'مغفلون'.. سلطان العنزي واصفاً بسطاء الشعب الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 1031 مشاهدات 0


الأنباء

إشراقة متجددة  /  نحن البسطاء.. مغفلون

سلطان شفاقة العنزي

 

مشكلتنا نحن البسطاء من الشعب الكويتي أننا مغفلون، فالبسيط منا يحال للنيابة، ويحبس احتياطيا لمدة 21 يوما، ويحاكم ويدان ويسجن، بينما يتمتع «غير البسطاء» من الشعب بالحماية والعناية سواء من الحكومة أو حتى من بعض الكتل النيابية، البسيط منا يكتب في «تويتر» بما يثير الطائفية والعنصرية والقبلية وبالرغم من أن متابعيه لا يتعدون الـ 200 شخص إلا أننا ـ نظراءه البسطاء ـ نقيم الدنيا ولا نقعدها، فتنتشر الصور وتنتشر عبارة «ومنا لأمن الدولة»، فيحال هذا البسيط المغفل للنيابة ويحبس ويحاكم ويسجن، فنفرح نحن البسطاء المغفلين لأننا سجنا نظيرنا في البساطة فقط لأنه خالفنا فكريا أو عقائديا، بينما يقوم «غير البسيط» منا بنهب البلد عبر مناقصات فاسدة بل وصل الأمر لسرقة التراب والديزل على مرأى من أبصارنا نحن البسطاء المغفلين. يجلب لنا «غير البسيط» السموم من المخدرات والخمور وحتى اللحوم الفاسدة ونسكت، فلم يسجن وزير ولا حتى «بشت» وزير ولا مسؤول كبير على مدى عقود طويلة بينما تمتلئ المحاكم والسجون ببسطاء مغفلين مثلنا.

ولا تقف معاناة البسطاء عند تطبيق القانون على الفاسد منهم بل تعدى الأمر إلى معاقبة البسيط البريء ومكافأة غير البسيط الفاسد، ولنا في طلبة الكويت في الخارج خير مثال، فالطالب البسيط تتم معاقبته لأمور تافهة، وعلى سبيل المثال إذا تأخر الطالب في إرسال جدوله الدراسي وكشف درجاته يتم إيقاف أو خصم راتبه، وبالمقابل، «غير البسيط» من الطلبة والطالبات إذا قاموا بدهس وقتل مواطن أميركي بسبب القيادة تحت تأثير الخمر، فنجد من يقوم بدفع كفالتهم البالغة 245 ألف دولار من المال العام، فهل هناك جرم أكبر من هذا؟!

الطالب البسيط يعاقب بخصم راتبه بسبب تأخره في إرسال وثائقه، بينما الطالب غير البسيط يحتسي الخمور ويقود السيارة بشكل جنوني ويدهس ويقتل مواطنا أميركيا ويختبئ في المنزل ويخفي السيارة ويحاول إزالة آثار الجريمة بغسلها وتنظيفها من دم المواطن الأميركي ثم يكافأ من حكومتنا بدفع كفالة تعادل رواتب 112 طالبا كويتيا بسيطا.

كان الله في عون البسيط منا، فالحكومة مشغولة بمساعدة غير البسيط إذا أخطأ وأخفق وسرق ونهب، وسكر ودهس وقتل.. والله ولي التوفيق.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك