أثبتت الغالبية أنها هشة وغير متماسكة.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 857 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  فن.. المساومة!

مبارك محمد الهاجري

 

مسؤول كبير جدا، هل هو وزير؟ أم وكيل؟ أترك إليك هذا الأمر، عزيزي القارئ، لتعلم أن الفساد هنا، كاد أن يعم، لولا رحمة ربي!

انتهج هذا المسؤول، طريق شيلني وأشيلك، إن انتقدته، ستتعطل معاملاتك، وتوصد الأبواب بوجهك، اشتهر بديكتاتوريته في الوزارة، واحتكاره النقل والتعيين، لأجل المساومة، إن أقدم أحد النواب وفتح ملفات الفساد فسوف يجعله عبرة لغيره،هكذا يظن، الغالبية معه والأقلية ضده، وشتان ما بين الأضداد، يريد الأمور على هواه، لا على القانون الذي يزعم تطبيقه، كاد أن يكون خارج منصبه لولا تدخلات اللحظة الأخيرة، فاشل بكل ما تعنيه الكلمة لم يكن موفقا في منصبه القديم الجديد.
كثيرة القضايا في وزارته، وكثير فسادها، إدارته تتسم بمزاجية مطلقة، لا حسيب عليه ولا رقيب، يفعل ما يشاء ساعة يشاء، متردد في إصدار القرارات، كلما أراد إصدار قرار سحبه في اللحظة الأخيرة، وهكذا، مما عرض المسؤولين والموظفين إلى ضرر كبير، فبأي حق يتولى هذا المتردد منصبا ليس كفؤا له وغير جدير به! 
* * *
كثر في الآونة الأخيرة، ظهور بعض الشخصيات على الساحة، بحجة القيام بعمل ما هنا وهناك دون أي صفة رسمية يحملونها، والأدهى من ذلك حصولهم على تسهيلات حكومية ضخمة دون سبب مقنع أو مبرر يبيح تقديم مثل هذه التسهيلات المخالفة دستوريا وقانونيا!
* * *
نتحدى نواب الأكثرية أن يكشفوا على الملأ وبالأرقام التفصيلية التجاوزات المالية التي حدثت في المؤسسات التابعة لوزارة المالية، ونتحداهم من هذا المنبر أن يقدموا استجوابا يتحدث ولو بسطر واحد في أحد محاوره عن تجاوزات الفتى المدلل، وتلاعبه بمليارات الدنانير على مر الأعوام الماضية وبقائه في منصبه دون أن يجرؤ أي وزير على إقالته، وبالطبع بالتواطؤ مع النائب الذي يذهب بعيدا جدا وبسقفه الأعلى إلى مواضيع هامشية ودخوله في متاهات لخلط الأوراق كعادته! 
* * *
أثبتت الغالبية أنها هشة وغير متماسكة، فهناك الكثير من المواضيع المهمة والحساسة جدا، والتي يريد نائب الشعب الأوحد، تجييرها لمصالحه الخاصة، معتقدا أن غالبيته ستنصاع لطلباته المتكررة بعدم فتح ملفات بعض المحسوبين عليه، وما أكثرهم، ولهذا النائب، ومن هم على شاكلته، نقول، من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بحجر!

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك