'في ورطة'.. نهار المحفوظ متحدثاً عن الأغلبية البرلمانية
زاوية الكتابكتب مارس 28, 2012, 12:44 ص 796 مشاهدات 0
النهار
الضحى من النهار / الأغلبية فى موقف لا تحسد عليه
نهار عامر المحفوظ
الأغلبية النيابية الموالية في المجلس الحالي في ورطة ومحتارة ماذا تفعل والى أين تتجه؟ فالحكومة حتى هذا الوقت لم تبدِ أي اهتمام في شأن تعاون السلطتين ولم ترجع لمجلس الامة في اي من قراراتها، او حتى الكشف عن جدية تعاونها مع أغلبيتها البرلمانية، فالاغلبية النيابية في مجلس الأمة الحالي قد تحقق لها اهم مطالبها عندما كانت أقلية في المجلس السابق المنحل، ومنها إقالة الحكومة وحل مجلس الأمة وتكليف رئيس جديد لمجلس الوزراء وتوزير أحد نواب المعارضة في التشكيل الحكومي الجديد الذي يحظى فيه أغلبية الوزراء برضا الاغلبية النيابية، ولكن التوجه الحكومي خالف توقعات الاغلبية التي كانت تعتقد ان الحكومة ستكون مطيعة لها وتراعي رضاءها وتحقق رغباتها التعاونية خوفا منها، ولكن حتى هذا الوقت لم تلتفت الحكومة للاغلبية النيابية بما يحفظ ماء وجهها امام ناخبيها الذين كانوا يعتقدون ان الحكومة لن تخرج عن طوع الاغلبية التي سلمت «الخيط والمخيط» لها واكتفت ببعض التصريحات الخجولة والاسئلة الاستحيائية واقصد الاغلبية البرلمانية وكأنها تستجدي الحكومة بعدم الاستمرار في نهجها وتجاهلها لرأي الاغلبية الموالية لها نيابياً، فالحكومة ومنذ تشكيلها سارت في دربها منفردة ولم تعر بالاً لاغلبيتها النيابية كما تعمدت بقبول رأي الخدمة المدنية واقرار جداول الزيادات دون الالتفات لترجي النواب بتعديلها ولو بنسب بسيطة، بل اصرت على اقرار ما جاء من ديوان الخدمة المدنية دون تغيير وكما هو عليه.
والأمر الآخر الموقف الحكومي من إضراب موظفي الكويتية والجمارك الذي اتسم بالشدة وقسوة المعارضة حتى استطاعت افشال الاضراب بجدارة، ولم تستمع لاصوات بعض نواب المعارضة الذين اضطروا امام الاصرار الحكومي الى «بلع» تصريحاتهم تلك وتخلوا عن مبادئهم في دعم الاضرابات كما كانت عليه مواقفهم في المجلس المنحل ضد الحكومة السابقة، واخر قرار اتخذته الحكومة بمعزل عن رأي الاغلبية النيابية بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي بدلاً من المحافظ المستقيل.
حقاً ان الاغلبية البرلمانية في موقف لا تحسد عليه بعد ان تعمدت الحكومة تمسكها بسلطاتها الدستورية في تسيير امور البلاد واتخاذها القرارات دون الرجوع للبرلمان ولا حتى التنسيق الشكلي مع اغلبيتها الموالية لها، وعليه وقعت الاغلبية النيباية في حالة «حيص بيص» وفقدت هيبتها السابقة لكونها محرجة وغير قادرة على المبادرة كما كانت عليه وقت معارضتها عندما كانت اقلية في المجلس السابق المنحل، فماذا ستفعل؟!
تعليقات