'العدواني' يرى التطاول على 'العوازم' أمراً كبيراً لا يمكن السكوت عنه

الأنباء

عفا الله عما سلف

عبد الله العدواني

 

إلى متى يظل التطاول على القبائل التي هي أصل الكويت، وإلى متى يظل هناك من يضرب نسيج المجتمع الكويتي ويتعدى على أهل الكويت، وإلى متى نظل نقول «عفا الله عما سلف»، فهل سيستمر هذا المسلسل طويلا إلى أن نرى عواقب وخيمة على الجميع؟!

التطاول على قبيلة العوازم مؤخرا أمر لا يمكن السكوت عنه ولن يكون مجرد أمر مرفوض فقط أو مستنكر أو نشجبه أو نكتفي فقط فيه بأن نقول ليأخذ القضاء مجراه، لأنه أمر كبير ويخص كل المجتمع، وقد يفتت النسيج الاجتماعي ويدعو إلى التشتت والقبلية والطائفية والفئوية.

هذه ليست الحادثة الأولى في التطاول على القبائل فقد سبق التطاول على العوازم، تطاول على قبيلة مطير وعلى العجمان والبقية تأتي فماذا يريد هؤلاء من الكويت؟ ولماذا السعي المستمر والمستميت لخلق الفتن بالتطاول على القبائل ورموزهم؟ وإن كان أمير العوازم فلاح بن جامع أبومحمد ضرب مثلا في التحضر بتعامله الراقي مع الأمر وقوله «عفا الله عما سلف»، فإن هذا لا يعفي حكماء هذا البلد والقائمون عليه وكبار القوم من اتخاذ موقف لوقف سيل التطاول المستمر والله أعلم من القادم الذي سيتم التطاول عليه.

لماذا لا يكون شعارنا في القادم من الأيام بيت الشعر الشهير للأمير خالد الفيصل والذي يقول فيه «ما ينسينا الخطا حب الخشوم»؟ ولماذا لا تتم محاسبة المتطاول ومن حرضه ومن ساعده محاسبة عسيرة ليس فقط بالعقوبات القانونية ولكن أيضا بعقوبات اجتماعية مشددة ويشارك في تنفيذ العقوبة الحكماء وكبار البلد؟

إلى أين يريدون أصحاب الإعلام الفاسد أن يأخذوا البلد.. وما هي المحطة التي يسعون لأن ترسو فيها سفينة الكويت؟ هل يريدون أن يسير على الجميع قانون الغاب وكل إنسان يأخذ حقه بيده كما شاهدنا ونشاهد وسنشاهد إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه.

كل من ساهم في هذه المهزلة الكبرى لابد أن تكون هناك وقفة جادة حازمة صارمة معهم، بالقانون وبما هو فوق القانون لأن النسيج الاجتماعي واللعب به لا يمكن أن يمر مرور الكرام وإلا فلنقل على الكويت السلام.