ورحل عبدالمحسن العراده

زاوية الكتاب

كتب دويع العجمي 10977 مشاهدات 0

دويع العجمي

فجعنا بخبر وفاة الاخ عبدالمحسن العراده ذو ١٩ عاماً اثر حادث مروري مروع رحل  طالب العلوم السياسيه والذي عُرف بأدبه واخلاقه ومحبته لعمل الخير والتواصل مع الجميع بحسن الكلام وجمال الانصات وهدوء النقاش
رحل العراده تاركاً لنا اجمل ذكرياته الجميله وهو الشاب المثالي باخلاقه واعتدال افكاره وحثه الدائم على الطاعه واعمال الخير ومن يتابع تغريداته على تويتر يعي فكر هذا الشاب المثالي الجميل بأدبه ونقده المحترم حتى مع من خالفه الرأي
العراده رحل وهو حافظاً لكتاب الله مرتلاً له مسجلاً تلاوته العطره بصوته الجميل على اليوتيوب وكذلك صادحاً خاشعاً بدعاء مناجياً رب العالمين سائلاً الرحمه والمغفره.
يعلم الله اني التقيته عدة مرات وكان النور يشع من وجهه والالتزام والاخلاق واضحه في تعامله مع الجميع وكم نحن نحتاج لشباب مفكر وخلوق ومحترم يتحلى باخلاق الاسلام ويخشع بتلاوة القرآن
رحل العراده وهو في ريعان شبابه تاركاً لكل من عرفه الدموع التي حاولوا ان يحبسوها فلم يستطيعوا مع فاجعة الخبر والم الفراق.
رحل الجميل الخلوق الذي يقول والده بعد دفنه انه لاول مره يدخل البيت ولا يجد حبيبه يرتل القرآن ولكنه يؤمن بقضاء الله وقدره

اخواني
شغلتنا الدنيا عن طاعة الرحمن واغرقتنا في التلاهي فمتى نلتفت لآخرتنا ونعمل ليوم الحساب!!
نحتاج العوده لاخلاق الاسلام والتحلي بأدب القرآن وترك النعرات الطائفيه والشحن والتحامل على الآخر وسياسة التعدي والاساءه التي اصبحت ثقافه المجتمع
فلينظر كل منا لما قدمه وليعلم ان كل حرفٍ يكتبه عليه حسيب رقيب.
وياخساره لشباب عاش عمره غارقاً بالمعاصي  ونسال الله لهم الهدايه.

ليكن لنا في حبيبنا عبدالمحسن العراده المثال الجميل بشاب حفظ القرآن ورحل وهو مرتلاً له مؤدباً في حواره مع الجميع يشع من وجهه نور الوتر واعمال الخير فرغم شبابه وعمره ومراهقته لم تغريه الاسواق التجاريه ولا الموضه وتقليعاتها بل رافق الصالحين وعمل لآخرته تاركاً متاع الدنيا
اللهم اغفر لعبدالمحسن العراده وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس برحمتك يارب العالمين

إضاءه:
تقوم لجنة الرحمه العالميه بجمع التبرعات من اجل صدقه جاريه للمرحوم عبدالمحسن العراده وتحمل اسمه
( ماء سبيل - مسجد - دار تحفيظ قرآن )
ويمكنكم التبرع على الارقام التاليه والمسؤول المباشر سليمان الشراد
( ٩٩٠٨٥٠٦٧- ٦٧٧٤٧٣٧٢- ٩٩٧٤٤٧٣٦ )
فلاتحرموه من الاجر

آخر السطر:
فهل من خالدين اذا هلكنا .. وهل في الموت بين الناس عارُ

اللهم احسن خاتمتنا يارب العالمين

دويع العجمي

الآن- رأي: دويع العجمي

تعليقات

اكتب تعليقك