د. فهد العازب يتسائل: على ماذا تحتفل إيران بيوم جيشها في الكويت؟
زاوية الكتابكتب إبريل 21, 2012, 12:13 ص 1228 مشاهدات 0
الوطن
على رسلك / الجزر الإماراتية محتلة.. ونحن نحتفل بالجيش الإيراني!
د. فهد عامر العازب
مازلنا في استنكارنا على الجمهورية الايرانية على مافعله رئيسهم (أحمدي نجاد) لزيارة الجزر الاماراتية المغصوبة قهراً من اشقائنا في الامارات حتى طلّت علينا في قضية في غاية الإساءة لنا كشعب خليجي واحد وهي احتفال السفارة الايرانية بالكويت بيوم الجيش الايراني في احد الفنادق في الكويت.
فهذا الاحتفال مع مايحدث في الساحة السياسية لدول الخليج مع إيران واسلوب تعامل ايران مع جارتها المسلمة، يعتبر استفزازاً لمشاعر الكويتيين فعلى ماذا تحتفل ايران بيوم جيشها عندنا في الكويت وماذا صنع جيشها لنا في الكويت خاصة وفي الخليج عامة؟
هل تحتفل ايران بيوم جيشها على حربها لاسرائيل وتطرد اليهود من المسجد الاقصى مثلاًَ؟؟ أم تحتفل ايران بمحاربتها للشيطان الاكبر كما تسميه هي عن الولايات المتحدة الامريكية؟ أم تحتفل ايران بجيشها عندنا لمحاربة الارهاب والتطرف والاحزاب التي تدعمها مثل حزب اللات!! والتي كان لها الدور الاساسي في عدم استقرار المنطقة، ان الذي نراه في الساحة السياسية خلاف ذلك كله فقد كان الجيش الايراني الذراع الايمن لامريكا واسرائيل وذلك لتسهيله احتلال الولايات المتحدة لافغانستان وضربها كذلك للعراق فلم نر تهديداً واقعياً من الجيش الايراني لامريكا واسرائيل بل الذي نراه ونسمعه التهديد والوعيد لدول الخليج وخاصة البحرين والامارات والسعودية فهذه حقيقة واقعية لاتخفى على عاقل واما بالنسبة لاحتفال الجيش الايراني في احد الفنادق في الكويت فلي فيه وقفات:
أولاً:- ان السفارة الايرانية في الكويت تتدخل في العديد من شؤوننا الداخلية وليس لها الحق في ذلك، فعلي سبيل المثال تدخلها الواضح ودعمها في كل دورة انتخابية لعضوية مجلس الامة بل ان بعض مسؤولي السفارة الايرانية يجتمعون مع بعض المرشحين الكويتيين لدعمهم في الانتخابات!! وهذا على مسمع ومرأى المسؤولين في الدولة ولم نسمع منهم استنكاراً او اعتراضاً الا من بعض الناشطين السياسيين!!
والمثال الثاني في تدخل السفارة الايرانية في شؤوننا الداخلية ومحاولة العبث فيها والارتباط بشبكات تجسسية في منشآتنا العسكرية، فقبل سنة تم القبض على شبكة تجسسية ايرانية تتجسس علينا لصالح ايران وحلقة الوصل لهذه الشبكة السفارة الايرانية، والآن صرح النائب الطريجي انه سيسلم وزير الداخلية ملف شبكة تجسس اخرى ايرانية في الكويت والداعم لها السفارة!! وانا في حقيقة الامر استغرب الصمت المطبق من المسؤولين عندنا في الكويت فلم نسمع منهم استنكاراً ولو من بعيد لتصرفات السفارة، فهل وصل بنا الخوف لهذه الدرجة؟؟ نرى من يحاول العبث بأمننا الداخلي والخارجي ونحن صامتون صمت اهل القبور!! فاذا كان المسؤولون يتبعون سياسة السكوت وغض البصر فعلى أمننا السلام!!
ثانيا: ان مثل هذه القضايا التي تحدث في الساحة وهي اكبر دليل على ضعف وزارة الخارجية في الكويت، فوزارة الخارجية في الكويت اضعف من الضعيف وقد تكون أضعف وزارة خارجية في العالم فطلبتنا في الاردن يضربون كل سنة ولم نسمع استنكاراً لوزارة الخارجية الا من بعض اعضاء مجلس الامة والمواطن الكويتي في الخارج لايعتمد الا على الله ثم على سفارات دول الخليج فاذا اصابته مشكلة وهو في الخارج فأول من يتبرأ منه السفارة الكويتية وهذا في الغالب والحقيقة قد تكون مرة!!
وأما بالنسبة لقضية احتفال السفارة الايرانية بالجيش الايراني في احد فنادقنا فقبل يومين اصدر وزراء الخارجية لدول الخليج بياناً لاستنكار وشجب مافعله الجيش الايراني باحتلال الجزر الاماراتية وزيارة الرئيس الايراني لها ونحن هنا في الكويت تسمح لهم وزارة الخارجية بالاحتفال لهذا الجيش الغاصب الظالم فأي تناقض اكبر من هذا!!
ثالثا: ليعلم اخواننا في دول الخليج العربي والامارات خاصة اننا كشعب كويتي لسنا راضين بهذا الاحتفال الايراني في الكويت ولو ان الامر بيدنا لما اقيم هذا الاحتفال لعلمنا بحقيقة امر هذا الجيش الايراني والقائمين عليه فهم مصدر قلق رئيسي في المنطقة فهذا الجيش حرق شعبه بالحديد والنار في طهران والاحواز وغيرهما من المدن الايرانية عندما قامتا بالاحتجاج ضد الدكتاتورية الايرانية ونحن نعلم مافعله هذا الجيش والقائمون عليه من محاولة زعزعة الامن في الكويت والبحرين والسعودية واحتلال الجزر الاماراتية وفوق هذا الجيش ضد اخواننا في سورية مع الظالم بشار الاسد ومافعله في لبنان فهو في حقيقة امره مصدر قلق لنا ولجميع اهل المنطقة نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظنا ويحفظ اخواننا المسلمين في كل مكان.
تعليقات