رغم تثمينه للدعوى التى رفعها مواطنون بطرد السفير الدانماركى ، عبدالله الهدلق يرى استكمال الطريق برفع دعوى لطرد سفير الكيان الفارسي واغلاق السفارة

زاوية الكتاب

كتب 878 مشاهدات 0



 

أخطأتم الطريق والهدف
عبدالله الهدلق
تقدم بعض المواطنين عن طريق محاميهم بدعوى قضائية طالبوا فيها بطرد السفير الدانماركي غير المقيم من دولة الكويت استنكاراً لمواقف بلاده المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على خلفية قيام بعض الصحف الدانماركية بنشر صور تسيء الى نبينا الكريم، ولاشك ان هذا الموقف الذي تبناه هؤلاء المواطنون نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يدل على جلائل الاعمال، ومعالي الامور وانبل المقاصد، واسمى الغايات، وفقهم الله في مسعاهم وسدد خطاهم، ولكن الم يكن الاولى والاجدر والاحرى بهؤلاء المواطنين او غيرهم ان يرفعوا دعوى قضائية يطالبون فيها بطرد السفير الإيراني من دولة الكويت وإغلاق سفارة الكيان الفارسي تماما بعد ان ثبت ان ذلك السفير تخطى مهامه الدبلوماسية وبدأ يتدخل في الشأن الداخلي الكويتي عن طريق زياراته المتكررة واجتماعاته الدائمة مع عدد من اعضاء ما يسمى (حزب الله الكويتي!) في منتدياتهم وتجمعاتهم السرية ومساندته الدائمة لكثير من نشاطات بعض المدارس الفارسية التي تمجد وتمتدح (حزب الله!) الارهابي المهزوم وترفع اعلامه وصور (أمينه!) العام؟!
أيها المواطنون الغيورون على نبيكم الكريم، لابد ان تكملوا مشواركم بعد دعوى طرد السفير الدانماركي، وان ترفعوا دعوى لطرد سفير الكيان الفارسي واغلاق السفارة، واعتبار الوجود الدبلوماسي الفارسي في دولة الكويت وجوداً غير مرغوب فيه مادام هذا هو أسلوب الكيان الفارسي.
***
اللحية لا تُناسب العمل العسكري

أناشد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، ومعالي وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح، ورئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح ونائبه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أناشدهم جميعا بعدم الإصغاء او الالتفات للمطالبات التي يتقدم بها اتباع التيار الديني المتطرف والمتشدد والمنغلق والرجعي في مجلس الامة والمطالب بالسماح للعسكريين بإطلاق لحاهم بشكل لا يتناسب مع العمل العسكري ويعارض لوائح الانضباط والتعليمات العسكرية.
ان منظر اللحى الكثيفة والكثة، لا يناسبان طبيعة العمل العسكري ويخطئ من يخلط بين الحرية الشخصية للافراد التي كفلها الدستور وبين قواعد الانضباط العسكري، ولوائح وتعليمات وشروط الانتساب للعمل في السلك العسكري بشكل عام »الجيش والشرطة والحرس الوطني« اذ من حق كل انسان ان يطلق لحيته بالشكل والمظهر الذي يريده ويرتضيه لنفسه، ولكن ليس من حقه ان يخالف وينتهك انظمة الحياة العسكرية ولوائحها وتعليماتها، ولكن العسكري يجب ان يختار بين امرين:
ـ الاول ان يحترم تعليمات وانظمة ولوائح وشروط الحياة العسكرية، ان يتخلى تماما عن اللحية الطويلة والكثة ويحلقها بشكل يومي، ويلتزم بتقصير شعر الرأس.
ـ الثاني ان اصر على إطلاق لحيته الكثة والكثيفة فعليه ان يعتزل الحياة العسكرية ولا يفكر ابدا في الدخول في المجال العسكري او ولوجه وليبحث له عن وظيفة مدنية اخرى لا تشترط حلق اللحية.
معاذ الله ان يحسب حاسب مهما نأى به جهله او هام به هواه في اودية الظنون انني استهزئ او اسخر من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن اماكن تطبيق سنة إطلاق اللحى ليست في المؤسسات العسكرية التي تمنع انظمتها ولوائحها مثل ذلك.
»ألا ليت اللحى كانت حشيشا. فنطعمها خيول المسلمينا« تلك كانت امنية احد قادة الفتح الاسلامي في شمال افريقيا وهويرى اللحى الكثة والكثيفة تغطي وجوه ونحور جنوده بينما خيول المسلمين لا تجد عشبا او كلأ او حشيشا تتغذى عليه فقال ذلك البيت من الشعر في لحظة صدق مع نفسه وادراكا للتناقض التام بين الشكل المفترض للجنود وبين منظر اللحى الكثة والكثيفة التي تغطي وجوههم.


 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك