الاحتياطى الغذائى الاستراتيجى فى الإمارات يكفى 3 أشهر

أبلغ عضو بمجلس إدارة مركز الأمن الغذائى فى أبو ظبى 'رويترز'، أن الإمارات العربية المتحدة لديها مخزونات استراتيجية من المواد الغذائية الأساسية تكفى لثلاثة أشهر.

وكونت الإمارات مخزونات من القمح والأرز والسكر وزيت الطعام والبقوليات والألبان المجففة والعلف الحيوانى، بسبب اعتمادها على الاستيراد لتلبية 86% من حاجاتها من المواد الغذائية.

وقال خليفة أحمد العلى، فى مقابلة مع 'رويترز'، عندما نتحدث عن 86%.. هذا يعنى أننا نتحدث عن مخاطر مرتفعة، لذلك قررنا أن تكون لدينا سياسة للاحتفاظ باحتياطيات تكفى ثلاثة أشهر'.

وأضاف قائلا، 'هذا جزء من استراتيجيتنا قصيرة الأجل، نحن دائماً نقول إننا نفكر على المستوى الاتحادى رغم أن التنفيذ يكون على المستوى المحلى'.

وفى المقابل، تهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذى تمر منه معظم واردات الأغذية والسلع إلى الخليج، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من تجارة النفط العالمية.

وقال العلى، إن دور الإمارات كمركز إقليمى لتجارة السلع الأولية يوفر مزيداً من الحماية من خطر تعثر الإمدادات لأن حجم مخزونات السلع فى البلاد يفوق الاستهلاك المحلى بكثير.

ويعاد تصدير نحو 90% من كميات السكر التى تستوردها الإمارات، كما أن حصة البلاد فى السوق العالمية لإعادة تصدير الأرز تبلغ 93%.

وقال العلى، 'هذا مصدر قوتنا.. كوننا مركزا للتجارة'، مضيفا أنه يجرى تخزين البضائع فى جبل على وميناء زايد.

وعلى المدى البعيد، يأمل مركز الأمن الغذائى فى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى فى الخضروات إلى 40% بحلول 2013 مع التركيز على البطاطا والطماطم 'البندورة' والذرة، والتى لا تستهلك مياه كثيرة فى بلد تشح فيه المياه العذبة.

ويريد جهاز أبو ظبى للرقابة الغذائية من المزارعين الابتعاد عن المحاصيل التى تستهلك المياه بكثافة لتقليل استهلاك القطاع للماء بنسبة 40% بحلول 2013.

وتقدم أبوظبى منحا للمزارعين تصل إلى 30 ألف دولار سنويا، إذا ابتعدوا عن زراعة المحاصيل التى تحتاج لرى كثيف