القت الضوء على مستقبل الطاقة البديلة في الكويت:

نظمت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت مناظرة طلابية بين طلبة الأقسام العلمية في الكلية برعاية الشركة الصناعية لحماية البيئة 'EPIC'، وذلك تشجيعا للطلبة على التميز والتفوق والإبداع والابتكار.
في بداية المناظرة قدم د. خالد مهدي استاذ الهندسة الكيميائية بالكلية نبذة عن المناظرة وقال أنها تهدف إلى إظهار المستوى العلمي والثقافي الذي يتمتع به طلبة الكلية إذ تقام المناظرة للعام الثاني على التوالي، مبينا ان الشركة الصناعية لحماية البيئة 'EPIC' وانطلاقا من استراتيجيتها القائمة على دعم كل الانشطة الخاصة للبيئة  كانت حريصة هذا العام على الرعاية المميزة لهذه المناظرة.
  واضاف:' تهدف المناظرة أيضا الى تعميق المفاهيم البيئية حيث أن العالم يتجه بقوة الى الطاقة البديلة ومن ثم فإن مستقبل الكويت يعتمد على الطاقة البديلة'، مبينا انه خلال فترة تتراوح بين 50 الى 100 سنة سيكون الاعتماد على الوقود الأحفوري (النفط والغاز) بنسبة ضئيلة جدا، فالعالم يكثف ابحاثه لكيفية الاستفادة من الوقود العضوي والطاقات البديلة وتقليل الاعتماد على الوقود الاحفوري، وهذا بدوره يعتمد على التخصصات العلمية والهندسية التى تستخدم فى هذه المجالات، موضحاً ان هناك توجهات في الكويت لاستخدام انواع من الطاقة البديلة.
  وذكر د.مهدي أنه سيتم خلال المناظرة طرح سؤال واضح وهو، أي تخصص من التخصصات الهندسية سوف يخدم الكويت والوطن العربى والعالم فى مجال استخدامات الطاقة البديلة وتشغيل الطاقة البديلة وكل ما يتعلق بهذه الطاقة البديلة ؟

   وحملت المناظرة عنوان 'الطاقات البديلة' وناظر فيها سبعة من الطلبة من جميع التخصصات الهندسية المختلفة لإثبات أي التخصصات قادرة على اقناع لجنة التحكيم بانها أكثر فاعلية للطاقة البديلة للكويت؟ وشملت التخصصات المتنافسة (الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الصناعية، والهندسة المدنية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البترول)، وتم توزيع المتسابقين في مجموعات ومنحهم فرصة لإقناع لجنة التحكيم بأن تخصصهم هو الاكثر فاعلية للطاقة البديلة في الكويت، باستخدام كل الحقائق والأدلة لصالحهم ضد الآخرين، واستخدام المهارات الخاصة بهم في الكلام والحوار والمناقشة.
   وهدفت المناظرة الى خلق فرصة كبيرة للطلبة ليعرفوا أكثر عن الطاقات البديلة وفهمها بدرجة أعمق والتعرف على مستقبل الكويت في استهلاك الطاقة والطاقة البديلة، والتعرف على التخصصات من حيث خدمتها للطاقة البديلة في الكويت، وكذلك تطوير مهارات الطالب في الإقناع والتحدث أمام جمهور، وربط المهارات الحياتية والقدرات الهندسية، بالإضافة الى اجراء مناظرة في موضوع مثير للاهتمام والذي من شأنه أن يكون مسلي ومفيد في الوقت نفسه.
    بدأت المرحلة الاولى بالتعريف بالأقسام المشاركة، حيث قام الطالب خالد السبيعي بالتعريف بقسم هندسة البترول، موضحا انه القسم المعني عن البحث والتنقيب عن النفط، مبينا ان النفط يمثل 75% من اجمالي الانتاج المحلي، ويعتبر السبب الرئيسي لنشوب  الحروب بين العالم، كما يعتبر الوقود الذي اشعل الثورة الصناعية، اما الطالب جمال السلطان من قسم الهندسة الكيمايئية، فقد عرف الطاقة البديلة بأنها هي الطاقة التي نستمدها من الطبيعة، وهي الطاقة المتجددة التي لاتنضب ولا تنفذ وهي خارجة من الطبيعة في الأصل، وتابع بالقول: 'من هذا انطلقنا كهندسة كيميائية ونحن التخصص الذي يقوم بتحويل الطاقة  الى الاشكال التي نحتاجها، ويمكن القول ان افضل انواع الطاقة البديلة للكويت هي الطاقة الشمسية والحيوية والطاقة الهوائية والمائية وجميعها تعطي اكبر انتاج فى العالم والوطن العربى ككل. ومن اهم امثلة وتخصصات الهندسة الكميائية هي استغلال الطاقة البديلة الخارجة عن الطاقة الاساسية المستخدمة حاليا،ومن الامثلة ايضا استخدام خلايا الوقود التى تستخدم فى جميع المجالات حياتنا واثبتت فاعليتها فى كل المجالات وهى تنتج لنا اهم مصدريين فى الحياة وهما الطاقة والماء وهما سر الوجود'.
    وعن الهندسة المدنية قال الطالب محمد المشوط ' عندما نتكلم عن الهندسة المدنية فإننا  نتكلم عن اعظم هندسة مرت على تاريخ البشرية، فالهندسة المدنية سر وجود الحضارات التي  مرت على تاريخ البشرية وسر بقاء منشات خالدة حتى الان مثل الاهرمات، سور الصين العظيم، حدائق بابل، وعجائب الدنيا السبع كلها سرها فى الهندسة الميدانية فهى والحضارات السابقة خير شاهد'.  
  وعن قسم الهندسة الكهربائية قالت الطالبة جيهان شهاب انه اساس الطاقات الحالية او الطاقات البديلة سواء طاقات البترول الموجودة  الحالية  التي لا يمكن استخراجها إلا بوجود الالات الكهربائية او طاقة بديلة او الطاقة الشمسية او الاشعة الشمسية، 'فهو القسم الاهم في اقسام الهندسة وجميع الاقسام الاخرى تقوم عليه'.
 
  وقد تكونت لجنة التحكيم من ثلاث محكمين لا ينتمون للقطاع الهندسي العملي ولديهم المقدرة على تحكيم المناظرين من حيث الاداء، وعبد الله المهدي وفؤاد بوشهري واسعد الصوري مدير عام الشركة الصناعية لحماية البيئة، بالإضافة الى حضور العميد المساعد للشؤون الطلابية د. خالد الفاضل مثلا عن عمادة الكلية، وقد شهدت المناظرة منافسة كبيرة بين جميع الطلبة بالمرحلة الاولي بصفة عامة والمرحلة الثانية بصفة خاصة، وأسفرت عن فوز كلا من الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية، وفي النهاية اسفرت عن فوز قسم الهندسة المدنية بالمرحلة الأخيرة، وقام ممثل الشركة الصناعية لحماية البيئة 'EPIC' اسعد الصوري بتسليم الجوائز القيمة للفائزين، الذين اعربوا عن شكرهم للشركة على رعاية هذه الحدث المميز وجهودها في اخراج الحدث بالصورة التي تليق باسم الشركة وجامعة الكويت، كما قام د. خالد مهدي بتكريم لجنة التحكيم، ومن ناحيتها قامت كلية الهندسة بتكريم الشركة الصناعية لحماية البيئة على هذا الدور المميز.