نلنا وبجدارة لقب العاصمة العالمية للملل!.. هكذا يعقتد علي البغلي
زاوية الكتابكتب مايو 16, 2012, 1:06 ص 677 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / توئمونا معكم.. نحن العاصمة العالمية للملل والضجر!
علي أحمد البغلي
قرأت خبراً طريفاً بثته إحدى وكالات الأنباء من لندن العاصمة البريطانية. الخبر يقول: إنه وقّعت قرية اسكتلندية وبلدة أميركية اتفاق توأمة بينهما، لكونهما تحملان اسمين متقاربين في المعنى، ويعنيان باللغة العربية «مملة» و«مضجرة»، في مسعى منهما لجلب الزوار، وقررت السلطات المحلية في القرية الاسكتلندية (مملة) Boring، إقامة صلات رسمية مع البلدة الأميركية في ولاية أوريغون التي تبعد عنها مسافة 8050 كيلو متراً بسبب اسميهما اللافتين.
وأوضحت أن «مملة» و«مضجرة»، تأملان في أن يساهم اتفاق التوأمة إلى تحويلهما إلى مكان لجذب الزوار الراغبين في الهروب من المواقع السياحية المثيرة والمبهجة. رئيس مجلس القرية الاسكتلندية يقول: «إن الناس يتوقفون لتصوير اللوحة التي تحمل اسم القرية لحظة مشاهدتها، ويمكن تخيل كم سيتوقف منهم للغرض ذاته حين تحمل اللوحة عبارة: أهلاً بكم في قرية «مملة» وشقيقتها التوأم بلدة «مضجرة» الأميركية».
***
ونحن نلتمس من مسؤولي «مملة» و«مضجرة»، أن يضيفونا كتوأم ثالث معهما، فحياتنا مع الإثارة التي يضيفها علينا حراك - صراخ بعض سياسيينا، الذي لم يتوقف منذ 6 سنوات، أصبحت حياة «مملة» و«مضجرة» في آن واحد، وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى! فمنذ 6 سنوات، ونحن على موعد مع التصعيد والتأجيج والتأزيم! وما يثير الحنق والملل أن أقطاب وأساطين التأزيم في مجالسنا السابقة والمجلس الحالي ينقلبون على آرائهم وأفكارهم كل يوم أكثر من مرة من دون خجل أو مداراة، فقد صوروا لنا أداة الاستجواب كالفيل الأبيض المقدس، ولم ينقصهم إلا أن يشيدوا له معبداً ويسجدوا له! والعياذ بالله، ولكن عندما استخدم من لا ينتمي إلى أبواقهم المؤزمة أداة الاستجواب، نجد التسفيه والتشويش.
لنأخذ الاستجواب الأخير للنائب الجويهل وما تلاه، من حفلات ردح وشتم يعف اللسان عن تردادها، فالنائب اتهم بأنه يحضر إلى الجلسة «مخموراً»، ويجب على قائل هذا الكلام ومن ردده من خارج المجلس، وبعضهم متدين جداً، أن يثبته بشكل جازم وقاطع، أو يقام عليه حد القذف، كما أن أحد الأعضاء تفوه بألفاظ لم يتفوه بها أحد في المجلس من قبله، بأن اتهم النائب الجويهل بأنه «يلاط به» على أسطح منازل العمرية (مكان سكنه السابق)، ويجب فحصه في موضعين، قاصداً الإثبات أنه احتسى المسكرات، وأنه «مأبون»! ولم يرد عليه أحد من «مطاوعة» أغلبية مجلس 3 فبراير، وهم أكثر من الهم على القلب! فهل هناك مدينة أو دولة في العالم تتغلب على دولة مجلس 3 فبراير في الملل والضجر؟! فنحن نلنا وبجدارة لقب العاصمة العالمية للملل والضجر.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
• هامش:
يظهر أن معظم أعضاء مجلس 3 فبراير «حالفين ما يخلون في البلد شيء فيه خير»، وآخر إنجازاتهم الزاعقة ما يسمى بجامعة «جابر»، فقد كشفت لنا الدراسة التي أعدها العضو السابق الفاضل عادل الصرعاوي أنهم اقترحوا مادة تتيح لحملة الماجستير التدريس في تلك الجامعة، ويجزم الصرعاوي بأن ذلك باب شر مستطير، وبه يتيح أعضاء مجلس 3 فبراير لحاملي الشهادات «المضروبة»، وما أكثرهم، التدريس في تلك الجامعة التي ولدت «مضروبة»!
ونلتمس من وزير التربية أن يوعز إلى الحكومة برد هذا القانون «المضروب»!
تعليقات