عن مزاج الوحدة الخليجية! يكتب ماضي الخميس

الراي

الملتقى  /  مزاج الوحدة الخليجية!

ماضي الخميس

 

تعكر مزاج الوحدة الخليجية الذي توقعنا امتزاجها في الأيام الماضية خلال اجتماع قادة الخليج الا أنها لم تتم... ويبدو أن موضوعها لم يطرح للمناقشة... وقد قيل ان بعض الدول الخليجية طلبت ارجاء بحث الموضوع لأسباب مختلفة، ولكل دولة أسبابها، لكن المواطن الخليجي مزاجه مع الوحدة لكنه يحتاج الى معرفة تفاصيلها... واستراتيجياتها... خاصة فيما يتعلق بخصوصية كل بلد خليجي... تلك الخصوصية التي يبدوا أنها ستكون عائقا أمام الوحدة الخليجية الكاملة... وهو ما لن يتم في يوم وليلة... لذلك ما العائق من الشروع بتبنى وحدة تخصصية... كالشروع في مشروع الوحدة الاقتصادية الخليجية التي ظلت زمنا طويلا وما زالت حلما خليجيا شعبيا وحكوميا لا نعلم متى يتحقق... والعكس قد يكون صحيحاً اذ صرنا نشهد تفككا اقتصاديا خليجيا... وكل دولة خليجية ازدادت في بناء مشروعها الاقتصادي الخاص بما يتناسب وتطلعاتها وطموحها... وخير مثال على ذلك أن دولا خليجية عدة كانت تمتلك مشروعا طموحا هو طيران الخليج، والذي كانت تساهم فيه الامارات وقطر وعمان والبحرين، لكن المشروع تصدع وانسحبت الدول الخليجية واستحوذت البحرين وحدها على طيران الخليج... بكل همومه وتفاصيله.
لو قامت وحدة خليجية بين شركات الطيران الخليجية فقط في موضوع الشراء الجماعي للطائرات أو قطع الغيار على سبيل المثال لحققنا وفرا بملايين الدولارات... لكن الحقيقة المرة أن أيا من ملامح تلك الوحدة لم تشرق حتى الآن... وبالتأكيد لا يمكن أن تتحقق الوحدة دفعة واحدة... وهي بحاجة الى مراحل عديدة.. وأظن أن أكثر من ثلاثين عاما من عمر مجلس التعاون الخليجي كافية بأن تعطي مؤشرا سلبيا بما تحقق... وبما سيتحقق!!
كنت أتمنى أن يخرج أي من مسؤولي مجلس التعاون الخليجي بعد هذه القمة لشرح مشروع القمة الخليجية وما سيتحقق منها... وما هو مصيرها... وألا تبقى الحقائق مجرد أحاديث تتردد في وسائل الاعلام... ووسائل الاتصال فحسب... ودمتم سالمين.