الهديبان : من يقف وراء عمليات تهريب النفط الكويتي؟

زاوية الكتاب

كتب 1848 مشاهدات 0

يوسف الهديبان

أستنكر الناشط السياسي يوسف سليمان الهديبان عمليات الإستنزاف المستمر لثروات البلاد، ونهب وتهريب النفط الكويتي لخارج البلاد وسط صمت حكومي ونيابي غريب مشيراً إلي أن هناك مسئولين، وأصحاب قرار مشاركين فى هذه الجريمة الفادحة إضافة الى إنشغال أعضاء مجلس الأمة بالظهور الإعلامي، والإعتصامات، والأضرابات للتكسب الشعبي دون التحرك لمصلحة الكويت.

وأشار الهديبان الى خطورة القضية بعد الأرقام الفلكية التي تناولتها وسائل الأعلام إذ تصل حجم ماتخسره الكويت يتخطي المليار ونصف المليار دينار كويتي سنويا موضحاً أن عملية التهريب  ليست وليدة اللحظة، فهي تتم منذ سنوات عدة، وتحديدا منذ عام 2003، ولكن لم يتم تناولها إلا في عام 2009، عندما كشفت عنها حملات وزارة الداخلية.

واستغرب الهديبان صمت الجميع، وعدم التطرق لرموز القضية، والمسئولين، والمشاركين في تلك الجريمة التي تقضي علي ثروات البلاد، مؤكدا أن كشف المتورطين في هذا الأمر سواء على مستوى الشركات أو الأفراد ليس بالصعوبة التي تحتاج إلى لجان، ودراسات، فهم معروفون للجميع، وعلي رأسهم المدعو ' كوهين الخليج ' وخاصة بعد استلامه سيطرته على قطاع المحروقات والبنزين ومن هنا بدأ الانهيار الفعلي للقطاع النفطي، وازدادت عمليات التهريب علي نطاق أوسع لتنعم إيران بخير الكويت.

وأكد الهديبان أنه لايخفي على أحد حالة التعتيم الحكومي والنيابي والأعلامي المستمر لمشاركة 'كوهين الخليج' فى عملية تهريب المورد الرئيسي للبلاد إلي إيران متسائلاً من يقف وراءه ويسانده ؟ والي متي نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الظاهرة التي سوف تقضي علي الكيان الكويتي بمرور الوقت مع إستمرار عمليات التهريب ؟ ولماذا لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوة في هذه القضية، على الرغم من تشكيل لجان عدة للبحث والتحري، والوصول إلى الجهات المتورطة في الأمر منذ شهور؟ ولماذا لم يتم اتخاذ قرار حاسم للقضاء على هذا الفساد حتى ولو كان المتورط في الأمر شركات حكومية ومسؤولون في القطاع النفطي أو خارجه؟ وأين دور الأجهزة الرقابية مثل جهاز التدقيق في مؤسسة البترول وشركة البترول الوطنية؟

وماهي النتائج التي خرجت بها اللجنة الفنية التي شكلتها مؤسسة البترول الكويتية ؟ ولماذا التعتيم علي نتائجها الى الأن ؟

وأستنكر الهديبان الصمت المبالغ فيه علي جريمة بيع النفط بطرق غير مشروعه، فالجميع يدرك مخاطر عملية تهريب الديزل على مختلف الأصعدة والمستويات ومن هنا تأتي أهمية أن نتحمل المسؤولية  لإيجاد  حل، و خلق تعاون  للوقوف على تلك المشكلة والتصدي لها بشتى الطرق فهي آفة تهدد الاقتصاد الكويتي، وتدمر المجتمع.

وحذر الهديبان من تزايد حالات التهريب خلال فترة الصيف خاصة مع إجراء شركات البترول عمليات صيانة دورية ، مشيرا الى ان أسعار المشتقات النفطية فى الدول المجاورة مرتفعة جداً مقارنة بأسعارها بالكويت.

وأوضح الهديبان إلي أن سائقي الشاحنات الداخلة والخارجة الى الكويت تقوم بعملية تهريب جزئية من خلال التانكي الخاص بالشاحنة دون أى قيود أو ملاحظة من رجال المنافذ.

وشدد الهديبان أن عمليات التهريب تؤدي إلي ارتفاع معدلات التضخم بسبب زيادة معدلات الطلب، وارتفاع معدلات الاسعار بشكل كبير في كافة المجالات وتحويل البلد من مصدر الى مستورد ويؤدي كذلك الى خلق طبقة مافيا التهريب الذين يجنون الاموال الطائلة ويقومون بغسيل هذه الاموال لادخالها في الدورة الاقتصادية دون الاهتمام لما يترتب عليها من نتائج وهذا يؤثر سلبا على مصداقية السياسة الاقتصادية ويقوض ثقة المنظمات الاقتصادية واحجامها عن تقديم الدعم الكافي.

وشدد على إننا بحاجة إلى فزعة حكومية وشعبية من اجل محاربة هذه الآفات والتي تلوث سمعة الكويت، ويجب وضع قانون صارم  للحد من مخاطر هذه الجريمة، والتعامل معها، بمنتهى الحزم والقوة.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك