'تصرفات الجويهل خطر على الديمقراطية'.. محمد الرويحل محذراً
زاوية الكتابكتب مايو 15, 2012, 1:11 ص 1019 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / بصق.. ولا تفل!
محمد الرويحل
في قاعة عبدالله السالم وتحت قبة البرلمان وأثناء انعقاد جلسة مجلس الأمة وأمام مرأى ومسمع النواب والوزراء قام نائب الدائرة الثالثة وممثل الأمة محمد الجويهل بالبصق على زميله النائب الدكتور حمد المطر في حادثة هي الأولى في تاريخ العمل السياسي والبرلماني في الكويت ، وذكر النواب بأن الجويهل ليس بوعيه ويعتقد بأنه بحالة غير طبيعية«سكران» وقد سبق له وأن حضر الجلسات وهو بحالة سكر بيّن ..
مجلس الوزراء سبق وأن اصدر بيان استنكار حين تعرض هذا النائب للضرب في حادثة الخالدية وقبل أن يحظى بثقة أهالي الدائرة الثالثة ، كما صدر استنكار من بعض دواوين المنطقة لذات الحادثة والغريب أنه وليومنا هذا لم يصدر أي بيان استنكار لواقعة التفلة التي فعلها التافل الجويهل في قاعة عبدالله السالم ، هذا الا اذا كان مجلس الوزراء ينتظر معرفة ما اذا الجويهل بصق أو تفل على زميله حمد المطر تحت قبة البرلمان وأثناء انعقاد الجلسة ، حاله كحال بقية الشعب الذي مازال في حالة جدل ونقاش عن تلك الواقعة على اعتبار أنها سابقة مثيرة للجدل ويجب مراعاة ماحدث والوقوف على أسبابها وما اذا الدكتور حمد المطر قد استفز الجويهل من عدمه والكلمات التي صدرت بحق هذا التافل بعد أن تفل على زميله فهي مصدر نقاش وجدل ولا يمكن تجاوزها ، ولأنه الجويهل الرجل المدلل والوحيد الذي يجب تبرير كل ما يقوله ويفعله فقط لأنه التافل الباصق والممثل الوحيد لهم ولما في قلوبهم .. هذا التافل الباصق لم يخرج لنا بالصدفة وحتما لا يمثل نفسه ، فالرعاية التي يحظى بها من قبل المتنفذين الذي يستمد قوته منهم ومن نفوذهم وسلطتهم جعلته يصل الى ما وصل اليه ليدخل مجلس الأمة وأثناء انعقاد الجلسة وهو بحالة غير طبيعية بل ويبصق على زميله ليوصل رسالة اهانة وتحقير للشعب الكويتي بأكمله من خلال اهانته لتلك المؤسسة الدستورية وقدسيتها ومكانتها في نفوس الكويتيين الأمر الذي يجزم العاقل بأن مثل ما يقوم به هذا التافل لم ولن يكن محض صدفة ، أو تصرف أخلاقي وسلوكي ، بل هو نتاج فكر معادي للديمقراطية ومستهتر بها ولا يحترمها ، ويحارب منذ بدايتها للقضاء عليها .. ظاهرة هذا التافل والرعاية التي يحظى بها ستجعله يتمادى ويتطاول على المجتمع بأسره وعلى المؤسسات الدستورية وستكون هذه الرعاية الخاصة والمميزة بوابة لكل من هو على شاكلته ليحل محله في حال الانتهاء من صلاحيته وانكشاف أمره الأمر الذي يجب على نواب الاغلبية وبقية المخلصين من رجالات الدولة أن يتصدوا لهذه الظاهرة وكشف من يقف خلفها ويدعمها بهذه القوة ليعرف الناس من يقف وراء هذه البذاءات التي تسيء للدولة وللمجتمع بكل فئاته .. يعني بالعربي المشرمح إن استمر السكوت على تصرفات هذا التافل وتجاوزها وعلى من يدعمه ويرعاه فإن الامر سوف لن يكون كما يخطط له ، ومسيرة الديمقراطية سوف تكون في خطر داهم وتشويه متعمد وأساءة لمسيرتها وانجازاتها وهو الامر الذي يريده الداعم لهذا التافل وباعتقادي ان الباصق او التافل لا يستطيع كائن من كان أن يغير من سلوكه ولكن المؤلم والمؤسف هو ما يلاحظه الناس من رعاية واهتمام لمثل هذا السلوك من قبل شخصيات عامة ومتنفذة وتشجيعه من خلال دعمهم له وحضورهم لندواته واستقابله في مجالسهم الامر الذي يثير الدهشة ، ومن الغباء أن من يحاول تشويه العمل البرلماني لم يتعظ ولم يفهم الدروس الماضية ومازال يعتقد بأن الشعب الكويتي قد يكفر بدستوره ومؤسساته .. وظاهرة هذا التافل لم تخرج للمجتمع وبهذه الوقاحة من التصرفات المشينة لولا رعايتها وتشجيعها من قبل فئة لا تؤمن بالديمقراطية ولا تريد استمرارها وتخوض منذ نشأتها حربا ضروس لالغائها الامر الذي يؤكد لنا بأن الحرب على الديمقراطية مازالت مستمرة وبطرق أكثر خسة وقذارة من ذي قبل وعلى نواب الاغلبية ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلفهم الشعب الكويتي أن ينتبهوا جيدا لمثل هذه الظواهر السيئة والتي سبق وأن حذرنا منها كما سبق وأن طالبنا بمؤتمر وطني ينقذ الكويت من حالتها التي تزداد سوءا وترديا فهل من مدكر ..
نقطة تحت التفلة..
في بيان التافل الثاني طالب بتحليل دم كل كويتي من الكبير حتى الصغير لمعرفة من يشرب منهم الخمر وكأنه يبرر لنفسه ما كان عليه من حالة غير طبيعية يوم البصق على المطر ثم يعقد مؤتمرا بعدها ليقسم وبيده القرآن الكريم بأنه لم يكن سكران ولم يبصق على زميله المطر وكأنه يستخف بعقول ناخبيه ومن خلفهم من الشعب الكويتي فإدانة 48 نائبا له وطرده من المجلس وشهادة زميله الراشد والمقرب له كانت بسبب استجوابه لوزير الداخلية مثلا .. عيب !!
تعليقات