سلطان العنزي: حكم المليفي يجعلني أعيد النظر في 'تويتر'

زاوية الكتاب

كتب 1087 مشاهدات 0


الأنباء

إشراقة متجددة  /  انبطاحي 2011... مؤزم 2012

سلطان شفاقة العنزي

 

لكل نائب حق الاستجواب ولا يقدر أحد على حرمانه من هذا الحق وإن أساء استعمال هذه الأداة، وسيحكم الشعب على مصير هذا النائب متى ما حان موعد الانتخابات. ولن أكون «انبطاحيا» ولن أصور الحكومة بأنها حكومة الإصلاح الذي ننتظره منذ سنوات، فالأمور مازالت على عهدها، على الأقل في الصورة الكبرى.

ولكنني أيضا لن أكون مغفلا وأصدق أن نواب الحكومات السابقة أصبحوا خلال يوم وليلة رموز المعارضة الجديدة ولن أقول كما قالوا عن معارضة 2010 و2011 انها معارضة تستمد أوامرها من جهات خارجية، ولن ألمز وألمح كما فعلوا بأن المعارضة تخطط لقلب نظام الحكم، فلست ممن يتكلم من دون أدلة قطعية. ولكنني أستغرب كيف يهدد نائب باستجواب سمو الرئيس على خلفية صراعات الأسرة الحاكمة، وهو نفس النائب الذي كان يوزع صكوك الوطنية على من يهوى ويشاء؟! على أي حال، ننتظر ونرى هذا الاستجواب إن قدم ولنسمع إن كانت لديه حجج ووقائع مثبتة.. أو اتهامات من دون أدلة والله ولي التوفيق.

*****

لا أعرف الكاتب محمد المليفي ورغم اطلاعي البسيط جدا على بعض ما كتب، إلا أن أسلوبه في اللمز والتهكم والتعرض المباشر لشخص من يخالفه الرأي لا يعجبني نهائيا، فهذا اسلوب من لا حجة له. ولكن حكم المليفي بـ 7 سنوات يجعلني أعيد النظر في «تويتر»، هل هو مجرد موقع للتواصل الاجتماعي أم أنه أصبح «مكانا عاما»، فإذا تعرض مغرد لشخص ما، قد يسجن لسنوات طويلة؟ ما أقصده، لو قال شخص كلاما بسوء ما قاله المليفي في ديوانية ما، هل سيحاكم بنفس الطريقة؟ ما الفرق بين كلام الدواوين وكلام «تويتر»؟ وبالحديث عن «تويتر»، أتمنى أن تقف حملة «ومنا إلى أمن الدولة» مرفقة بصورة لكلام مغرد هل أصبحت وظيفتنا ملاحقة بعضنا بعضا والتجسس على ما يكتبه فلان وما يقوله علان؟

*****

أعتب وبشدة على بعض الصحف على نشرها كلام الأخ مبارك البذالي وتهديده لرواد جزيرة «كبر» في الصفحة الأولى وبالمانشيت العريض. الأخ مبارك ليس عالم دين ولا داعية ولا مسؤولا حكوميا ولا عضو مجلس منتخبا. بل هو شخص ملتح فقط، ولا تهمني أقواله وليس من الحكمة أن تذاع «تهديداته» بهذه الطريقة، فقد يقوم أحمق ما بتنفيذ كلامه.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك