'باردة وبائنة'.. سامي المانع واصفاً الحرب الدائرة بين 'البراك' و'الوسمي'

زاوية الكتاب

كتب 1213 مشاهدات 0


الكويتية

مسلم وعبيد.. '...أميركا والاتحاد السوفيتي'

د. سامي عبد العزيز المانع

 

بعد انقضاء الحرب العالمية الثانية، دب صراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي - السابق - اصطلح على تسميته
بـ ( الحرب الباردة )، وانتهى بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 . حربنا الباردة التي نرصدها ونستمتع بها الآن هي بين النائب المعتق «مسلم البراك» والنائب المستجد «عبيد الوسمي»، وهي حرب بائنة ويراقبها جميع المهتمين بالشأن السياسي.
بالنسبة لي وقد يختلف معي البعض، أجد أن «مسلم» أقدر على نسج التحالفات الناجعة، بينما «عبيد» يرى في نفسه تحالفا قائما بذاته. مسلم أثبت أنه «وحش» الانتخابات البرلمانية بأرقامه الفلكية، وعبيد صاحب رقم انتخابي فوق الممتاز كأول نزول له. مسلم أصبح «ظاهرة» قديرة، وعبيد خلق «حالة « جديرة. مسلم «معلم كبير» - على طريقة اخواننا المصريين - في بحر السياسة، بينما عبيد «أستاذ قانون» فقط. عبيد يتجه نحو الصدام العلني, ولكن «الذيب» يلجأ لـ «الكتف القانوني» لتأجيل المواجهة. مسلم لديه من البشر من «يردح» في سبيله كـ «الكاتبجي» و «مراسل العربية»، ومن يلبس حزاما ناسفا ليفديه بروحه ودمه كـ «عباس الشعبي»، ولكن عبيد يمشي وحيدا. حربهما الباردة، ستظل باردة فترة من الزمن، وإن اتجهت لتكون «ساخنة» لتستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل، فإن «مسلم» يملك القنبلة الذرية التي تحسم الحرب لمصلحته مع بعض الخسائر الهينة.
الشاهد، وبعد ما قيل، الأمور لن تستمر على ما هي عليه، والصراع الدائر سيغير شكل «الأغلبية» الهشة، لأن هناك من يريد أن يكون «ديكا» في المجلس , وهوحق مشروع، ولعل السؤال الحتمي هو: هل ستبقى أميركا أميركا ؟ أظن نعم، وهل سيظل الاتحاد السوفييتي سوفييتيا ؟ لا أظن ذلك. لنجلس على السور ونستمتع بطيب المشاهدة.
مع تمنياتنا للكويت بالشفاء العاجل.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك