إمتثالاً للشروط المطروحة من 'المبعوث الدولي'
عربي و دوليالجيش النظامي ينسحب من المدن السورية
إبريل 4, 2012, 11:08 م 1149 مشاهدات 0
أعلن مصدر سوري رسمي بدء انسحاب الجيش النظامي من المدن والبلدات، وفقا لما ذكرت وكالة 'أسوشيتد برس'.
وكانت السلطات السورية قبلت بمهلة حتى العاشر من أبريل الجاري للامتثال للشروط المطروحة من قبل المبعوث الدولي كوفي أنان، والتي تتضمن انسحاب القوات الحكومة من المناطق المأهولة بالسكان ومراقبة وقف إطلاق النار - من جانب النظام أولا ثم من جانب المعارضة - وإجراء مباحثات بين كل الأطراف للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
وتدعو الخطة أيضا إلى التطبيق الفوري لوقف المعارك لمدة ساعتين يوميا حتى يمكن إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون، وضمان دخول المنظمات الإغاثية والصحفيين دون معوقات.
وانتقد نشطاء في المعارضة هذه الخطوة، معتبرين أنها هزيلة ومتأخرة جدا، لعدم نصها على ضرورة أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه.
كما اتهم النشطاء الأسد بالمماطلة حتى يمكنه مواصلة حملته على المعارضة.
في السياق ذاته، قال الناشط عادل العمري في اتصال هاتفي من بلدة الدعيل، حيث مازالت قوات النظام تحرق منازل النشطاء منذ إغارتها على البلدة الاثنين: 'يتصور (الأسد) أن بإمكانه أن يكسب مزيدا من الوقت للسيطرة على كافة المدن السورية'.
وأضاف: 'لن يحدث ذلك، وبمجرد أن يسحب دباباته من المدن سيخرج الناس لإسقاط النظام'.
وقبل القادة الغربيون بالهدنة، إلا أنهم أشاروا إلى أن الأسد لم يف بوعود سبق أن قطعها، مشددين على حتمية الحكم على النظام من خلال أفعاله.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الحكومة السورية أخطرت موسكو بأنها بدأت في تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان الهادفة إلى إنهاء النزاع المستمر منذ حوالي عام في سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان أن السفير السوري لدى موسكو أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، بأن دمشق بدأت في الوفاء بتعهداتها بموجب الخطة.
وقالت الوزارة أيضا إن بوغدانوف أعرب عن رضا بلاده بشأن قرار الحكومة السورية، داعية المعارضة السورية للسير على النهج نفسه.
من ناحيته، قال ناشط في مدينة إن كتائب الفاروق التي تنتمي للجيش السوري الحر ستوقف هجماتها على أهداف حكومية إذا أوقفت الأخيرة قصف المدن والبلدات.
وعلى الصعيد ذاته، مارس رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مارس ياكوب كيلينبرغر، ضغوطا على السلطات السورية للسماح بوصول عمال الإغاثة إلى المدنيين الذين يتعرضون لمخاطر القصف والاشتباكات المسلحة.
وعقد كيلينبرغر، الثلاثاء، مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الفرع المحلي للصليب الأحمر.
وكان كيلينبرغر قال قبل زيارته إلى دمشق إنه سيطلب وصولا أفضل للمرضى والمصابين والنازحين من قبل عمال الإغاثة، بالإضافة إلى وقف القتال لساعتين يوميا للسماح بدخول المساعدات
تعليقات