زيادة الرواتب كما تراها وضحة المضف 'صادمة أضرت المواطن'

زاوية الكتاب

كتب 2101 مشاهدات 0


الراى

الرسم بالكلمات  /  تسونامى زيادة الأسعار

وضحة أحمد جاسم المضف

 

بعد أيام من الترقب أقرت زيادة رواتب الكويتيين في ليل بهيم أحسب أنه لن ينجلي، «فالحكومة الرشيدة الراشدة المسترشدة لا تعرف أن تأخذ قراراتها في وضح النهار والناس تمشي في مناكبها»، فالزيادة لم تأت للمواطن بخير بل أضرته وأقل ما يمكن وصفها أنها صادمة فهي لا ترقى لطموح الأسرة الكويتية ولا آمالها وغير منسجمة مع حاجتها لتحسين مستوى الدخل لمواجهة كلفة المعيشة التي وصلت حدا لا يطاق، فالمواطن لا يزال يبحث عن فائدة مباشرة من تلك الزيادة العارية التي لا تتدثر بأي غطاء مما يؤدي بالنتيجة إلى استغلالها أسوأ استغلال من التجار المصابين بداء الطمع والجشع لندخل في سباق جديد في نحر رواتب المواطنين على كاشيرات المحاسبين في ظل «تسونامي زيادة الأسعار»، إن الحكومة بلا شك بهذه الزيادة المجحفة عاقة! فبعد أن احتكمنا إليها لتنصفنا من الغلاء المعيشي عقتنا!! نعم عقتنا نحن أبناءها واتهمت بابنا «باب الرواتب» بالتهام الميزانية وهذا والله عذر كمن اعتذر بمسح السبورة، فالحكومة هي منا ولكنها لا تعرف نفسها فهي من تقرر من يحق له الزيادة ومن لا يحق وقامت بتحد سافر لإقصاء فئة وتقريب أخرى بمزاجية مكشوفة حتى هان عليها المواطن فعاد كالغريب في وطنه، ولا ضير فالشعب له رب يحميه ويرزقه. 
اسمحوا لي أن أروي قصة، تعرفون الحمار، هل استفزكم السؤال؟! سأحكي لكم قصته، هذا المخلوق الذكي الصابر الصامت الذي يجوع بطنه ويضرب ظهره بعصي غليظة مثل بعض إعلامنا عندما تأتيهم أوامر غليظة بغلاظة العصي، «رحمتك يا رب»، فالحمار يخدم لا كلل ولا ملل ولا احتجاج ويافطات كتب عليها «حقي منقوص»، وقفت مرات عديدة أتأمل «الحمار» الصابر على شح البِر والشعير كعادته يحملها أسفارا لا حظ له منها إلا الحمل دون علم ولا فهم لا يذوق منها شيئا، ألقيت التحية «عمت صباحا يا حمار» مبروك زودوك بعلفٍ جديد، «نهق الحمار»، قلت أتوسل إليك لا تنهق من قلة الشعير إلا مع حمار مثلك فهو الوحيد من سيشعر بجوعك ووجعك والنقص في معلفك... أجابني الحمار الصابر اطمئني سيدتي لن يضيع حق وهناك حمار، «آآآه» تنهدت ونهق الحمار! ثم انصرف... احترامي للحمار... ولا مؤاخذة للقراء والحدق يفهم... سلام 
*
أنصح كل الجهات التي تشعر بالغبن في ما يخص الكوادر اللجوء للقضاء لرفع قضايا ضد ديوان الخدمة المدنية وبلاش إضرابات وتعطيل المصالح والإساءة الصريحة للوطن ما رأيكم دام فضلكم؟!

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك