تحت رعاية سمو ولي العهد :

شباب و جامعات

الهندسة افتتحت المؤتمر الدولي الخامس لأبحاث وتطوير الطاقة

808 مشاهدات 0

البدر والحجرف

تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، افتتحت كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت ممثلة بقسم الهندسة الميكانيكية المؤتمر الدولي الخامس لأبحاث وتطوير الطاقة وذلك بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور نايف الحجرف ومدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبد اللطيف البدر وقياديي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول ونخبة من العلماء والباحثين من دولة الكويت وخارجها وطلبة قسم الهندسة الميكانيكية.  

   وفي كلمة ألقاها وزير التربية الدكتور نايف الحجرف نيابة عن راعي المؤتمر سمو ولي العهد قال : ' ان الطاقة هي سر الحياة على الأرض وسر استمرارها وتطورها، وقد تنوعت صور الطاقة المعروفة لدى الإنسان، منها ما هو ظاهر جلي ولكن صعب المنال، ومنها ما هو باطن مستتر ما فتأ الناس يتنافسون للوصول إليه. وبقدر ما يملك الإنسان من الطاقة خاضعة لإرادته، وبقدر ما يبذله لتطوير سبل الاستعانة بها وتسخيرها، بقدر ما يضمن راحة بني جلدته الجسدية في الحاضر والمستقبل'.
 
  وأضاف قائلاً ' وقد كان للبحث عن الطاقة والسبل المثلى لتسخيرها الدور الأول في رحلة البحث العلمي الممنهج، فانطلق الناس في هذه الرحلة سعيا من وراء ذلك في كثير من الأحيان إلى امتلاك أسباب القوة وفرض الإرادة، وفي بعضها الآخر الارتقاء بالجنس البشري إلى مستويات جديدة من الرخاء. هذا وقد كان نصيب الدول التي عملت على تطوير الطاقة واسثمارها بأحدث الوسائل نصيبا موفورا من النجاح على جميع الأصعدة، فصعدت مركباتها إلى الفضاء وجابت سفنها البحار فقربت المسافات وتلاشت الأبعاد، وتعلم الإنسان كثيرا مما لم يكن يعلم' .

     وتابع ' لقد خلق الله الطاقة مع خلق الكون، وحين أراد للإنسان أن يعمر الأرض، أنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس، وأودعه باطن الأرض وهدى الإنسان إلى الكشف عنه ليكون أداته إلى السيطرة على زمام الحياة. وكان ذلك سبيله للكشف عن كثير من الموارد الطبيعية وفي مقدمتها النفط، فتلك نعمة من نعم الله علينا تجري أنهارا في باطن الأرض التي نحيا عليها، فهي رصيد يجب استثماره بوعي، ويجب علينا جميعا أن نتابع تطويره وأن نشارك الآخرين جهودهم في ذلك، نسمعهم ونستمع إليهم، ولا ندخر جهدا في الانفتاح على مستجدات ما توصلوا إليه في هذا الميدان'.
   
   وأوضح الحجرف أن ذلك هو ما نأخذ به في الكويت، حيث تشارك مراكز البحث وكثير من المؤسسات التي يعنيها أمر الطاقة في مؤتمرنا هذا، وحيث يشاركنا أيضا نخبة من المتخصصين والعلماء من عدد كبير من الدول، مما يجعل اللقاء في هذا المؤتمر يعود بالنفع على البشرية جمعاء، لأن كل خطوة تساعد على تعظيم الاستفادة من الطاقة ومضاعفة العائد منها وتوجيه استخدامها إلى أبواب جديدة هي خطوات تسهم في تقدم الإنسان وارتقائه.
 
    وأكد الحجرف أن تنظيم هذا المؤتمر في السنوات الماضية وفي هذا العام قد أتاح ويتيح الفرصة للقاء مثمر بين النظراء من المهندسين من أبناء الوطن وسائر الدول، كما يتيح الفرصة للتعرف على أحدث المستجدات في مجال استخدامات الطاقة وتطويرها وهو ما يعد أهم ما يهدف إليه عقد مثل هذه المؤتمرات، متوجها بالشكر لكل من ساهم في تنظيم المؤتمر ودعمه ورعايته من باحثين ومهندسين وإداريين وطلبة قسم الهندسة الميكانيكية المتطوعين.

  وبدوره قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد اللطيف البدر : ' ها هو المؤتمر الدولي لأبحاث وتطوير الطاقة يعقد للمرة الخامسة في دولة الكويت بعد النجاح الذي حققته المؤتمرات الأربعة السابقة تأكيداً من دولة وجامعة الكويت على تشجيع البحث العلمي والدراسات التي تصب في العديد من علوم الطاقة وتوفير الفرص الملائمة للمهندسين والفنيين المحليين للتعرف على أحدث المستجدات في حقل استخدامات الطاقة وتطويرها'، مضيفاً أن إقامة مثل هذه المؤتمرات الحيوية وذات المستوى الرفيع لا بد وأن يصب في خدمة دولة الكويت وبالفائدة على دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا وأن قضايا الطاقة تعتبر مكونات جوهرية في سبيل تحقيق أهداف النمو الاستراتيجي المستمر.
     وأكد مدير الجامعة أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من خلال التقاء العلماء والمتخصصين للتباحث في شتى مجالات وعلوم الطاقة ومنها إدارة وترشيد استهلاك الطاقة وتحويل الطاقة وأنظمة توليدها بالإضافة إلى أنظمة التكييف والتبريد وغيرها.كما تتاح الفرصة للباحثين لتبادل المعلومات والأفكار حول التقنيات الحديثة وإطلاعهم على أبحاث الطاقة المقامة في الكويت وما تم تطبيقه من توصيات المؤتمر السابق.
   وأوضح البدر أن برنامج المؤتمر حافل بالفعاليات ومنها محاضرات رئيسية لعلماء محليين وعالميين تبرز أحدث المستجدات في مواضيع عدة منها أجهزة المعلومات والتحكم في المباني الجديدة، وإدارة الطاقة والبيئة، والمضخة الحرارية كجهاز كفاءة عالية للطاقة وتأثير تلاشي طبقة الأوزون في ارتفاع درجة حرارة الكون، كما ستقام كذلك ثلاث ورش عمل بالإضافة إلى ورشة عمل تقام بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وتهدف هذه الورش إلى التواصل مع المتخصصين في هذه المجالات وإطلاع المتدربين على أحدث المستجدات في مجال الطاقة. كما ستقام حلقة نقاشية رفيعة المستوى خلال المؤتمر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتتناول محاورها أوضاع الطاقة والبيئة في دول مجلس التعاون الخليجي.

  وأكد ان لدى دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال الطاقة كفاءات نشيد بها وبإنجازاتها لذلك فإننا نعول كثيرا على مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر متمنياً أن يكلل بالنجاح لاستخدامها من أجل سن تشريعات وقوانين شاملة للمسائل التي تتصل بالطاقة بحيث نؤسس لمعايير إلزامية لضمان توفر ما نحتاجه من مصادر الطاقة الموثوقة والآمنة لسكان دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات القادمة.

  وأضاف' ان من شأن مؤتمركم هذا أيضا أن يوفر حوافز جديدة للتوسع في تطبيقات واستعمالات الحفاظ على الطاقة من أجل تحريك دول المنطقة نحو تبني استراتيجيات أكثر أمنا واستقرار، وذلك من خلال الاستثمار بجدية في البحث والتطوير'.

   وتقدم مدير الجامعة بالشكر للجنة المنظمة وكل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وزارة الكهرباء والماء لمساهمتهم في تنظيم هذا المؤتمر وللجمعية الأمريكية لمهندسي التكييف والتدفئة والتبريد، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعمهم للمؤتمر.


    ومن جانبه بين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عصام العوضي على أن فعاليات المؤتمر الحالي تضم ما يزيد عن ستين ورقة علمية محكمة يساهم بطرحها باحثون يمثلون أكثر من عشرين دولة من مختلف دول العالم ، بالإضافة إلى ستة محاضرات رئيسية والتي يستعرض المحاضرون المتخصصون فيها آخر المستجدات والتطورات في مجالات متعددة مثل:
-    اقتصاد الطاقة في الكويت- التوقعات والفرص لاستمراريتها.
-    التوصل إلى القرار الصحيح لكفاءة الطاقة والتغيرات البيئية .
-    تكامل جودة الهواء داخل المباني مع كفاءة الطاقة .
-    المباني المستدامة : الأدوات والاستراتيجيات.
  وأوضح د. العوضي أنه وضمن فعاليات المؤتمر ستقام ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بعنوان: ' إدارة المياه والطاقة في الكويت – بين التحديات والخيارات ' ، مشيرا إلى استضافة رئيس جمعية التكييف والتبريد الأمريكية لتقديم محاضرة عن تطبيق المعايير البيئية العالمية على المبنى الرئيسي للجمعية الأمريكية في أتلانتا جورجيا .
  وأضاف أن الاعداد لهذا المؤتمر استغرق أكثر من سنتين أي بعد فترة وجيزة على انتهاء المؤتمر الرابع وقد تطلب الجهد الكبير والمستمر من قبل أعضاء اللجنة العلمية من خلال التدقيق لاختيار أفضل الأبحاث للمؤتمر وتنظيم المحاضرات الرئيسية وكذلك من قبل اللجنة الاستشارية العالمية لإرشاداتهم ودعمهم اللامحدود للمؤتمر خلال فترات الإعداد لهذا المؤتمر، متقدما بالشكر لأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر على جهدهم المتواصل لتنظيم هذا المؤتمر .
  وفي ختام كلمته تقدم د. العوضي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على رعايته الكريمة للمؤتمر، كما تقدم للجهات التي ساهمت في تنظيم هذا المؤتمر وهي ( جامعة الكويت – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – وزارة الكهرباء والماء ) ، كما تقدم بالشكر للجهات التي ساهمت في دعمها للمؤتمر وهي:( الجمعية الأمريكية لمهندسي التكييف والتدفئة والتبريد – برنامج الأمم المتحدة للبيئة – البنك الدولي – المختبر الوطني للطاقات المتجددة – مؤسسة التكييف والتدفئة والتبريد ) ، والشكر موصول للإدارة الجامعية لإتاحة الإمكانيات المادية والبشرية لإقامة المؤتمر وكذلك لكلية الهندسة والبترول والتي تعكس إيمانها بالبحث العلمي والحفاظ على موارد الطاقة .

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك