علي الصباح كما يراه بن حثلين حاضر دائماً في ضمائر الكويتيين

زاوية الكتاب

كتب 1062 مشاهدات 0


الأنباء

علي الصباح.. أغلى الرجال

سلطان بن سلمان حثلين

 

خمسة عشر عاما مرت يا «علي» ولم تغب عن خاطري ولم ينقطع ذكرك في مجالسي وعلى لساني وفي دعائي يا أغلى الرجال.. وإذا ذكرتك طبعا أذكر والدك والشيخ سالم الصباح أبا باسل رحمه الله واخوانك الكرام.

خمسة عشر عاما يا شيخ «أبا ثامر» وأسرتك وشعبك في ذكر مناقبك يا ابن الكويت البار يا أغلى الاحباب.. أيها الراحل الكبير، الحاضر دائما في ضمائر الشعب الكويتي الذي يذكرك شيخا وقائدا ورمزا.

غبت يا شيخ علي ومازالت ذكراك في الاذهان في كل وقت وزمان.

ما أسطره اليوم لك من كلمات إنما هي حروف الوفاء لرجل شهم وجدت فيه معاني المشيخة والرجولة الحقة والتواضع والشجاعة والكرم.

ما أسطره اليوم هو الوفاء الذي تعلمته منك سلوكا أخي «أبا ثامر» الذي اجتمعت على حبه النفوس وتوحدت من حوله القلوب.

اليوم الثالث عشر من ابريل يصادف الذكرى الـ 15 لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ علي صباح السالم الصباح ـ رحمه الله ـ ففي هذا اليوم فقدنا هذا الشيخ المهاب على اثر نوبة قلبية مفاجئة في لندن.

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وكن في الطريق عفيف الخطى

شريف السماع كريم النظر

وكن رجلا إن أتوا بعده

يقولون: مر وهذا الأثر

نعم والله أيها الغالي وأنت اليوم تحت الثرى عند رب رحيم غفور أدعو أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة وأن تنال الفردوس الأعلى من الجنة على ما قمت به من أجل أهل الكويت.

لست والله اليوم قاصدا إثارة الشجون أو تحريك الهموم إنما هو الوفاء يا علي لحسن معشرك وصحبتك الخالية من المصالح فالفقيد بالنسبة لي كان نعم الأخ والصديق الصدوق وأنا أشعر اليوم وكلما توالت السنون انني فقدت «غالي» وهذا قضاء الله وقدره ولا راد لقضاء الله ومشيئته.

نعم.. بفقده وأقولها صريحة فقدنا قائدا محنكا ديبلوماسيا وسياسيا وعسكريا كان مرشحا للحكم في الكويت وأنا لا أزكي على الله أحدا.

وكلما تداعت الصور الطيبة الى ذاكرتي عن الشيخ علي الصباح أتذكر تاريخه الحافل بالانجازات منذ أن كان محافظا لمدينة الاحمدي وكيف استطاع أن يجعل كل المنطقة المحيطة به تلتف حوله، فبالرغم من ارتباطاته ومشاغله كان حريصا على مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم وإيجاد الحلول لمشاكلهم فكسب حبهم وتقديرهم ومازالوا حتى اليوم يذكرونه بكل الخير.

كما أتذكره في الخفجي صلبا متماسكا شامخا يهدئ من روع أبناء شعبه ممن أجبرهم الاحتلال على الخروج من الكويت المحتلة حينذاك ونجح في مهمته المدنية وأيضا لا ننسى دوره في تشكيل خلايا المقاومة وإيصال المال الى الداخل لأهلنا لتصميدهم، ولعل تاريخه في الخفجي سيظل بصمة مميزة ونقطة ضوء رائعة من تاريخه الحافل بالعز والفخر والبطولة والاقدام والقرار في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم.

لقد أحسنت الحكومة عندما أطلقت اسمه على إحدى المناطق السكنية وإحدى الكليات العسكرية.

مات الشيخ علي صباح السالم الصباح، لكن سيرته لن تنقطع لأنه خلف من بعده نجله الشيخ «ثامر» يقولون: ومن شابه أباه ما ظلم. رحل عاشق الكويت «أبا ثامر» الذي كلما مررت على المسيلة تذكرته وترحمت عليه، فلقد دونوا في أمثالنا العربية «رب أخ لك لم تلده أمك»، وقد كان وقد صدق ووفى فيا رب اجعل قبره روضة من رياض الجنة ومثواه الجنة، بل الفردوس الأعلى من الجنة، لأنه أغلى الرجال.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك