الكويتيون برأي مرزوق الحربي يؤيدون خيرت الشاطر!

زاوية الكتاب

كتب 673 مشاهدات 0


الوطن

أفكار  /  الكويتيون يؤيدون خيرت الشاطر ويحبون الإخوان المسلمين

مرزوق فليج الحربي

 

بحثت في الصحف المصرية والسعودية والخليجية بشكل عام عما يتعلق بالشأن الكويتي فوجدت ان ما يكتب عنا أقل من ان يذكر مجرد اخبار عامة وأن هذه الصحف تنشغل بشأنها المحلي والدولي ولا تعير أي انتباه لما يجري بالكويت من استجوابات مجلس الامة ومن ازمات سياسية وغيرها.
أما في الكويت فالعكس تماماً فنحن نتبني قضايا غيرنا بحماس شديد ونتفاعل بأمور لا تعنينا ويحتد النقاش والجدل والخلافات على حوادث واشخاص واحزاب سياسية في دول اخرى وتمتلئ صحفنا اليومية بخلافاتنا على امور حدثت في البحرين والسعودية وقطر ومصرواليمن وغيرها.
انقسم الشعب الكويتي قسمين عند وقوع الاحداث في البحرين واصبح هناك تجمع مؤيد للحكومة البحرينية وتجمع معارض للإجراءات الحكومية البحرينية بل وصل الامر ان هناك شخصيات كويتية تدعم المعارضين البحرينيين وتقف خلف الكثير من القرارات السياسية التي صدرت ضد الحكومة البحرينية ومنها عدم المشاركة في درع الجزيرة والبعثة الطبية المشبوهة التي كثر حولها الكلام وعند وقوع الثورة في سورية وخروج الشعب السوري ضد الطاغية ووقف العالم مع الشعب السوري باستثناء دول لها مصالح سياسية معها فأما في الكويت وفي الكويت فقط انقسمنا واصبح من الشعب الكويتي وعدد من نواب مجلس الامة من يؤيد بشار على جرائمه وهناك من يعارض على ما يقوم به النظام البعثي في سورية وانقسمنا مرة اخرى حول السعودية وقطر والامارات واصبحنا دولة الانقسامات ودولة القسمة على اثنين نعارض ونؤيد على كل شيء يجري بالعالم.
ربما يجد البعض مبررا بأن هناك كتلة سياسية شيعية بالكويت تدافع عن الشأن الشيعي في العالم العربي وتقف مؤيدة للطائفة سواء في البحرين او السعودية او اليمن وهذا ما شاهدناه في بروز أسماء كويتيين يدعمون الحوثيين في اليمن وهذه نتيجة حتمية للديموقراطية التي تميز الكويت عن غيرها وفي المقابل هناك جماعة سنية تعتبر الاغلبية في المجتمع لن تسمح للطائفة الأخرى بتمرير اجندتها فتقف موقفا مغايرا لها وبهذا يصبح لدينا ازدواجية الاراء والمواقف والسياسات في الكويت مع ان هذا المبرر مقبول ان كان الامر يتعلق بالشأن المحلي أما الشأن الخارجي فإن الحكومة يجب ان يكون لها رأي ثابت وتمنع كل ما من شأنه ان يفسد العلاقات بيننا وبين الدول الاخري.
اذا تجاوزنا الرأي الحكومي قبلنا هذه المبررات على مضض فاننا نستغرب من الموقف الكويتي المتحمس الذي ليس له علاقة بالطائفية والمتعلق بالوقوف مع او ضد مرشح الاخوان المسلمين للرئاسة في مصر خيرت الشاطر فعلى صدر صفحات الصحف الكويتية تنشر مواقف متشددة ضد مرشح الاخوان وضد جماعة الاخوان وليش الاخوان المسلمين وعدوا بعدم الترشيح للرئاسة وانزلوا بعدين وليش خيرت الشاطر قبل النزول للرئاسة بل وصل الامر إلى تبني حملة شرسة ضد الاخوان والدخول في مناهجهم وأفكارهم ومواقفهم وهناك من يبدعهم وهناك من يثني عليهم وهناك من يشن حملة بتويتر على رموز الاخوان اينما كانوا وهناك من يدافع عنهم وانشغلنا بخيرت الشاطر وبالإخوان المسلمين ربما اكثر من انشغال المصريين انفسهم حتى وصل الامر للدواوين ومناقشات حامية وحادة على موضوع خيرت الشاطر.
وكان ردي لكل من يتبنى وجهة نظر مؤيدة او معارضة للإخوان المسلمين في مصر بقول (وحنا شكو) عدد سكان مصر يتجاوز الستين مليونا فمن المخجل وحنا بلد ملئ بالمشاكل السياسية ان ننشغل في خيارات بلد يفوقنا عدد سكانه بستين مرة كما أنه يفوقنا تاريخاً وسياسة ومن المخجل ان نتدخل في تحديد خيارات الشعب المصري للرئاسة.
الشعب المصري اختار الاخوان المسلمين لمجلس الشعب بنسبة %40 وهو الوحيد من يحدد خياراته للرئاسة فلا يحتاج الى ان يظهر احد بتويتر او على قناة تلفزيونية او عبر مقالة صحافية ويقول نحذر الشعب المصري من الاخوان ونطالب الشعب المصري بعدم اختيار خيرت الشاطر لانه من الاخوان ولا يحتاج الشعب المصري إلى فقهاء وعلماء ودعاة كويتيين يوجهونه ليحدد خياراته في انتخابات الرئاسة.
دعوا الخلق للخالق وخلونا نتوجة لمشاكلنا ولهمومنا ولمصالحنا ومن له موقف فليذكره ولكن لا يصل الامر الى حشد الحشود في ساحة الإرادة وتبني حملات في تويتر وكتابة الآراء في الصحف والتصارع بيننا لمدة ايام واسابيع ويصل التصارع الى حد الخصام بسبب ترشيح خيرت الشاطر أو غيره.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك