عن مماليك ونواب الفتنة بالكويت يكتب بن خميس

عالم اليوم

همس البراع  /  مماليك الفتنة

سلطان بن خميس

عندما اسمع هرطقات بعض نواب الأقلية، وأقرأ لبعض الكتاب.. هنا أجزم بأن هناك قلوبا تتمزق كمدا وان هناك وجوها ترسم البسمة المصطنعة على محياها وخلف هذه الابتسامة تختبئ وجوه باكية ليلا ونهارا .. فهؤلاء ممن ذكرنا لديهم انتقادات غريبة وعجيبة، فهم يستوردون امثلة لا شأن لها لا من بعيد ولا من قريب بما تقوله الاغلبية من نواب المجلس ويسقطونها عليهم، وطبعا تلك الهرطقات تخرج منهم لا إرادية لشدة الكمد الذي يعيشونه والذي جعلهم في حالة هذيان دائم .. فاللهم زد كمدهم كمدا واخلع عنهم قناع المصلحين ليرى الجميع الوجوه السوداء التي نشف منها ماء الحياء.

***

نعلم جيدا ان نواب الاغلبية ليسوا بملائكة وليسوا من المعصومين، لذلك نحن نسمع لكل انتقاد صادق يوجه لهم يكون هدفه الاصلاح وليس التشفي او محاولة فركشتهم، ولكن المشكلة ان هناك من يتفاعل من الشعب مع هذه الترهات التي تقال عن نواب الاغلبية من هؤلاء الذين ذكرنا في اعلى المقال.. فعندما يقول نائب الفتنة بأن نواب الاغلبية يقودهم النائب مسلم البراك كالقطيع خلفه، وتجد ان هناك ممن يعلمون جيدا من هو نائب الفتنة وما علاقته بأعداء الاغلبية ومع ذلك يلقون بآذانهم عند عتبات هذا النائب ويبنون عليها الظنون السيئة، وهذه معضلة لا أجد لها مبررا، وإلا فكيف انشد الاصلاح من شخص صلع عن رأسه في العداء الواضح لنواب الاغلبية والمعارضة سابقا وللقبائل بشكل عام؟!

***

فالوضع عندنا في الكويت اصبح مزريا جدا، فهناك الكثير من السياسيين والاعلاميين ينفّذون أجندات لشخصيات تختبئ في الغرف المغلقة تهدف الى سلب البلد، وهؤلاء السياسيون والاعلاميون ليسوا سوى مماليك عند هذه الشخصيات، فهي تتنفس وتنطق وتتحرك بأوامر منها .. والمماليك هنا لاتعرف منهم الجيد من الرديء إلا بارتفاع ثمنه من خلال سمعته الفذة في سوق الفتن .. وطبعا اخطرهم هنا نائب الفتنة الذي يهاجم النائب وليد الطبطبائي من خلال أهله...!