«فيسبوك تريد سعرا يعكس الطلب في الأجل الطويل بقلم بريل ديمبوسكي
الاقتصاد الآنمايو 7, 2012, 5:11 م 1156 مشاهدات 0
من المحتمل أن يرتفع سعر سهم فيسبوك في أول يوم لاكتتابه العام الأولي، لكن الشركة تهدف إلى تسعير الإصدار بطريقة تعكس طلب المستثمرين في الأجل الأطول.
والعدد الصغير نسبياً من الأسهم، التي سيتم عرضها للبيع، إضافة إلى الشعبية الواسعة، التي يتمتع بها موقع فيسبوك بين مستخدميه، سيولدان على الأرجح ظروفاً للعرض والطلب من شأنها أن ترفع السعر عالياً.
وقال لاري هاريس، كبير الاقتصاديين سابقاً في هيئة الأوراق المالية والبورصات، وأستاذ التمويل حاليا في كلية يو إس سي مارشال لإدارة الأعمال: 'من شأن كل ذلك أن يهيئ المجال لرؤية صعود كبير لسعر السهم في اليوم الأول من الاكتتاب'.
وحددت شركة فيسبوك سعراً يراوح بين 28 و35 دولاراً للسهم الواحد، الأمر الذي يجعل قيمة الشركة تقارب 95.5 مليار دولار. ويشير هذا النطاق الواسع غير العادي إلى أن فيسبوك تسلك نهجاً حصيفاً، فيما يخص التسعير، في الوقت الذي تقيس فيه طلب المستثمرين في أعقاب تراجع نمو العوائد في الربع الأول.
وقالت ليزي باير، مستشارة الاكتتاب العام الأولي لدى مجموعة كلاس: 'ما زالت أمام الشركة مهمة إقناع المستثمرين بأن النمو ما زال ممكنا في المستقبل'.
ومع أن الطلب من جانب مستثمري التجزئة المختلفين سيكون عالياً على الأرجح، إلا أن فيسبوك تريد قياس حماس المستثمرين المؤسسيين قبل الإقدام على رفع السعر، وبالتالي سيزيد السعر فقط إذا أظهر أولئك المستثمرون حماساً بلا حدود، حسبما قالت باير.
لكن ما زال يتعين على فيسبوك أن تكون حذرة، لأن مثل ذلك الحماس خلال الأيام الأولى من التداول قد يكون غير واقعي، وربما يستغرق الأمر أسبوعاً كي يستقر سعر السهم.
ولن يثني ذلك على الأرجح المستثمرين المختلفين، الذين يعشقون فيسبوك، وربما لا يكون هؤلاء متداولين متطورين. وأشارت فيسبوك أخيراً إلى أنها ستزيد نسبة أسهمها المعروضة للبيع إلى مستثمري التجزئة حين أضافت 'إي تريد'، وهي شركة وساطة مالية لصغار المستثمرين، إلى قائمة متعهدي اكتتابها يوم الخميس.
وقالت باير: 'لأنها صفقة تم تسليط الأضواء عليها بكثافة، فإن ثمة سببا للتفكير أنه سيكون هناك قدر غير مناسب من حماس المستثمرين في اليوم الأول، لكننا لسنا متأكدين من أن ذلك سيحدث'.
وراوح أداء اليوم الأول للاكتتابات العامة الأولية الحديثة في قطاع الإنترنت بين مكتسبات كبيرة وحالات انخفاض. مثلا، قفزت أسهم جروبون 50 في المائة في اليوم الأول من التداول، صعودا من 20 دولاراً للسهم الواحد، ثم هوت إلى نحو عشرة دولارات في الأشهر الأخيرة. وفي الجانب الآخر هبطت أسهم زينجا 5 في المائة يوم الافتتاح، من 11 دولاراً، إلى 9.50 دولار للسهم. وقفز السعر المبدئي لسهم لينكد ـ إن البالغ 45 دولاراً، بنسبة بلغت 100 في المائة في أول يوم تداول، الأمر الذي دفع عدة محللين إلى التذمر بأن المصرفيين قللوا من شأن سعر السهم، ما أدى إلى توجيه الأرباح نحو المتداولين اليوميين، وليس إلى الشركة. ولا يزال سعر لينكد ـ إن عالياً، إذ يتم تداول السهم بنحو مائة دولار. وشهد في الأيام الأخيرة زيادة بلغت 8 في المائة على أثر أنباء تحدثت عن اجتياز الشركة الربع الأول بثبات.
وبحسب جيد ويليامز، المحلل لدى بي آي إيه/ كيلسي، ستكون فيسبوك راغبة في صعود سهمها إلى مستوى معين في اليوم الأول، بحيث يولد حالة من الإثارة تثبت أن هناك طلبا عليه.
تعليقات