'بعض نواب مجلس الأمة أصبحوا مجانين!'.. محمد الملا مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 767 مشاهدات 0


الشاهد

خوارج الكويت

محمد أحمد الملا

 

يبدو أن بعض نواب الأمة أصبحوا مجانين وأصابهم عظمة الجنون حتى وصل أحدهم أنه يعتقد بأنه رئيس الحكومة، وأنه يحكم البلد وأن أوامره سارية على كل الجهات الحكومية تحت شعار »أنا حامي الديار«، وما ألوم بعض نواب الأمة إن أصابتهم العظمة، لأن البعض منهم أصبح يسيطر على معزبه ويملي عليه شروطه حتى اعتقد البعض أنهم أصحاب هذه الأرض، والشعب ما هم إلا عبيد، ويبدو أنهم تناسوا بأنهم في بلد الصباح، البلد الدستوري، بلد الحكمة وطولة البال والحلم، والغريب أنه على أرض الواقع لا يوجد تطوير واضح في مسار البلد لأن الجهاز التنفيذي سيئ ومعظم نواب الأمة يبحثون عن مصالحهم، والحكومة مطأطئة الرأس، والدليل على ذلك أن اليوم انشغل الشارع بقضية تنقيح الدستور وفق المادة 79، هل المادة 79 بأسلمة القوانين سوف تزيل الظلم عن المواطنين من ناحية غلاء الأسعار؟ هل سوف تحل مشاكل الفساد في البلد؟ هل سوف تحل الشللية في البلد؟ هل سوف تحل تدهور الأخلاق في المجتمع؟ هل سوف تساهم بحل مشكلة التعليم والصحة؟ هل هذه هي الأولوية يا نواب الأمة؟! أم الأولوية في انتشال البلد من التخلف الذي نعيش فيه؟ هل سوف نقضي على الواسطة في التعيينات وتعيينات الأقرباء لبعض نواب الأمة؟ وأين نواب الأمة من تعيين أحد النواب لزوجته؟ أين نواب الأمة من التعيينات في السفارة؟ أين نواب الأمة من اعتماد المعاملات لمجانين العظمة والتحقيق فيها، ونسيان أن الإصلاح يبدأ بإقرار النزاهة واستقلالية القضاء ووضع الآلية في تعيين القياديين وتحديد المدد لاستمراريتهم، والأهم تشجيع الاقتصاد وكسر البيروقراطية وقطع أيادي تجار الإقامة، وزرع حب الوطن في ابنائنا، أما طلبنة الكويت فسيؤدي بنا إلى المزيد من التأخر والغباء، فعلاً بعض فئات الشعب ضحية السذاجة حين يصدقون أصحاب طلبنة الكويت وأصحاب »سوف ولعل« الذين ينادون باسم الدين وهم يقتلون الدين ويسيسونه، فهل نحن نعيش في زمن الخوارج؟
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك