أين ضمائر أهل الكويت والعائشين على أرضها؟.. الحساوي متسائلاً

النهار

أعمدة  /  ضمائر احترقت.. قبل الإطارات

ياسين الحساوي

لماذا حرْق الإطارات في منطقة (رحية) وما الهدف منه؟ ولماذا تم الحريق بعد زيارة تفقدية لوفد برلماني للموقع؟
ولماذا اعلنت اشواق المضف عن تقديم استقالتها من البلدي على اثر الحادث؟.. ما تفسير تصريح رسلي بورسلي صاحب شركة الاطارات للوطن امس بان الحريق نتيجة تناحر اطراف لهم سلطة ونفوذ ويتبعون جهات حكومية؟ فحرق الاطارات من اهدافه الحصول على معادن متنوعة لصالح بعض الشركات.. ولم ينس ان يشير الى شبهات تدور حول متنفذين في بلدية الكويت واحدى الشركات... لماذا تساءل الآن عن عدم تنفيذ شركة الحراسة على الموقع ما نص عليه العقد منذ 3 سنوات من تزويد الموقع بكاميرات مراقبة؟.. وسؤالي له: لماذا أمضى 3 سنوات دون اجبار الشركة على تنفيذ التزامها منذ اليوم الأول؟ ولماذا لم يفسخ العقد لتحل محلها شركة اخرى اكثر التزاما عندما تقاعست الأولى؟
وها هو مصدر أمني يصرح للقبس امس بان هناك عملا جماعيا وراء حرق الاطارات اي بفعل فاعل وان هناك 40 مشتبها فيه بينهم مواطنون وبدون ووافدون.. يقال ان هذه النوعية من الحرائق كانت تتم منذ سنوات بين الحين والاخر.. وان صاحب شركة الاطارات زود البلدية باسماء مشعليها عدة مرات.. ولم تحرك ساكناً.
أين ضمائر أهل الكويت والعائشين على أرضها؟
هل كان هذا الحريق الضخم لتحقيق مصالح مادية على حساب تلوث الأجواء بمواد سامة تضرهم جميعا وعائلاتهم؟
أين المنطق وصدق الانتماء؟ وايضا نفس السؤال ان كان الحريق لتحقيق غرض أو هدف سياسيين.. اين الضمائر الحية للحكوميين والنواب والمسؤولين وما تفسير سكوتهم طوال سنين؟ ألم تتخذوا العبرة من حرق صدام المقبور لابار النفط الكويتية؟ التي من نتائجها تفشي امراض تنفسية وصدرية وقلبية وهضمية خصوصا بين اطفالكم الصغار.. ناهيكم عن التشوهات الخلقية والاضطرابات النفسية.
اين المسؤولون عن حماية البيئة؟ لماذا لا ترفعون قضايا على كل من يهدد الامن البيئي قبل الكوارث وليس بعدها؟
لا بارك الله في مجرمين يقتلون ابناءهم في سبيل مصلحة مادية او سياسية.