حب الكويت أصبح من قصص 'ألف ليلة وليلة'.. برأي محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 658 مشاهدات 0


الشاهد

تيس المعزب

محمد أحمد الملا

عندنا بالكويت ظاهرة المعزب وفحوله، مثل قبل الشاوي وغنمه، وطبعاً كل شاو عنده عصاة يهش فيها غنمه، وهذا حالنا حال كل معزب يهش أتباعه من مسؤولين ونواب اللي اختارهم الشعب الكويتي، وطبعاً المعازيب اللي أتكلم عليهم مش أي معازيب، أتكلم عن المعازيب الكبار...الكبار، ولما الناس تتكلم على الفساد وسوء الادارة في البلد تتحملها نواب الأمة أو بعض تيوس الأمة،لكن ما نقدر نتكلم عن المعازيب الكبار لأنهم وراء كل فساد في البلد وكل فتنه بهالبلد، ولا تجرؤ الصحافة أن تكتب أسماءهم لأنهم مرعبون، لذلك عندما تتجرأ صحيفة أو وسيلة اعلامية لمحاولة انتقاد المعزب تضرب نوابه حتى توصل الرسالة لمعزبه.
فعندما نجد هجوم على نواب معينين نعرف أنه هجوم على هذا المعزب وهذا حال السياسة، بس في معازيب أذكياء،ومعازيب أغبياء، المعازيب الأذكياء يختارون الفحل الصح، وأقصد بالفحل هو النائب أو المسؤول، والأقرب (النائب) لأن النائب حسب الدستور يمثل حزب وهذا الحزب بأدواته الدستورية يستجوب رئيس مجلس وزراء، ويهد عروش وزراء، ويمشي وزراء،ويعين وزراء ويضبط مناقصات، وكل شيء بثمنه، وحتى يجنس بفلوس وحتى احالة مسؤولين الى النيابة والقضاء هذه سلطة »الفحل النائب« عندنا حتى وصلنا الى مرحلة الصراع على الفحول وكل فحل بسعره ومن يمتلك عددا كثيرا من قطيع الغنم ومن التيوس والفحول يوصل الكرسي ويحقق أهدافه، والحقيقة المرة لما تضعف ادارة البلد يكثرون المعازيب، ويكثرون الفحول، ويزيد الصراع، وتتخلف البلد في كل مجالاتها.
في الدول المتقدمة لما يصير صراع يكون صراعا بين مصالح الشركات، ولكن في النهاية البلد تتقدم، لكن بالكويت صراع معازيب، وليس شركات صراع دمار للبلد،وياحلاتهم لما يتجمعون مع بعض ضحك، وسوالف، لكن النفوس غير صافية،وهذا سبب أزمنتنا الداخلية.
وفي النهاية الصراع الداخلي مستمر والمعازيب مستمرون ما دام هناك في فوائض بترول، أما مبدأ حب الكويت أصبح من قصص »ألف ليلة وليلة«، وأقول للبعض لا تصدقوا أي نائب الحين ينادي بالوطنية لأنه »تيس المعزب«.
والله يصلح الحال اذا كان أصلاً في حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك