إذا كنا نريد النهوض فيجب تغيير الوكلاء.. سعد الهاجري ناصحاً

زاوية الكتاب

كتب 602 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  العلة في الوكلاء

سعد حوفان الهاجري

 

في الحقيقة أن كثيرا منا يطالب بتغيير الوزراء أو بعض الوزراء الذين  لا يقومون بمهامهم الوظيفية على أكمل وجه، أو ربما فشله في إدارة وزارته وعدم قدرته على تسيير أعمالها ، و لذلك شاهدنا في السنوات الماضية كثرة تغيير الحكومات أو استقالة بعض الوزراء لدرجة أننا كدنا أن ننسى بعضهم لكثرة تعاقبهم وعدم استلام بعضهم المنصب إلا فترة بسيطة و ربما أشهر فقط.
ولكن قلة منا يتطرق إلى مكمن العلة والخلل أنه لا يكون في الوزراء مع اتفاقنا على عدم كفاءة البعض وإنما في أغلب الوكلاء والوكلاء المساعدين في الوزارات، حيث من المعلوم أن هؤلاء هم الجهاز التنفيذي الفعال في الدولة ومن تقع عليهم المسؤولية كاملة بالنهوض بالعمل في الوزارة ، لأنه في الواقع كيف لقيادي وصل أصلا لهذا المنصب بالواسطة أن يبدع وكيف له أن يطور وقد تجاوز من السن ما تجاوز وما زال يعمل ، أكيد أن الطبيعة البشرية لا تساعده في العمل والعطاء على قدر ما كان يعطي في السابق.
- عندما نذكر الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ومسؤوليها ، كل أهل الكويت يتساءلون ماذا قدموا ؟ وماذا عملوا ؟ يتصرفون من غير حسيب ولا رقيب ، ومع ذلك لا يزالون يعملون بل يكافؤون بالبونصات والمهمات والترقيات وغيرها.
- عندكم مثال آخر الهيئة العامة للرعاية السكنية حيث المناصب القيادية فيها وصلت في يوم من الأيام أن عائلة واحدة تقريباَ هي التي تدير المؤسسة وياليت مع هذا يتم الإنجاز والعمل بل ينتقلون من فشل إلى فشل ومن سقطة إلى سقطة والتي كانت آخرها مشروع – صباح الأحمد السكني ومع هذه التجاوزات في الهيئة العامة للرعاية السكنية يستمر هؤلاء في مناصبهم ويذهب الوزراء حتى ولو كان هذا الوزير صاحب نفس إصلاحي .
- وزارة أيضا كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، كثير من القياديين فيها أصبحوا من أصحاب الكهوف لا يجيدون إلا عملا واحدا فقط ألا وهو المهمات الرسمية لدرجة أن مهمة رسمية لوكيل لديهم هي الذهاب لافتتاح مسجد ، كأن الأخ إذا ما سافر ولا ذهب بنفسه لافتتاح المسجد الناس هناك لن يصلوا حتى يحضر جنابه ويبارك العمل.
- كثير هي الأمثلة وهذا غيض من فيض ، وإلا من تعدى في العمر وما زال على رأس عمله كثير وبعضهم للأسف عاش مع ثلاثة أجيال متعاقبة ، وإلا مع احترامي لهم وخدمتهم ماذا سيقدم مدير المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ، أو ما هو الدور الذي يمكن أن يعول عليه في هذا العمر من مدير الإدارة العامة للجمارك أو حتى رئيس ديوان المحاسبة مع كامل التقدير ما هي المتابعة والرقابة والتدقيق المرجوة منه في هذا العمر وقد بلغ من العمر ما بلغ؟
- إذا كانت الدولة تريد أن تنهض فيجب عليها أن تغير هؤلاء الوكلاء والوكلاء المساعدين الذين لم يضيفوا إلى العمل أي إضافة وأنه استنفد جميع ما لديه من طاقة خلال فترة عمله ، ويجب إحالتهم جميعا للتقاعد وإعطاء الشباب فرصة لقيادة البلد.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك