بعض نواب مجلس الأمة يريدون أسلمة القوانين.. عبد المحسن المشارى مستنكراً

الشاهد

المصيدة لا تطارد الفأر

عبد المحسن المشارى

المحتال يحتال من أجل الحصول على أموال الآخرين أو الامتلاك بالباطل لأشياء ذات قيمة مادية عن طريق الغش والخداع والمراوغة واختلاق الأكاذيب والمعاذير وتبديل الواقع والمبالغة والتهويل بجاذبية مصطنعة تشد انظار واسماع الآخرين بما يضمن استثارة دوافعهم وانفعالاتهم وعواطفهم.

يقول كرم زيدان: المحتالون على المال لا يطاردون ضحاياهم وانما الضحايا الطامعون هم الذين يطاردونهم، فالمصيدة لا تطارد الفأر، ميزة النصاب بكونه يعرف كيف يتخفى وبأي وجه يظهر للضحية حسب ظروفها وحاجاتها وطلبها لما تريد، فهم الانقياء الأتقياء والوعاظ والحكماء وفاعلو الخير والعارفون ببواطن الأمور وما تخفي الصدور من أصحاب المعارف والحظوظ والتقدير وكل ما يمهد الطريق لتقع الفريسة في القفص باختيارها، وأنا لدي سؤال: لماذا الانزعاج؟ في كل شعوب الدنيا يوجد المحتال والنصاب والمرتشي والكلب والحرامي فلماذا ينزعج الكلاب والمرتشون إذا أشرنا عليهم بصفتهم؟ هذا السؤال سألني إياه صديق.

أعجبني رد وزير خارجية العراق على سؤال حول ايران وهل ستكون من بين المدعوين للقمة العربية حيث قال لا داعي لحضور إيران للقمة لأنها موجودة بالفعل وبقوة في داخل جميع المؤسسات والدوائر الأمنية العراقية، لا ادري كيف بلد عظيم مثل العراق يسلم أرضه وشعبه لإيران؟

أقول لاخواني واخواتي الكويتيين: لننس بدو وحضر وسنة وشيعة ونتذكر نحن كويتيون، والله هذه الكلمات ذكرتني بالأكراد ليس بايديهم شيء فهم مكبلون جميعاً ما بين مسيحيين ويهود وسنة وشيعة وطوائف أخرى تفرض عليهم دول كبرى حروباً ليقتل بعضهم بعضاً والشعوب في النهاية هي الضحية.

المشكلة في الكويت ليست قلة تمثيل الشباب في مجلس الأمة انما في عدم توحد صفوفهم ومطالبهم بعد حل مجلس الأمة والحكومة، بعكس الاخوان المسلمين والسلف حيث سبق لهم توحيد صفوفهم للمواجهة وكان بينهم كر وفر ما ساهم في تقوية تنظيمهم ومعرفتهم بطرق الحصول على حقوقهم بعكس الشباب الذين يفتقرون الى الخبرة والحنكة السياسية ويجب اخذ انتخابات مجلس الأمة في الاعتبار لان نسبة كبيرة من الشباب اعطوا اصواتهم للسلف والاخوان المسلمين، وأنا أقول كلمة شباب اعني بها رجال ونساء.

بعض نواب مجلس الأمة يريدون أسلمة القوانين وتحكيم الشريعة، ليش قبل لا تنجحون كنا كفار يعني والله بسنا الدول طافونا ونحن في مكاننا نراوح.