بعد خلاف على عجز الميزانية

كشفت تقارير إخبارية متواترة أن رئيس الوزراء الهولندي 'مارك روتي' سوف يتقدم باستقالته لاحقا اليوم للملكة بياتريكس، وهو الأمر الذي يمهد لإجراء انتخابات بعد انهيار محادثات خفض عجز الميزانية التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وكان روتي الذي يقود تحالفه السلطة في هولندا منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2010 قد فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض عجز الميزانية، والوصول بها إلى المستويات المقررة من قبل معاهدة الاتحاد الأوروبي عند 3% من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم.

ويرى بعض المحللين أن تلك الخطوة قد تسفر عن الدعوة لانتخابات مبكرة اليوم، التي يمكن أن تجري في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول على الأرجح.

يذكر أن تصنيف هولندا المميز عند AAA صار مهددا بعد ارتفاع ديون الحكومة، في الوقت الذي شهدت فيه العائد على السندات العشرية الحكومية ارتفاعا اليوم بست نقاط أساس إلى 2.39%.

ومن المعلوم أن رئيس وزراء هولندا روتي استطاع جذب الأنظار إليه نظرا لبساطته الشديدة، حيث يذهب يوميا إلى مقر عمله في الوزارة راكبا دراجته الهوائية.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما الفيسبوك قد نشرت صورا له وهو يدخل مقر رئاسة الوزراء دون حراسة على دراجته الهوائية قبل أيام، في حين تشير بعض الأرقام إلى أن هولندا لديها عدد درجات أعلى من تعداد السكان في ظل سعي محاربة ارتفاع تكاليف الطاقة والدعوة إلى ترشيد استهلاكها.