إرحموا الأجهزة الحكومية من الوافدين والنرجسيين
زاوية الكتابكتب إبريل 22, 2012, 2:41 ص 1308 مشاهدات 0
لا تستغرب عندما تعلم أن أكثر من 48 الف موظف في الاجهزة الحكومية غير كويتيين , أي ما يعادل أكثر من 25% من الموظفين المدنيين في الجهاز الحكومي تقريبا , ولا تستغرب أيضا عندما تعلم أن طبيعة العمل التي يقومون بها لا تناسب المؤهلات أو الخبرات التي يحملونها لدي البعض منهم , وأن كانوا من ذوي الشهادات في الطب أو الهيئة التمريضية أو مبرمجين كمبيوترات أو أي من التخصصات النادرة فلا نجد ما يمنع من الاستعانة بهم بل نستعين بهم و نميزهم بمكافأت خاصة تشجعهم , ولكن أغلب الاعمال التي يقومون بها بأمكان أي موظف كويتي غير أمي يستطيع الكتابة و القراءة أن يتقن العمل من خلال اسناد العمل له وبتعليمات عن طريقة العمل من خلال مرؤسيه او زملائه خلال فترة بسيطة جدا .
ذوي التخصصات و الخبرات الطويلة أو النادرة أن أردت أن تستعين بهم فأعلم أنهم أن لم يستطيعوا أن ينقلوا خبراتهم الطويلة أو النادرة للبلد المستعينة بهم فلا جدوى من الاستعانة بهم , فنرى حاليا خبير يستعينون به من قبل ولادتنا وحتى الان يمارس نفس العمل ولا يعلم أي موظف كويتي تفاصيل العمل الذي يقوم به .
نرجسية قيادي
النرجسية نسبة الى نارسيس الفتي اليوناني الذي كان بغاية الجمال , الذي نظر الى صورته في ماء البحيرة , وأعجب بنفسه و أنشغل عن العالم بجماله , و تضخمت لديه ( الانا ) و حب الذات الى مستويات رهيبة أدت الى عدم أهتمامه الا لشخصه فقط بدون أن يشعر بذلك .
ذلك حال بعض المسؤولين في الدولة الا من رحم الله , فقد وصلت اليهم النرجسية الى مستويات غير معهودة قد تفوق الفتى اليوناني نارسيس بأضعاف , فالمعروف لدينا أن القيادي يمارس أختصاصاته طبقا للقانون و النظم الادارية و أن يرتب العمل بناء على الهيكل التنظيمي من مدير مثلا الى المنصب الذي يليه و الذي يليه وهكذا , ولكن في الكويت فقط نجد أن القيادي يمارس العمل بشكل منفرد فهو المسؤول و هو الموظف و البعض هو الذي يقوم بأعمال الطباعة و التصوير أيضا و أن أستعان فيستعين بمجموعة موظفين وافدين يكونون تحت رحمته بتجديد عقودهم , فنرى المسؤول على رأس عمله لفترة لا تقل عن عشرين عام وأكثر و عند يقظة مرؤسيه عن البديل لا يجدون أي صف ثاني قد أسسه هذا القيادي النرجسي , فالصف الثاني قد نجدهم مجموعة موظفين يعانون من المشاكل النفسية في العمل و الاكتئاب الوظيفي الحاد و الاحباط الشديد من العمل وقد لا يفقهون أساسيات و تفاصيل العمل لعدم حصولهم على الفرصة الحقيقة لأكتساب الخبرات المطلوبة لأداء العمل .
فإذن
الموظف الكويتي يعاني من نرجسية بعض القياديين الا من رحم الله , ويعاني من تجاهل واضح نظرا للاستعانة بعاملين وافدين يقومون بالاعمال التي يستطيع هو القيام بها على افضل وجه .
ولكن هل من رشيد ؟
خالد محمد الردعان
تعليقات