استهلاك الكهرباء والمياه وفي الشوارع وغيرها من المعاناة التي يتحدث بها الكويتيون دائما في مجالسهم ودواوينهم، لكن للأسف غابت عن النائب الجويهل هذه الأمور ويبدو أنه قد زج في هذه المعمعة من حيث يدري أو لا يدري لأجل تصفية حسابات الغير وقد كانت عاملا رئيسيا في فوزه بعضوية المجلس ولولاها لكان فوزه ضربا من الخيال.

وليس من المستغرب أن يفوز نائب مثير للجدل بعضوية أي برلمان في العالم لكن الغريب أن يتجاوز النائب اللوائح المنظمة للعمل البرلماني ويضرب بها عرض الحائط أمام مرأى وسمع الجميع. وبالنسبة للدائرة الثالثة نتمنى أن تتفادى الأخطاء في الانتخابات القادمة ولا يعيبها إن فاز فيها الجويهل كما يروج البعض فقد حققت نجاحا باهرا في إيصال غالبية مرشحيها الأكفاء، ونأمل أن يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم في تحمل مسؤوليتهم البرلمانية حتى نهاية عضويتهم الحالية.