(تحديث1) قتلى وجرحى بجمعة قادمون يا دمشق
عربي و دوليعقوبات 'الأوروبي' تطال زوجة الأسد وشخصيات أخرى
مارس 23, 2012, 4:55 م 1580 مشاهدات 0
تظاهر اليوم عشرات آلاف السوريين في جمعة 'قادمون يا دمشق', وواجهت قوات الأمن مظاهرات كثيرة في العاصمة ومدن أخرى بالرصاص. وفي الوقت نفسه, واصل الجيش السوري قصف حمص وإدلب موقعا مزيدا من القتلى, وواجه مقاومة من الجيش الحر في مناطق متفرقة.
وقالت لجان التنسيق المحلية في حصيلة أولية إن ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا اليوم في القصف والعمليات الأمنية التي استهدفت المظاهرات.
وخرجت اليوم مظاهرات في عدد من أحياء دمشق بينها برزة والعسالي وكفر سوسة والحجر الأسود.
وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين في كفر سوسة وجرحت عددا منهم, كما استخدمت الرصاص في الحجر الأسود والقدم. ويسعى الناشطون إلى توسيع نظاق الاحتجاجات في العاصمة التي طالت عمليات الجيش السوري الحر بعض أحيائها مما استدعى فرض مزيد من القيود الأمنية.
وغير بعيد عن دمشق, خرجت بعد صلاة الجمعة مظاهرات في عدد من مناطق ريف دمشق بينها يبرود وعرطوز ودوما وفق صور بثها ناشطون على الإنترنت, في حين تعرض متظاهرون في حرستا لإطلاق نار من الأمن.
وبث ناشطون صورا لمظاهرات حاشدة في القامشلي وعامود بالحسكة, بينما تدخل الأمن لتفريق متظاهرين في حيّي الأنصاري والفردوس بحلب, وفي أحياء باللاذقية. وشملت المظاهرات أيضا بلدات في إدلب بينها خان شيخون وبنّش وكفر أنبل, وجرح متظاهرون عندما أطلق الأمن الرصاص على متظاهرين في بلدة أريحا.
وبالتوازي مع المظاهرات, تعرضت أحياء حمص القديمة, وبلدات بريفها بينها القصير لقصف بالقذائف تسبب في مقتل مدنيين, وتدمير منازل وفقا لناشطين. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن اثنين من بين القتلى سقطا في حيي الخالدية وباب السباع.
وفي ريف حلب, قصف الجيش السوري اليوم مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وجرح عشرات آخرين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في وقت سابق اليوم إن ثلاثة من جنود الجيش السوري وعسكريا منشقا قتلوا في قتال عنيف مع منشقين في أعزار.
وتحدث ناشطون عن حركة نزوح واسعة للسكان من إدلب بسبب القصف الذي تتعرض له بلدات بينها سرمين وكفرنبل.
وتواترت في الأثناء الاشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين في مناطق بغدلب بينها كفر نبل, وفي منّغ بريف حلب.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين الجيش ومنشقين اندلعت اليوم في كفر شمس بدرعا.
وفي وقت سابق, قتل أربعة جنود نظاميين حين هاجم منشقون عربة عسكرية قرب بلدة صيدا في درعا, وسجلت اشتباكات منفصلة في ريف المدينة.
وتحدث ناشطون عن اشتباكات أخرى بين الجيشين النظامي والحر في حيّي القابون وجوبر في دمشق, وفي معضمية الشام وعربين ومسرابا بريفها.
1:33:39 PM
أكد دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا على فرض عقوبات جديدة ضد شخصيات سورية.
وتشمل العقوبات الجديدة فرض حظر على سفر زوجة الرئيس السوري أسماء وعدد آخر من أفراد الأسرة.
كما تشتمل العقوبات الجديدة على تجميد أرصدة ومن المتوقع أن تؤثر على 12 شخصية مقربة من الرئيس بشار الاسد.
لكن مسؤولا بدائرة الهجرة البريطانية قال إنه لا يمكن منع أسماء الأسد من دخول بريطانيا رغم حظر السفر الذي سيفرضه الإتحاد الأوروبي، بوصفها مواطنة بريطانية.
حمص وحلب
على الصعيد الميداني، أفادت الأنباء الواردة من سوريا بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومنشقين عنها في ريف حلب وحمص، بينما شكت الأمم المتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد الحلبي المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب أن 'الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في بلدة اعزاز' في ريف حلب.
وأضاف أن البلدة 'تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق في سمائها مروحيات الجيش'.
من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز.
ولم ترد انباء عن قتلى في صفوف المنشقين.
أهمية استراتيجية
يذكر أن أعزار هي كبرى بلدات ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة وتبعد حوالى
65 كيلومترا شمال حلب.
وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى تركيا.
وقال الحلبي إن تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة 'أدى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها'.
وفي حمص تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة لقصف بمدافع الهاون مما ادى الى تهدم جزئي في عدد من المنازل ولم ترد انباء عن وقوع اصابات، بحسب المرصد السوري.
إمكانيات محدودة
في هذه الاثناء شكت الأمم المتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا.
وقالت فاليري اموس مسؤولة المساعدات الانسانية في الامم المتحدة الخميس إن وكالات الاغاثة لا تتاح لها سوى 'امكانيات محدودة' للوصول الى المحتاجين داخل سوريا.
وتأتي تصريحات اموس على الرغم من مطالبة مجلس الامن الدولي بالسماح لموظفي الاغاثة بدخول البلدات السورية المحاصرة.
وقالت اموس في بيان إن 'الوضع في سوريا مستمر في التدهور مع استمرار الاقتتال والعنف في المدن في شتى أنحاء البلاد ومنها دمشق.'
وأضافت 'ما زلت أشعر بقلق بالغ على الذين يجدون أنفسهم محاصرين في هذا الوضع. والذين تشردوا يحتاجون الى الطعام والمأوى والمساعدة الطبية. وما زلت أطالب بالسماح بدخول المنظمات الانسانية بلا قيد.'
وقالت اموس 'في الوقت الحالي لا يمكننا سوى تنفيذ أنشطة محدودة لتقديم الطعام والمساندة الصحية ومساعدات الصحة العامة داخل سوريا وذلك بسبب انعدام الامن وضيق الامكانيات المتاحة للمنظمات الانسانية للوصول الى المحتاجين.'
تحقيق دولي
وكان مجلس الامن الدولي قد عقد جلسة غير رسمية الخميس مع اعضاء لجنة شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب يحتمل ارتكابها خلال حملة الحكومة السورية التي مضى عليها عام على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
يذكر أن حكومة الرئيس بشار الأسد رفضت التعاون مع اللجنة. وقال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر فيتيج بعد اجتماع الخميس مع اللجنة ان المجلس يجب ان يدرس اجراء تحقيق دولي.
وأضاف 'مع الغياب الكامل لامكانية الوصول وعدم تعاون الحكومة السورية، فانه يجب على مجلس الأمن ان يفرض بنفسه لجنة تحقيق دولية. وعلى المجلس ان يضمن ان تتم تلبية مطالبته بارساء المحاسبة'.
تعليقات