'نبراس' تستنكر بيان السفارة الإيرانية في الكويت

أصدرت حركة ( نبراس ) بياناً رداً على تصريح السفارة الإيرانية في الكويت حول الجزر الإماراتية والموقف الكويتي ، فيما يلي نصه :

بسم الله خير الأسماء و أجلها .. تلقينا في استنكار بالغ الرسالة الإملائية التي نشرت بالإعلام المحلي و التي نسبت للسفارة الإيرانية الشقيقة في دولة الكويت , بما حوته من إدانة لما نؤمن به يقيناً و نعتقده صميماً بأن جزر أبو موسى و طنب الكبرى و طنب الصغرى هي جزر إماراتية محتلة . و هذا الإيمان الراسخ يأت في ظل الموقف الموحد و الدائم في مجلس التعاون لدول الخليج العربية و في إطار القانون الدولي العام , حيث أن النزاعات الإقليمية خصوصاً بشأن ترسيم الحدود أو سيادة الجزر المتنازع عليها , يجب أن يكون محل حسمها في محكمة العدل الدولية .

و هذا الأمر ليس بدعة من الرسل , فهاهي مملكة البحرين و دولة قطر الشقيقتين قد سبق لهما التنازع حول جزر حوار , و ذهبا في ود و أخوية إلى محكمة العدل الدولية و قدم كل طرف ما عن له من دفاع و دفوع و أدلة و براهين , و في النهاية رضي الطرفان بحكم القضاء الدولي و استمرت العلاقات المتميزة بين الجانبين . و مثال آخر بين مصر والكيان الصهيوني الذي رضي بالذهاب للقضاء الدولي بشأن طابا و غيرها من الأمثلة الكثير و الكثير .

يجب أن تعي القيادة السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها حتى لو نقلت عاصمتها السياسية ذاتها إلى الجزر الإماراتية المحتلة فإن هذا الأمر لن يغير قيد أنملة من الوصف القانوني الدولي لاحتلاها لها , و أن هذا الشعور الشعبي لن يتزحزح أو يتراجع , وهو أمر لا يخالف رغبتنا الصادقة والدائمة في إقامة العلاقات الوطيدة مع الشعب الإيراني الشقيق الذي نكن له كل حب و تقدير بما له من عراقة و تاريخ ممتد في القدم .

إننا في الحركة الكويتية للعدالة و التنمية ( نبراس ) إذ نطالب القيادة السياسية في إيران الشقيقة بقبول العرض الإماراتي بالذهاب سوية إلى ساحة القضاء الدولي , و القبول بما ينتج عنه من أحكام تحسم الجدل الحاصل , و مثلما يقال اللي رايته بيضة ما يخاف من شي .

بالختام .. نحن أمة لا نتلقى الإملاءات من أحد مهما كان اسمه أو رسمه .. فإما أن نعيش في عزة و كرامة أو نموت.