ندوة 'بدون مبدعون' تشهد مشاركة مميزة

محليات وبرلمان

767 مشاهدات 0


اكد الشاعر والاعلامي دخيل الخليفة ضرورة وجود وعي لقضية البدون التي باتت تشكل احد اهم القضايا المطروحة على الساحة الكويتية باحثة عن حل لها خاصة فيما يخص الهوية الوطنية .

 

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان ' بدون مبدعون' والتي  اقامتها ' مجموعة 29' في الجمعية الثقافية النسائية مساء امس الاول في الخالدية والتي تاتي ضمن مجموعة الندوات التي تقيمها مجموعة ' 29' لمناقشة فئة غير محددي الجنسية ' البدون '.

 

شعراء بدون:

ولفت الشاعر والاعلامي الخليفة الى وجود العديد من ' البدون' وصفهم بالمبدعين من الكثير من المجالات المهمة في الحياة قائلات ' ورغم ذلك للاسف وجدوا رفض داخلي من ' بلدهم الكويت' فيما حين تم احتضانهم من قبل العديد من الدول الغربية وبعض الدول العربية .

واشار في سياق حديثه الى ان قضية ' البدون' معروفة من الخارج وانها يتم تناولها بقدر كافي قائلا ' لا ان المشكلة ' مهمشة ' في الداخل ما اكد بصدده على ضرورة الاسراع بايجاد حلول سريعة لها كون استمرارها يؤدي إلى تفاقمها وازديادها.

وفي ذات السياق ' ثمن ' الدور الذي تعطيه ' مجموعة 29' التي اثارت تلك القضية وجعلتها نصب اعينها موضحا انه كلما تاخر حل هذه المشكلة كلما ازدات تعقيدا وصعب حلها مشدا على ضرورة السعي الحقيقي الجدي لايجاد حلول عاجلة تنصف هذه الفئة التي ظلمت ومازالت تظلم حتى لحظة انعقاد الندوة .

 

سرقات ادبية

من جانبيه بين امين المكتبات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب سابقا طالب العنزي ان سيرته الادبية اختصت بالصحافة والمكتبات العامة لافتا الى شهرته فيما اسماه ' كشف السرقات الادبية ' خاصة من قبل اولائك الدارسين في الخارد والذي نقال انهم يقومون بعمل ترجمة كاملة للكتب وينسبوها بعد ذلك لانفسم دون ادنى اشارة الى المؤلف الحقيقي لهذه الكتب ما وصفه بغياب للامانة العلمية قائلا ' نعم الاقتباس موجود لكن له شروطه البعدية كل البعد عن السرقات الكاديمية .

وفي سياق حديثة لفت على كتاب مكون من قرابة الـ 700 صفحة تمت سرقته محتوان بالكامل مشيرا الى ان الكتاب يتكلم في باب اللغات والآداب قائلا: من خلال تعدد وشمولية قرائتي اكتشفت ان بعض المؤلفات ' تنسخ ' بعضها بشكل يمكن وصفه ' باللصوصي' منوها انه قدم الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب كتاب في ' الجيولوجيا ' مسروقا بالكامل وهو كتاب يتناول قضية المعادن.

ولفت إلى ان مجال الرقابة الادبية كشف سرقة لاديب ليبي ومجموعة من السرقات العلمية الاخرى قائلا ' لقد كونت شخصتي الادبية من خلال ' خباز ' الحي الذي كنت اقطن به والذي كنت اذهب لاخذ الكتب منه قبل ان يقوم بحرقها في فرنه ، مؤكدا ان تتبعه لبعض الكتب الحكومية المؤسساتية قراءة وبحثا بعلاقة شخصا كتابة ' شرطيا ادبيا ' لمنع الاخطاء وتحرير المخالفات تجاه المخطئين .

واختتم بالتاكيد على ان المنتمين لفئة البدون يعدون من الفئات المتنجة في المجتمع قائلا' وهم ليسوا معدومي الثقافة او هم بالجهلاء ' بل على العكس الكثير منهم مثقفون متعلمون ملهمون ورائعون.

 

من جانبه وصف دكتور الاسنان عبدالحكيم القضلي ان الجو الاسري الذي نشأ فيه كان ولا يزال حافزا ومشجعا له على الدراسة والنهل العلمي مؤكدا ان البدون هم مواطنون مهما رفضت وابت الظروف القانونية وملابساتها ذلك .

ووجه رسالة لمن اسماهم باخوانه البدون من الشباب المقبلين على الحياة خاصا بالذكر اولئك الواقفين على اعتاب الثانوية العامة مفادها ان ما يعانون منه هو ليس مشكلتهم او قضيتهم بل هي قضية ومشكلة الحكومة التي وصفها بالتي لم تستطع حلها مؤكدا على ضرورة رسم خارضة المواطنة والوطن الذي يجب ان ينتموا اليه .

 

ومن جهة اخرى رفض ما اسماه ' بلهجة الانا المكسورة ' التي وصفها انها بدات تسرى في نفوس عدد من الشباب الصغير من ابناء هذه الفئة قائلا ' للاسف ان تعامل الحكومة في احيان كثيرة مع المواطنين الكويتين انفسهم يجعل من ' الانا ' مكسورة بل وملونة ومصنعة بسبب الهوي مختتما بالمطالبة بفتح باب العلم والتعليم لجميع فئات البدون وعدم قتل من اسماهم ' بارواح تريد الحياة ' .

 

م جانب اخر استعرضت عريفة الحفل د. شيخة المحارب  تجربة المرحوم وليد السبيعي الذي وصفته باحد المبدعين من فئة البدون حيث قامت بتقديم اخ المتوفي ' جميل السبيعي ' الذي اعرب عن حزنه الشديد لفراق اخيه الذي اكد انه بذل كل شيء في سبيل تحقيق اهداف المواطنة قائلا ' ولم يمنع اخي كونه من فئة البدون من الانخراط في حركة الحياة حيث تخرج على يديه عدد من ' القراء ' الكويتيين وكان هو البدون.

واضاف ' ان اخاه شارك في عدد كبير من الفعاليات الاعلامية والثقافية وانه ساهم كثيرا في نشر الدعوة والعقيدة الصحيحة لافتا إلى وجود مؤلفات كثيرة له في العمل الدعوي والاعلامي بما في ذلك الدعوة إلى تحرير فلسطين مضيفا ان المرحوم حاصل فقط على شهادة الرابع المتوسط .

 

هذا واختممت الندوة بتقديم فيلم وثائقي ان خلاله استعراض عدد من الانجازات التي قدمها مجموعة من الشباب من كل الجنسين المنتمين لفئة البدون في العديد من مجالات الحياة الفنية والرياضية والادبية والاعلامية والطبية وغيرها وتم في نهايتها المطالبة والتشديد بضرورة ايجاد الحل الفعلي والسريع لقضية البدون .

الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك