'أصابهم الغرور'.. عبد المحسن المشاري منتقداً السلف والإخوان
زاوية الكتابكتب مايو 16, 2012, 1:03 ص 720 مشاهدات 0
الشاهد
سياسة المغالبة وفرض الوصاية
عبد المحسن المشاري
الكويت والسلف واخوان المسلمين او لنقول التنظيم الاسلامي منذ نشأتهم يراهنون دائما على الخلاص من الأسوأ وثبت في اذهان الناس تلك المعادلة التي لا تتفق ابداً مع طموحات وتاريخ وطريقة تفكير الكويتيين، فلم ينفع التنظيم الاسلامي او يشفع لهم قوة التنظيم ومتانة الالتزام به على مدى سنين طويلة، لأن لهم مصالحهم الخاصة وهي تختلف مع مصالحنا، وأصبح هذا التنظيم ضعيفاً بعد انتخابات مجلس الامة لأنهم اصابهم الغرور وفي أول يوم طمعوا بتحقيق مصالحهم ومنها على سبيل المثال أسلمة القوانين، هنا عادت الروح للشعب الكويتي للمقارنة والاختيار، فالشعب يريد استعادة الدور الحضاري بنكهة كويتية أصيلة وليس اسلامية بتفكير التنظيم الاسلامي وللعلم كلنا مسلمون، عندما جرت الانتخابات الاخيرة لمجلس الامة فازوا فيها وسيطروا على الأغلبية، كيف لا يسيطرون سلف واخوان وتحدوا ولكن لم يفطنوا تماماً لسبب فوزهم وبالتالي لم يحسنوا التعامل مع مقتضيات هذا الفوز، ما كان لذلك من تداعيات تنذر بالخطر عندما اعتبر التنظيم الاسلامي ان فوزهم جائزة من الشعب تقديراً لهم ومبايعة خرجوا عن مبدأ المشاركة الى سياسة المغالبة وفرض الوصاية، وهذا ما يؤثر فقط في منافسيهم من الوطنيين المخلصين ولا انه اعطى الفرصة لخصومهم من الكيد لهم في سياق دعوة الحق التي يراد بها باطل، ان الحقيقة الناصعة في انتخابات مجلس الامة ان اغلب الشعب الكويتي صوت لمن يعتقد انه الأحسن لحاضره ومستقبله فذهبت اصواتهم ادراج الرياح وليعلم افراد التنظيم الاسلامي اذا كانوا حسني الظن بأنفسهم وبسلوكهم وهم أعلم بذلك واذا كانوا على الاقل عند حسن ظننا بأهدافهم وأملنا فيهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه في الحروب: رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، ان الذين تعاملوا مع الكويت بمنطق الوصاية سيسقطون جميعاً ومن أراد بالكويت خيراً فليعمل بمنطق كلنا رعاة وكلنا مسؤولون عن رعيتنا.
يا سادة يا كرام ليس التميز ان أخلق منفرداً بفكري ونبل عقيدتي ولكن التميز ان أساعد أهلي في الدين والدم والوطن ودون كلل او ملل ليصبح الجميع متميزاً بالايمان نبيل العقيدة او على الاقل، محباً لأهدافها وداعماً لها، من هنا يأتي رضا الله ودعمه وبركته عندها فقط تعود الكويت لؤلؤة الخليج بنكهة كويتية اصلية، رسالة من أخ وصديق وزد عليها الكثير.
{{{
مازال الشعب الكويتي بجموعه الطيبة النقية والراقية يثق ثقة تامة في المستقبل وان الكويت تستحق الأفضل وستصل اليه بمشيئة الله بتمسك شعبها والاصرار الذي لا تهزه كل المؤامرات التي حيكت ضدها على تحقيق أهدافها
تعليقات