في مواجهات سنية علوية
عربي و دوليلبنان: مقتل 2 وإصابة 16 بطرابلس شمالي البلاد
مايو 14, 2012, 7:30 م 556 مشاهدات 0
قال مسؤول أمني لبناني إن شخصين قتلا وأصيب 16 آخرين في مدينة طرابلس شمالي البلاد الاثنين في تجدد مواجهات طائفية ذات علاقة بالأزمة في سوريا، فيما تجرى محاولات حاليا لاحتواء الأزمة بين زعماء محليين والحكومة والجيش.
ونسبت وكالة فرانس برس عن المسؤول قوله ان رجلا قتل في حي جبل محسن، الذي تسكنه غالبية علوية، الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد ومعظم كبار معاونيه.
وقتل الثاني قرب باب التبانة، وهو حي مقابل لجبل محسن، وتقطنه غالبية سنية مناوئة لنظام الاسد.
وقالت مراسلة بي بي سي العربية في لبنان ندى عبد الصمد، الموجودة في طرابلس، إن اتفاقا ابرم بين الفعاليات المجتمعة في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس على دخول الجيش الى منطقة باب التبانة عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم.
واضافت ان ممثل الجيش اللبناني في الاجتماع طلب مهلة لمراجعة قيادته، وقال النائب كبارة لبي بي سي ان المجتمعين مستعدون لمرافقة الجيش لكن الجيش ليس لديه قرار سياسي واضح بالدخول.
وعلمت بي بي سي ان التيارات السلفية هي التي طالبت الجيش بالانتشار في منطقة باب التبانة لوقف المعارك، لكن طلب ممثل قيادة الجيش صدور قرار سياسي شامل أدى الى انسحاب بعض ممثلي التيارات الاسلامية بينهم الشيخ مازن شحود امام مسجد حرب.
وكانت المواجهات بدأت السبت بين سكان الحيين، عقب اعتقال سلطات الامن اللبنانية ناشطا اسلاميا سنيا للاشتباه في صلته بمنظمة ارهابية.
وبلغ اجمالي القتلى في مدينة طرابلس الساحلية منذ بدء الاشتباكات خمسة قتلى، منهم جندي لبناني سقط برصاص قناص، كما اصيب 47 آخرون.
وقال الجيش اللبناني في بيان صدر عنه ان جنديين اصيبا ليل الاحد/الاثنين عندما تعرضت دوريتهم الى هجوم مسلحين اثناء محاولة الجنود فتح ممر بين الحيين المتناحرين.
ونقلت الوكالة عن مراسلها في طرابلس قوله ان جبل محسن وباب التبانة تعرضا الى نيران كثيفة وقصف الاثنين، ما دفع اصحاب المحلات والاعمال الى اغلاق محلاتهم واعمالهم.
وقال المراسل ان العديد من سكان الحيين فروا الى خارجهما، اما من تبقى فظلوا يحتمون في بيوتهم.
واجتمع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وهو سني من طرابلس، مع زعماء دين من المدينة الاحد، ودعا الى التهدئة.
يذكر انه منذ انطلاق الانتفاضة السورية في مارس/آذار من العام الماضي تزايدت المخاوف من احتمال اتساع نطاقها الى لبنان، التي يهمين على حكومتها حزب الله اللبناني، الحليف القوي للنظام السوري.
ويعرف عن طرابلس انها مدينة ذات غالبية سنية محافظة، لجأ اليها العديد من معارضي النظام السوري والناشطين.
وتقول السلطات السورية ان السلاح والمسلحين يهربون من لبنان الى سوريا لمساعدة المعارضة السورية المسلحة الساعية لإطاحة نظام بشار الأسد.
تعليقات