شعب مصر لن يتخلى عن دماء الشهداء.. عبد العزيز الفضلي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 715 مشاهدات 0


الراي

رسالتي  /  'الأوقاف' وحكومة حسني

عبد العزيز صباح الفضلي

 

(ترشح عمر سليمان إهانة للشعب المصري والثورة) بهذه العبارة صرح مرشح الرئاسة في مصر خيرت الشاطر، وبالفعل هي إهانة لدماء الشهداء، إهانة للملايين التي وقفت في ميدان التحرير وجميع محافظات مصر للمطالبة بتنحي الرئيس السابق المخلوع. 
فهل يعقل أن يرحل الرئيس ويأتي نائبه، ليسير على خطى زعيمه نفسها؟ لا يمكن للشعب المصري أن يختار من خان الوطن، لا يمكن للشعب المصري أن يختار من خان المقاومة في غزة وتآمر للقضاء عليها.
هناك حالة واحدة فقط يمكن لعمر سليمان أن يصل بها إلى الرئاسة وهي التزوير، وساعتها ستنتفض مصر عن بكرة أبيها، من أجل أن تؤدب من لم يحفظ الدرس من أول مرة. 
فشعب مصر لن يتخلى عن دماء الشهداء، وهو غير مستعد أن يعيش مرة ثانية حياة العبودية بعد أن ذاق طعم الحرية، لقد قدم عمر سليمان خدمة للإخوان من حيث لا يتوقع، فمن هاجموا نزولهم لانتخابات الرئاسة بالأمس، هم اليوم من يدافعون عنهم ويؤيدون موقفهم. 
«الأوقاف» والتخطيط ومكبرات الصوت 
قامت وزارة الأوقاف قبل فترة بتكريم مجموعة من الأئمة والخطباء التابعين لإدارة مساجد محافظة الفروانية من الحاصلين على شهادة تؤهلهم للمشاركة في فرق التخطيط، وقد تمت مهاجمة هذه الخطوة من بعض الكتاب دون أن تكون لديهم معلومة كافية عن الموضوع، وأقول كان الأجدر أن نشكر الوزارة على هذه الخطوة، والتي سيتمكن من خلالها أئمة المساجد من تفعيل دور بيوت الله بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، بحيث يرجع المسجد إلى دوره الريادي في إقامة الندوات والدورات والبرامج المجتمعية التي تعزز روح التآلف بين أهل المنطقة، وتربط الأسرة بجميع أفرادها في بيوت الله.
ولابد في هذا المقام من شكر الأخ الفاضل مدير مساجد محافظة الفروانية المهندس مرضي العنزي على جهوده في خدمة بيوت الله والتي أثمرت عن فوز إدارته بدرع التفوق العام على مستوى الوزارة، والشكر موصول للمهندس النشط الأخ عبدالله الحتيتة على تبنيه الفكرة، والذي يعتبر الدينمو الرئيسي لها. 
وبمناسبة ذكر الأوقاف وقرارها الأخير بفتح مكبرات الصوت في المساجد، فقد نمى لعلمنا أن الوزارة لن تسمح بفتح مكبرات الصوت إلا لمساجد الضاحية، وبلا شك أن هذا القرار لو تم اتخاذه فسيكون صدمة لجمهور الأهالي والمصلين، إذ سيحرم الكثيرين من الاستماع للصلوات كما كان متوقعا، ولذا اقترح على الأخ الفاضل وليد الشعيب الوكيل المساعد لشؤون المساجد، بتشكيل لجنة في كل محافظة تنظر في المساجد التي يمكن أن ينطبق عليها توصية الوزير، بحيث تكون هناك فرصة أكبر لزيادة عدد المساجد المستفيدة من القرار. 
...وترجل فارس الجهراء 
اقترح على الاخوة في جمعية الإصلاح الاجتماعي تسمية هذا العام ( بعام الحزن ) فلم تفقد الجمعية عددا من شبابها وأبنائها بمثل ما افتقدتهم هذا العام، ( وليد السبع، عبداللطيف الهاجري، عبدالمحسن العرادة،عمر الرفاعي ) وأخيرا فقد فتى الجهراء وابنها البار فرج عبدالله الفرج، والذي تم وداعه والصلاة عليه يوم الاثنين الماضي. 
لقد كان الأخ فرج رحمه الله شعلة نشاط في العمل لدين الله، فإلى آخر أيامه وهو مسؤول لجان الصحبة الصالحة التابعة لجمعية الإصلاح فرع محافظة الجهراء، وهو مدير الهيئة الخيرية الإسلامية فرع الجهراء، لقد عرف الأخ فرج رحمه الله بابتسامته وسماحته، وكان حريصا على الدعوة إلى آخر لحظات حياته إذ كان يذكر من يزوره بالدعوة ويوصيهم بها خيرا. 
ولعل عزاءنا ما أخبرني به أحد الأخوة الذي زاره ليلة وفاته، وكان من أول الواصلين له عند خبر وفاته فوجده مبتسما، ويده اليمنى كأنها في وضع التشهد رافعا سبابته. 
لقد رثاه احد إخوانه في الله فكان مما قال : 
قالوا ترجل عن جواد حياته... قلت الفعال تعيش بعد مماته 
غاب الحبيب وفعله لا لم يغب... فالذكر عمر المرء بعد وفاته 
إصلاحنا لا تحزني في مصلح... قد عاش يبني الخير طول حياته 
من عاش للرحمن مات مكرما... أبشر بها ( فرجٌ )إلى جناته

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك