'ضحك على الذقون'.. بن خميس منتقداً الترويج لملتقى النهضة

عالم اليوم

همس البراع  /  ملتقى النهضة المشؤوم..!!

سلطان بن خميس

 

العالمان العربي والاسلامي تتجه انظارهما هذه الايام بإتجاه دولة الكويت، لاحتضانها ملتقى النهضة الذي سيغير ملامح التاريخ ، والذي سينهض بالعالمين العربي والاسلامي ليكونا اسيادا على مجتمعات الكرة الارضية !!.

طبعا هذه الهرطقة التي ذكرتها بالأعلى ليست كلامي، وانما القائمون على ملتقى النهضة هم من اطلقوا هذه البشائر ، واخبرونا بأن هذه النتيجة السعيدة ستتضح  بعد ان تتقابل الافكار الاسلامية بشقيها السنية والشيعية، والافكار النصرانية ،والافكار العلمانية المغلفة باسم الليبرالية ، والافكار الملحدة، في ملتقى “مغلق” اسمه النهضة ، بشرط  ان يكون السكن  في فندق واحد ولمدة ثلاثة ايام متواصلة لتجتمع هذه الافكار وتتعايش من خلال اختلاطها “المنغلق” فتتمخض  وتلد لنا الدولة المدنية..!! 

لقد كنت اسمع بجملة “الضحك على الذقون” فرأيت تطبيقها من خلال الترويج لهذا الملتقى!! .. فبالله كيف تأتي النهضة وأحد المسوّقين ، يقول: (ان مشروع  الخميني السياسي يقوم على تفسير نهضوي للدين!!)فهل هذه هي النهضة التي نحتاجها في الخليج وفي العالمين العربي والاسلامي؟ أم انها نهضة فارسية صفوية لم تجد لها متنفسا الا من خلال هذا الملتقى؟.. وكيف ينهض العالمان العربي والاسلامي من خلال دكتورة ترى بأن الانجيل -الذي يعلم الكل بأنه محرّف- بأنه الافضل للبشرية  وهذا تعريض بالقرآن الكريم، !؟ .. وايضا احد المشاركين وهو محرض  لأحداث الشغب في البحرين والعوامية ، ومتعاون مع قناة العالم الايرانية التي تهاجم دول الخليج بشكل يومي وتظهرها بالصورة السيئة!!  ناهيك عن المستشرق الفرنسي الذي سيساهم مشكورا في نهضة الدول العربية والاسلامية على النمط الغربي العلماني ..!!
المصيبة ان هذه الاسماء المشؤومة ، تجتمع في ملتقى النهضة تحت عنوان (المجتمع المدني.. الوسيلة والغاية) ..!! فنحن من خلال افكار هؤلاء المشؤومين عرفنا الغاية التي ينشدونها ، ولكن هل الوسيلة كانت بالأسماء التي تمت دعوتها وبشكل سري ؟، وإلا فلماذا شرط انغلاق هؤلاء المدعوين  مع حاملي هذه الافكار لمدة ثلاثة ايام ؟ ولماذا ايضا سرد الافكار مع المدعوين  يكون من جانب واحد  دون مناقشتها من الطرف المعارض لهذا الفكر ؟! .. وهنا بصراحة لا ألوم من يعتقد او يظن بأن هذا الملتقى هو عبارة عن مؤامرة ، وذلك لغرابة  تصرفات القائمين عليه والتي تدعو للريبة ! .. فسبحان الله،  كل حاقد لديه افكار خبيثة يجد لدينا الارض الخصبة لتنمية افكاره  بسبب بعض الشخصيات المنغلقة على نفسها والساذجة التي نزخر بها ، والتي يراهن عليها كل حاقد  ليستغلها كدروع يخبئ خلفها قذارته وخبثه