طالب شلاش يكتب: بمالك اقتل عيالك!

زاوية الكتاب

كتب 726 مشاهدات 0


الشاهد

بمالك اقتل عيالك

طالب شلاش

 

اتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني بأن ابنه تعرض لحادث سير بشع وهو في حالة سيئة للغاية، فأسرعت على الفور لزيارته في المستشفى واذا به ملقى على سرير المستشفى وأهله بجانبه مذهولون وأنا كذلك ذهلت معهم، فهذا المصاب لم يتعرض لحادث عادي ولا يوجد به أي كسور، وأيضا لا يوجد بجسده من خصره الى أعلى رأسه (مغز ابرة) سليم وكأنه تلقى اطلاق نار من (شوزن) أخفى ملامح وجهه، وهنا سألت الجميع: ما هذا ؟ ما الذي حصل ؟ وأي نوع من أنواع الحوادث هذا؟ وهنا أخبرني شقيقه الذي كان معه في المقعد الخلفي بأنهم كانوا عائدين من مزارع العبدلي ولسبب ما قرر أن يعود سالكا (طريق الموت) دون أن يستمع لصديقه المصاب الآخر والذي كان يجلس بالمقعد الأمامي بجانبه، وهنا استوقفته وسألته طريق الموت ؟ ماذا تعني؟ فقال: انه طريق الصبية الجديد الذي تم افتتاحه قبل عامين، حيث يوجد هناك كمين لقتل المارة لمن يقودون بسرعة 120 أو أكثر، وهنا اعتقدت بأن الولد مصاب بارتجاج ويهذي من شدة الصدمة، وفورا نطق الشاب المصاب وقال لي : لا تستغرب كلامه يا عمي فقد حذرني صديقي وقال لي لا تسلك (طريق الموت) حيث لم يسلكه قبلك أحد ووصل دون ضرر فإما حادث بشع، واما سيارة مهشمة، قلت: كيف؟ قال تمر بك سيارة مسرعة وفجأة يتطاير منها كمية كبيرة من الطلقات تجعل سيارتك كهدف لعشرات الرماة وأنت بالطبع لا ترى أو تحس الا بالألم الفظيع من جراء الزجاج المهشم والطلقات الحارقة، حتى تتوقف السيارة اما بصدم أخرى أو حاجز الجهة اليمنى أو اليسرى، وهنا سألته ومن هذا المجرم الذي يقتل الناس دون رادع ؟ وماذا فعل معه رجال الداخلية؟ وأين هو الآن ؟ فقال لي الأب على رسلك . انه مقاول الطريق وهو أحد المقاولين الثلاثة، الذين رست عليهم المناقصة، كما أنه معروف عنه ، فشل ذريع لأي مشروع ينفذه. ماذا ماذا هل ما أسمعه كلام أم اتهام باطل هل يعقل أن يتعمد مقاول بأن يضر باسمه ويدمر شركته؟ فقال لا هو لا يدمر شركته بل يغذيها بمال حرام، ولا يضر باسمه وان سئل قال: لست أنا بل مقاول الباطن . وهنا أنا أسأل يا وزارة الأشغال قطاع الطرق، ماذا فعلتم مع شركة فلان التي بمالك تقتل عيال الكويت ؟ وكيف السبيل لوقف مثل هذه المهزلة مستقبلا وكيف تسكتون عن طريق كشط جزء ليس بيسير منه بل ثلثه، وأصبح بحصه طلقات تقتل المارة دون أن تغلقوه أو تصلحوه ؟ واصحى يا سعادة الوزير.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك