رغم وجود المراقبين الدوليين

عربي و دولي

29 قتيلاً في سوريا، وحمص تحت النار مجددا، وعنان يدعو لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة

739 مشاهدات 0

من المراقبين الدوليين في سوريا

قالت أوساط المعارضة السورية إن 29 شخصاً قتلوا الأحد، في أعمال عنف جديدة خرقت إعلان وقف إطلاق النار، وامتد بعضها إلى مدينة حمص التي كانت قد أمضت 'يوماً هادئاً' السبت هو الأول لها منذ أكثر من شهرين، بسبب وجود بعثة المراقبة الدولية فيها.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، إن 29 شخصاً قتلوا الأحد برصاص قوات الأمن والجيش، بينهم امرأة وشخص مات تحت التعذيب، وتوزع القتلى بواقع ستة في إدلب، وخمسة في ريف دمشق، وستة شهداء في حمص، إلى جانب اثنين في درعا.

وأبلغت اللجان عن استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، إلى جانب استمرار عمليات قمع التحركات الشعبية، ولفتت إلى خروج آلاف المتظاهرين في تشييع عدد من القتلى بدوما، إلى جانب مظاهرة أخرى في حي العسالي بدمشق.

وبحسب اللجان، فقد جرى إحالة عدد من الناشطين المعروفين إلى القضاء العسكري، بعد إعادة اعتقالهم السبت، وبينهم ثناء زيتاني، ميادة الخليل، هنادي زحلوط، بسام الأحمد، أيهم غزول، جوان فرسو، رزان غزاوي، ويارا بدر، زوجة الناشط الصحفي المعتقل مازن درويش.

وبحسب اللجان فإن التهم تشمل حيازة أدوات ومنشورات ممنوعة والتحريض على التظاهر حيث جرى استجوابهم أمام النيابة العامة العسكرية وتقرر توقيفهم.
أما وكالة الأنباء السوري، فاتهمت من وصفتهم بـ'المجموعات الإرهابية المسلحة' بارتكاب 'المزيد من الجرائم بحق المواطنين المدنيين وقوات حفظ النظام والجيش والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.'

وبحسب الوكالة فقد قتل عنصر من الجيش وجرح 42 بتفجير عبوة في حافلة على طريق الرقة حلب، كما جرى قتل اثنين من قوات حفظ النظام في الميادين والبوكمال بمحافظة دير الزور، وتفجير عبوة في إدلب بقطار محمل بالقمح.

واقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما منذ ساعات الصباح الأولى بعدد من الدبابات تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا، وفق ما قاله مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان له اليوم الأحد.

وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة، وأصوات تكبير من المساجد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة اليوم الأحد أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي.

وبحسب وكالة 'فرانس برس' قال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد إن القوات النظامية 'تدخل بشكل يومي إلى المدينة، لكن الاقتحام اليوم هو الأشد'.

واعتبر السعيد أن الهدف من اقتحام المدينة هو 'تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي'.

وتشهد مدينة دوما باستمرار تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام، كان آخرها تظاهرة ضخمة يوم الجمعة، فيما أطلق عليه الناشطون اسم 'جمعة سننتصر ويهزم الاسد'.

وتقع دوما على بعد حوالى عشرة كيلومترات عن العاصمة دمشق، ويبلغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة.

واستولى المنشقون على المدينة في 21 كانون الثاني/يناير لفترة وجيزة بعد قتال عنيف مع قوات الأمن قبل أن ينسحبوا وتسقط المدينة بعد ذلك بيد الجيش.

ومنذ ذلك الوقت شهدت المدينة اقتحامات متعددة واشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين.

وفي قرية حتيتة التركمان بريف دمشق، قتل مواطن برصاص حاجز أمني بعد منتصف الليل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن جانبه قال الوسيط الدولي كوفي عنان اليوم الأحد إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشر 300 مراقب آخرين لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا يمثل لحظة حاسمة لاستقرار البلاد.

ودعا عنان في بيان صدر في جنيف كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لإطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة أيام.

وقال عنان يجب أن تكف الحكومة خاصة عن استخدام الأسلحة الثقيلة، وأن تسحب هذه الأسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية، وأن تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الخطة المؤلفة من ست نقاط، مشيرا إلى خطته للسلام التي قبلها الجانبان لإنهاء العنف المستمر منذ 13 شهرا

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك