علي هامش فعاليات معرض الكتاب الإسلامي

  تتواصل الفعاليات الثقافية التي يقيمها معرض الكتاب الإسلامي السابع والثلاثين والذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي بأرض المعارض أقيمت محاضرة  للداعية الدكتور / طارق الطواري بين من خلالها انه قديما كانت هناك أزمة في الكتب ، فكان الإنسان يسافر مسافات طويلة ليستعير كتابا ينهل منه ويتعلم ويتزود من معلوماته ، أما ألان فالعكس صحيح أصبحت البيوت متكدسة بالمكتبات والكتب المميزة ، ولكن من يقرأ قليل من هم وهذه بوادر أزمة فكر تلوح في الأفق ، ويجب ا ننتبه لها ونقوم بعلاجها .
 وتابع : قلة القراءة مؤشر واضح علي ضحالة الفكر وتدني المستوي الثقافة ، فقديما عندما تتحدث مع طالب في المرحلة المتوسطة تجده يذخر بثقافة لا تجدها عن الجامعي ، الآن الطالب يقرأ لينجح فقط وليس ليفهم وليكون ذو ثقافة وفكر وتلك هي المشكلة .

وعدد الطواري أبرز أسباب قلة القراءة  فقال : مزاحمة أشياء أخري للقراءة ذكر منها السمع و الفضائيات  ووسائل الترفيه المتعددة ، فتجد شخص معين تقول له ماذا تحب أن تقرأ يقول أنا لا أقرا وتسأله عن السبب يقول لك أنا سمعي أحب آن أسمع ، وأخر يقول أنا احصل ثقافتي من الفضائيات ، والتي بلمسة زر تجدها تنقل لك ما تشاء لأسف لم يعد للمكتبة مكانتها وللكتب قيمتها ، وآنا عبر هذا المكان المبارك أدعوا الآباء والأمهات والمسئولين علي ترغيب وتحبيب وتشجيع الجميع علي العودة لمعين القراءة العذب ، فالقراءة من الضروريات وليس من الكماليات فالقراءة خلاصة تجارب الآخرين  ،فالعلم كثير والوقت قليل لأنه مهما قراءت فلن تقرأ كل الكتب
وبين الطواري أنه هناك فرق بين العالم والمثقف ، فالعالم هو الذي يعرف كل شيء عن شيء واحد والمثقف هو الذي شيء عن كل شيء ، والمح إلي انه هناك عدة أسباب تستطيع أن تقضي علي أن طلاق القراءة واسترجاعها  فقال: الكتاب معين الثقافة الأصيل  ومنه تحصل علي المعلومة الصحيحة الموثوق بها ، وإذا انبسطت للكتاب سينبسط لك ، وخير جليس في الزمان كتاب ، ومن خلال القراءة تستفيد من تجارب الآخرين وتعاملاتهم فالقراءة مفتاح العلم ، وتبين لك النافع من الضار وتعرف ذلك من خلال القراءة العدو من الصديق ، فالعلماء القدماء كانوا يستدينون لشراء الكتب ، وعدد وسائل أنواع العلم: علم رافع وعلم نافع وعلم ساطع وعلم خاطف وأفضل أنواع العلوم أن تتعرف علي ربك في علم التوحيد وأختتم محاضرته سائلا الله جل وعلا أن يجعل الكويت واحة أمن وأمان ومعين صافي للثقافة والفكر وسائر بلاد المسلمين ، مشيداً بدور جمعية الإصلاح الريادي في إقامة وثل هذه الفعاليات التي تفخر بها الكويت والأمة كلها .
وثمن الحضور محاضرة الشيخ  الطوارى مشيدين  بطرحه المميز والهادف والمميز وأسلوبه المميز و الوعظي من غير تكلف، كما أشادوا بالتنظيم الرائع والجهد المميز الذي تقوم به جمعية الإصلاح الاجتماعي والذي يبدوا جليا من خلال معرض الكتاب .