داخل أكبر الولايات الالمانية

عربي و دولي

هزيمة ماحقة لحزب ميركل في الانتخابات المحلية

327 مشاهدات 0


مُني الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل بهزيمة نكراء في الانتخابات المحلية التي أجريت في ولاية نورث راين فيستفاليا، أكبر ولايات البلاد من حيث عدد السكان.

وقد تشجع هذه النتيجة المعارضة اليسارية على تصعيد انتقاداتها لسياسات التقشف الاوروبية.

ويبلغ سكان هذه الولاية 18 مليون نسمة، ولم يحصل فيها حزب ميركل على سوى 26 في المئة من أصوات الناخبين حسب النتائج الأولية.

وقالت الصحيفة الشعبية الألمانية 'بيلد' إن نتائج الانتخابات تشكل 'كارثة بالنسبة إلى الحزب المسيحي الديمقراطي'، مضيفة أن النتائج 'ستجعل الأمور أصعب بالنسبة إلى المستشارة أنغيلا ميركل'.

وفاز الحزب الديمقراطي الاجتماعي بـ 39 في المئة من اصوات الناخبين في الولاية، ويبدو الحزب مستعدا لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الخضر.

ويرى محللون أن فوز الحزب في الانتخابات المحلية قد يعزز مسعى المعارضة في إرغام ميركل على تليين مواقفها في شأن سياسة التقشف سواء في ألمانيا أو إتجاه دول منطقة اليورو.

وتأتي انتخابات الأحد قبل يومين من اجتماع بالغ الأهمية بين ميركل والاشتراكي فرانسوا أولوند الفائز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.

ودعا أولوند خلال حملته الانتخابية إلى إعادة التفاوض في شأن الاتفاق المالي الخاص بمنطقة اليورو الذي أبرم في مارس/آذار الماضي.

وقال أكاديمي سياسي في جامعة برلين المفتوحة، جيرو نوج بوور إن ميركل نفت دائما احتمال أن يكون تصويت الولاية مرتبطا بدعم سياستها التقشفية إتجاه أوروبا.

وتأتي الانتخابات في ولاية نورث راين فيستفاليا، التي يبلغ حجم اقتصادها حجم الاقتصاد التركي، قبل 18 شهرا من الانتخابات العامة التي ستسعى خلالها ميركل الى الفوز بولاية ثالثة.

وأظهرت النتائج الأولية أن شعبية الحزب تراجعت من خمسة وثلاثين في المئة من الناخبين إلى أكثر من ستة وعشرين في المئة فحسب، وهي أدنى شعبية له في هذه الولاية على الإطلاق.

وحصل حزب الديمقراطيين الاشتراكي على 38.9 في المئة من الاصوات مما يمكنه من الحصول على الاغلبية بسهولة في حال تحالفه مع حزب الخضر.

ويقول محللون ان كثيرا من الناخبين رفضوا النهج المتشدد للانضباط المالي كعلاج لديون الولاية.

كما تعود هذه النتائج إلى دعم ميركل تقديم مساعدات مالية أوروبية إلى البلدان المثقلة بالديون مثل اليونان وأسبانيا.

ولن تغير هذه النتائج من توزان القوى بين الاحزاب في المانيا الا ان زعماء المعارضة يرون انها توجه رسالة قوية قبيل الانتخابات العامة في عام 2013.

وجاءت هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار الحكومة المحلية بشكل غير متوقع، وهي حكومة أقلية، عندما فشل البرلمان المحلي في تمرير الموازنة المقترحة بعد 22 شهرا فقط في السلطة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك