مقرئ الملوك وعامة الشعب فى ذكراه:

عربي و دولي

214 مشاهدات 0


القاهرة ـ الآن: الله يرحمك يا عم الشيخ مصطفي، ويرحم الزمن الجميل« هذه المقولة حركت دموع الحاضرين في احتفالية ذكري وفاة الشيخ مصطفي إسماعيل »عبقري تلاوة القرآن الكريم«، استهل صوت الشيخ الجليل الاحتفالية، بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، والتي جعلت الجميع ينفعلون مع صوته ويقولون »الله«. محمود الابن الأكبر للشيخ مصطفي إسماعيل بافتتاح الاحتفالية، وألقي كلمة تضمنت معني فريدا في الربط بين الفن الذي يحويه تلاوة وقراءة الشيخ مصطفي لآيات القرآن الكريم وبعزف البيانو ولعب التنس، وأكد الابن الاكبر للشيخ مصطفي ان الكفاح والتسامح كانت أهم القيم التي تعلمها منه، بالاضافة الي إيمان العميق بمبدأ »الدين المعاملة« الذي مثل نهجا انتهجه الدكتور محمود مع زوجته الألمانية الأصل حتي دخلت الإسلام من تلقاء نفسها. وعن رأيه في المقرئين الجدد قال انه أصبح سوقا وفوضي فهم لا يهتمون بأصول التجويد، ولفت نظري انه لم يخرج أي من أفراد أسرة الشيخ الجليل قارئا للقرآن الكريم الا علاء حسني أحد أحفاده الذي يهوي قراءة وترتيل القرآن مع تجويده ولكنه لا يمتهنها لأنه يعمل مضيفا في الطيران، ويهتم علاء بجمع كل تسجيلات الجد لأنه يعتبرها تراثا قوميا، ويؤكد علاء انه ليس كافيا ان يحافظ أفراد علي التراث لأنه ثروة تحتاج الي دولة وأمة للحفاظ عليه، ومن تلاميذ الشيخ مصطفي اسماعيل القارئ فتحي المليجي بالاذاعة والتليفزيون، والذي حرص علي الحضور وإلقائه لقصيدة شعرية في حب ومدح الشيخ مصطفي، وبكي الشيخ فتحي اثناء إلقائه الخواطر التي قال فيها »ملأت حياتنا فنا وذوقا وقرآنا وعلما يا مصطفي«، واعتذر القارئ فتحي المليجي عن مناداة الشيخ مصطفي رحمه الله باسمه مجردا وذلك من فرط حبه له، ويقول انه يعتبره »قارئ المقرئ« لانه كان يخاطب المستمع بأسلوب قرآني رفيع ورقيق ينم عن فهمه لمعاني الآيات، وعن فكرة إعداد مدرسة لتدريب المقرئين الجدد أوضح الشيخ فتحي أن تلاميذ الشيخ مصطفي منتشرون في القطر المصري وعلي استعداد لتقديم خبراتهم للقراء الجدد، وحضرت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي الاحتفالية، للمشاركة في ذكري الشيخ الجليل الذي كان صديقا شخصيا لعائلتها، وحكت فايزة أبوالنجا بعض ذكرياتها مع عمها الشيخ مصطفي كما لقبته، حيث حضر الشيخ فور سماعه بخبر وفاة والد فايزة عندما كان عمرها 7 سنوات، وتم عرض فيلم تسجيلي عن ذكريات الشيخ مصطفي اسماعيل وصورة مع رؤساء وملوك الدول العربية وقراءته للقرآن في القدس، كما تضمن الفيلم أداء كثير من المثقفين والشعراء والملحنين المصريين والعرب من بينهم الموسيقار »عمار الشريعي« الذي أعرب عن اعجابه الشديد بإجادة الشيخ مصطفي فن »السكتة« واجاده وقتها المناسب عند الانتهاء من قراءة كل آية، أما »نصير شمة« الموسيقي العراقي فقد حكي واقعة فريدة في العراق للشيخ مصطفي فعندما بدأ الشيخ بالقراءة وقال »ق« في بداية الآيات طارت كل الطيور التي كانت تحلق فوق المكان الذي كان يعزي فيه معزوه الأسرة المالكة في وفاة ملك العراق. كما حضر الكثيرون من أهالي بلدة »ميت غزال« بجوار طنطا مسقط رأس الشيخ مصطفي إسماعيل وكثير من المثقفين وبعض الوزراء ، وكما كان الشيخ مقرئ الملوك والرؤساء كان أيضا مقرئ الشعب المصري والعربي الذين تحولوا إلي »سميعة« كما نعتهم الموسيقار عمار الشريعي والذي اختتم الاحتفال بمقولته »الله يرحمك يا عم الشيخ مصطفي ويرحم الزمن الجميل«.
القاهرة:آلان

تعليقات

اكتب تعليقك