الذايدي: حكومة بلا محترفين

زاوية الكتاب

كتب 458 مشاهدات 0


ثمة خلل في فهم فحوى ومحتوى الاستجوابات لدى حكومتنا الرشيدة, فما ان يتقدم احد الاعضاء بطلب استجواب او مجرد تلويح باستخدام حقه الدستوري إلا وقامت الدنيا ولم تقعد, واجتماعات خماسية وثنائية وممكن احادية بعد ان يقعد الوزير مع نفسه ويتحلطم ويتذكر: انا شسويت وليش وشحقه الخ جميع انواع القلق النفسي, زين ليش هذا كله? الاستجواب حق دستوري كفله الدستور كأداة بيد الاخوة اعضاء مجلس الامة كما للحكومة ادواتها الدستورية بعدين ليش الصرقعة كلها كل ما جابوا طاري استجواب شنو المشكلة اذا طلع الوزير على المنصة وقام يفند محاور الاستجواب والاسئلة اللي فيه اذا كان رده مقنعا ووافيا اخذ ثقة المجلس واذا العكس صحيح وثبتت عليه تجاوزات ومخالفات مع الف سلامة يقدم استقالته او يقيله رئيس الوزراء قبل جلسة طرح الثقة, هذا اذا وصل العدد المطلوب لطرح الثقة, بالعكس هذا الاستجواب يكون ادى الى معالجة خلل في اداء الوزير والوصول الى الاصلاح المطلوب. نحن نسمع ونرى بأنه في الديمقراطيات العريقة هناك اسبوعياً استجواب يقدم ويناقش ويظهر اما بتوصيات او طرح ثقة بالوزير اذا ثبتت ادانته بوجود مخالفات واضحة وصريحة. فلتدخل الحكومة الاستجواب متضامنة ولتواجهه متضامنة وتستخدم اوراقها مع انني اشك بوجود محترفين سياسيين الا القلة منهم اثنان او ثلاثة على ابعد تقدير, المشكلة ليست بشخص سمو رئيس الحكومة بل في الوزراء الذين يجب ان يكون لهم دور في هذا الاستجواب للدفاع عن زميلهم وزير النفط وليس الاكتفاء بالمشاهدة وتوزيع الابتسامات للاعضاء, فهنا المحك ويجب على الحكومة ان تلعب الدور المطلوب منها في الدفاع عن احد اعضاء مجلسها خصوصا في هذا الاستجواب والذي تتصدى له كتلة العمل الشعبي والعمل الوطني والصرعاوي فجميع النواب لهم الخبرة السياسية والحنكة بالاضافة الى الاداء خصوصا وانهم سيدخلون الجلسة وهم على اساس قوي ومدعوم من قبل زملائهم الاعضاء. الاستجوابات ظاهرة صحية وديمقراطية وهي حق دستوري للاخوة الاعضاء انا شخصيا اتمنى ان يكون هناك كل فترة استجواب لكي تتم المحاسبة والمراقبة على السادة الوزراء والا تضيع الطاسة. * اعلامي كويتي مشعل الذايدي *
السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك