الارتماء فى أحضان المالكي لن يكون كما نظن.. عبد الله العدواني محذراً

زاوية الكتاب

كتب 677 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  من الملكية إلى المالكي!

عبد الله المسفر العدواني

 

لماذا نخدع أنفسنا دائما ونحاول دفن رؤوسنا في الرمال؟ لماذا لا ننظر إلى التصريحات والنتائج بعين الاعتبار وبعين فاحصة مخلصة محايدة تدرس الإيجابي والسلبي وتحلله لنخرج في النهاية بنتيجة واضحة سليمة لا لبس فيها؟

إلى متى نظل في الكويت نبادر بحسن النوايا ونمد يدنا التي غالبا لا تجابه بنفس الشفافية والوضوح والحب لهؤلاء القابعين في الشمال جيران الأمس واليوم والغد الذي من الواضح حتى الآن أنه لن يكون مشرقا رغم كل الوعود والمبادرات الكثيرة منا، والقليلة جدا منهم؟

من هو هذا جار الشمال؟ هل هو العراق الشقيق المسلم المسالم؟ هل هو الصديق الذي يمكننا أن نلجأ إليه في وقت الضيق؟ لقد كان العراق منذ العشرينيات من القرن الماضي ومنذ حكم الملك فيصل الأول وغازي الأول وفيصل الثاني وهو طامع في الكويت ولم يتوقف الامر عند ذلك بل ان العراق ومرورا بحكامه في عصر الجمهورية وزوال الملكية يطالب بالكويت ويعتبرها جزءا منه سواء في عهد عبدالكريم قاسم او عبدالسلام عارف او عبدالرحمن عارف او أحمد البكر الى المقبور صدام حسين.

واليوم والعراق تحت حكم جلال طالباني ورئيس وزرائه الحاكم الفعلي للبلاد نوري المالكي نجده جار عدواني نسمع من الحكام الكلام المعسول ليأتي أعضاء في البرلمان ليصبوا جام حقدهم وغضبهم على الكويت التي لم تعتد يوما عليهم ابدا.

نحن نسمع في الوقت الحالي كلاما معسولا من الساسة في العراق ولكن هذا الكلام الطنان الروتيني لا يمنع صدور تصريحات بها سب وقذف وشتم للكويت يعكس الحقد الدفين لدى كثيرين في العراق تجاهنا.

التاريخ بيننا وبين العراقيين طويل جدا وممتد ولكننا لم نجد مبادرة حسن النوايا على النحو المطلوب.. وإن هم سعوا خطوة لتصفية النفوس لسعينا عشر خطوات.. لكن ما يحدث ان هناك حقدا دفينا لديهم لا نعرف كيف نزيله وكيف نعيش معهم في سلام وأمان هو غاية لا بد أن تتحقق إذا ما أراد العراقيون أن يعيشوا مرتاحي البال.

عليهم أن ينسوا تلك الافتراءات ويبتعدوا عن هذه الاعتداءات بالقول والفعل.. وعلى المسؤولين في الكويت أن يستفيقوا لأن الخطر القابع في الشمال لا يمكن تجاهله أو إخفاؤه وليعلم الجميع أن الارتماء في أحضان المالكي لن تكون عواقبه كما يظنون إذا لم تعمل العراق من داخلها على تغيير منهجها وفكرها تجاه الكويت.

والسؤال هنا: هل سمو رئيس الوزراء مقتنع بما صرح به مؤخرا بشأن العراق وبأنه مصدر خير؟ ليتهم يكونون بالفعل كذلك.. ويتوقفون فقط عن سب الكويت والحقد على الكويت والتهديد للكويت.. ففي هذا الخير كله بالنسبة لنا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك