قمة أوروبية مثيرة بين الميلان وبرشلونة
رياضةومرسيليا يسعى لاستعادة الأمجاد على حساب البايرن
مارس 27, 2012, 3:29 م 1228 مشاهدات 0
يتجدد الموعد بين الميلان الايطالي وبرشلونة الإسباني حامل اللقب عندما يتواجهان غدا الأربعاء في ذهاب الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتعتبر المباراة القمة الأبرز بجميع المقاييس نظرا لكثرة عناوين التنافس إضافة إلى قيمة الرهان وتاريخ الناديين العريقين في المسابقة.
ويأمل الميلان على ملعبه سان سيرو، أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها عندما زاره برشلونة للمرة الأخيرة في 23 نوفمبر الماضي، حيث فاز العملاق الكتالوني (3/2) في الجولة الخامسة من دور المجموعات بعد أن انتزع منافسه الإيطالي نقطة منه في كامب نو بالتعادل معه (2/2) في الجولة الأولى.
وستكون مواجهة العملاقين محط أنظار العالم أجمع في هذا الدور وهي ترتدي طابعا مميزا للغاية لعدة أسباب، أبرزها أنها تجمع بين عدة لاعبين من ميلان وفريقهم السابق برشلونة وعلى رأسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي دافع عن ألوان النادي الكاتالوني موسم 2009/2010، إضافة إلى الهولندي مارك فان بومل والأرجنتيني ماكسي لوبيز اللذين تقمصا زي البلوغرانا عندما نجح الأخير في الفوز على الفريق اللومباردي في عقر داره بهدف للفرنسي لودوفيك جولي خلال ذهاب نصف نهائي نسخة 2006 في طريقه للفوز باللقب على حساب آرسنال الإنجليزي، بالإضافة إلى المدافع جانلوكا زامبروتا الذي لعب مع الفريق الإسباني بين 2006 و2008.
ويخوض الميلان، الذي يتصدر الدوري الإيطالي بفارق أربع نقاط عن غريمه يوفنتوس، غمار الدور الربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2006/2007 حين واصل مشواره حتى فوزه باللقب للمرة السابعة في تاريخه، وهو يمني النفس بالمحافظة على سجله المميز بين جماهيره، إذ لم يسبق له أن سقط في معقله خلال المباريات السبع السابقة التي خاضها في هذا الدور من المسابقة الأوروبية الأم، لكن هذه الاحصائية لا تعني الكثير لبرشلونة الباحث عن التأهل إلى نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي وبالتالي معادلة الإنجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين 1956 و1960.
سيكون الفصل الأول من موقعة ربع النهائي المواجهة الرابعة عشرة بين الفريقين على الصعيد القاري، وقد حقق برشلونة حتى الآن 5 انتصارات مقابل 4 تعادلات و4 هزائم، وأكثرها قساوة على النادي الكتالوني في نهائي المسابقة عام 1994 حين توج الفريق الإيطالي باللقب بعد فوزه وخلافا لجميع التوقعات برباعية نظيفة في العاصمة اليونانية أثينا، علما بأنه تفوق على منافسه أيضا في مسابقة كأس السوبر الأوروبية عام 1989 بالفوز عليه (1/0) في ميلانو قبل أن يتعادلا إيابا في برشلونة (1/1).
تعتبر مواجهة الغد صعبة للغاية على الميلان خصوصا أن برشلونة، الذي يستضيف لقاء الإياب في الثالث من الشهر المقبل، خرج فائزا من مبارياته الست الأخيرة التي خاضها خارج قواعده في هذه المسابقة، كما أن تجربة الروسونيري في هذه المرحلة من البطولة أمام منافس إسباني لم تكن مشجعة على الإطلاق إذ خرج على يد ديبورتيفو لا كورونيا في أكبر المفاجآت التي عرفتها المسابقة، وذلك عندما تمكن الأخير من تعويض خسارته ذهابا في ميلانو (1/4) إلى فوز (4/0) في الإياب على أرضية ملعب رياثور.
سيكون النجم الأرجنتيني الرائع ليونيل ميسي أكبر تهديد لميلان في مباراة الغد بسبب المستوى المذهل الذي يقدمه هذا الموسم وآخر فصوله قاريا كان في الدور الثاني، عندما أصبح أول لاعب يسجل خماسية في مباراة واحدة (أمام باير ليفركوزن الالماني 7/1) منذ انطلاق دوري أبطال أوروبا موسم 1992/1993، ومحليا السبت الماضي عندما أصبح أول لاعب من برشلونة يسجل 35 هدفا في الدوري المحلي خلال موسم واحد، متفوقا على الرقم القياسي الذي سجله البرازيلي رونالدو موسم 1996/1997، ليضيف هذا الإنجاز إلى ذلك الذي حققه الثلاثاء الماضي حين أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا، أصبح الآن 235) على الأسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة (5/3) لحساب الليغا.
من جهة أخرى، يجب على برشلونة الحذر من الكرات الثابتة والهجمات المرتدة لميلان بحسب ما أشار حارسه فيكتور فالديس، الذي اعتبر أن المواجهة مع الفريق اللومباردي ستكون 'معقدة' رغم افتقاد الأخير للعديد من لاعبيه، في إشارة منه إلى البرازيلي تياغو سيلفا وفان بومل والبرازيلي باتو المصابين.
ويبدو أن الميلان لن يركز بشكل أساسي على الهجمات المرتدة، إذ من المرجح أن يعتمد أسلوبا هجوميا بحسب ما ألمح به مدربه ماسيميليانو أليغري بعد الفوز على روما (2/1) السبت في الدوري المحلي، إذ قال هناك طريقتان لمواجهة برشلونة: إما الدفاع ومحاولة ضربهم في الهجمات المرتدة وهذا أمر صعب للغاية، وإما نقوم بما قمنا به في المباراة التي خضناها على أرضنا (في الجولة الخامسة من دور المجموعات) ومهاجمتهم، لكننا ارتكبنا حينها بعض الأخطاء التي كلفتنا الهزيمة.
من جهته يستقبل مرسيليا الفرنسي على ملعبه فيلودروم بايرن ميونيخ الألماني.
ويبدو الفريق الألماني مرشحا للعودة من معقل مرسيليا بنتيجة إيجابية تخوله خوض لقاء الإياب على ملعبه أليانز آرينا بأعصاب هادئة، خصوصا أن الفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الأولى منذ تتويجه بالنسخة الأولى لدوري أبطال أوروبا عام 1993 على حساب الميلان، لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات.
فريق المدرب ديدييه ديشان يستقبل النادي البافاري في مرحلة رائعة للأخير، إذ نجح في أن ينفض عنه غبار خسارته في ذهاب الدور السابق أمام بازل السويسري (0/1) وفي الدوري المحلي أمام باير ليفركوزن (0/2)، من خلال مهرجان تهديفي في مبارياته الثلاث التالية حيث دكّ شباك بازل 7/0 ثم هوفنهايم 7/1 وهرتا برلين 6/0، وتغلب على هانوفر 2/1، إضافة إلى بلوغه نهائي الكأس المحلية على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ بالفوز عليه بركلات الترجيح.
كما تلقت جماهير الفريق البافاري خبرا سعيدا، بعد استدعاء المدرب يوب هاينكس لنجم خط الوسط بايتسان شفانشتايغر، بعد تعافيه من الاصابة التي أبعدته عن الفريق في آخر ثلاث مباريات، لكن مشاركته لن تكون حتمية في مباراة الأربعاء أمام مرسيليا.
ستكون المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي بلال ريبيري، إذ سيعود إلى 'ملعب فيلودروم' للمرة الأولى منذ أن ترك مرسيليا عام 2007، وهو يأمل أن تكون نتيجة الفصل الأول من المغامرة الرابعة للنادي البافاري في هذا الدور خلال المواسم الستة الأخيرة، إيجابية لفريق المدرّب يوب هاينكيس قبل استضافة الإياب على ملعب 'آليانز آرينا' في الثالث من الشهر المقبل.
وبخصوص مسيرته مع الفريق البافاري قال ريبيري: إنه يتمنى أن ينهي مسيرته في صفوف بايرن ميونيخ، ويحقق المزيد من النجاحات في صفوف هذا النادي العريق.
وستكون المباراة مميزة أيضا لمدرب مرسيليا ديديه ديشان الذي يسعى للثأر من بايرن لأن مباراته الأوروبية الأخيرة له قبل الاعتزال كانت أمام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001، حين فاز الأخير على فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح 5/4 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب سان سيرو في ميلانو.
كما يأمل ديشان الثأر أيضا من نظيره هاينكيس الذي حرم نجم وسط المنتخب الفرنسي سابقا من الفوز بلقب المسابقة عام 1998 حين قاد ريال مدريد الإسباني للفوز على يوفنتوس الإيطالي 1/0 في أمستردام، علما بأنه خرج أيضا خاسرا من ميونيخ حين تغلب الفريق الألماني الآخر بوروسيا دورتموند على يوفنتوس 3/1 في نهائي 1997.
لعب مرسيليا على ملعبه فيلودروم 5 مباريات ضد الفرق الألمانية، حقق خلالها بطل أوروبا سنة 1993، 4 انتصارات وهزيمة واحدة، في حين نجح البايرن في تحقيق الفوز في 3 مناسبات على الأراضي الفرنسية، وتعادل في ثلاث، ومني بالخسارة في 6 مناسبات من أصل 12 مباراة خاضها في فرنسا.
ولم يلتقِ الفريقان سابقا في المسابقات الرسمية، إذ التقيا في مباراة ودية في مسابقة كأس دبي الدولية الودية وفاز بايرن ميونيخ آنذاك بركلات الترجيح 3/4.
تقام المبارتان في تمام الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت وتنقل على قنوات الجزيرة الرياضية بلس.
تعليقات