'ليتقبل كل منا الآخر'.. إقبال الأحمد مخاطبة الكويتيين
زاوية الكتابكتب مارس 26, 2012, 12:26 ص 940 مشاهدات 0
القبس
أقلام التلوين
إقبال الأحمد
نحن كأقلام التلوين، قد لا أكون لونك المفضل وقد لا تروق لك ألوان الآخرين ولكننا سنحتاج الى بعضنا يوما ما لتكتمل اللوحة.
قول رائع، وانا اضيف له.. فلا يمكن للون ان يلغي اللون الآخر او يمحوه.. فاللوحة ذات اللون الواحد مملة.. واللوحة التي تتداخل الالوان ببعضها بشكل قاس.. كل لون يحاول ان يطغى على اللون الذى تحته، وكأنه يحاول ان يمحوه هي ليست لوحة مملة بل مقرفة وتشمئز منها الانفس.
ليتقبل كل منا الآخر، وليتح كل منا المساحة اللازمة للآخر.. فالحياة واسعة وتتسع للجميع وان ضاقت فهي لا تضيق إلا على من لا يطيقون بعضهم.
المثل المصري اللطيف يقول «لقمة هنية تكفي ميّة» وانا اقول «الارض الهنية بأهلها واناسها تكفي العالم كله من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه». والكويت بتسامحها وطيبتها ايام الاربعينات والخمسينات والستينات كانت هي الارض الهنية.. والا لما شهق كل من عرف اني كويتية وبدأ يحدثني كم كانت الكويت عزيزة حين كانت تشاركهم الثقافة في مجلة «العربي» والفن في مسلسلات «رقية وسبيكة» و«درب الزلق» والخير في مساعدة المعوزين والاحترام فى بناء دور العبادة لكل من يعيش على ارضها، والحب لكل من يختم جوازه بختم دخول الكويت برا وجوا وبحرا، حين كنا لوحة ملونة كنا محط الانظار والاعجاب.. وحين بدأت ريشة الخراب تمحو بعض هذه الالوان وتفرض لونا واحدا بشكل كريه.. فقدنا جمالنا وبهجتنا وتألقنا.
تعليقات