شلة الأكثرية تسلقت أسوار مجلس الأمة بالتزوير.. برأى عبد الأمير التركى

زاوية الكتاب

كتب 1356 مشاهدات 0


الشاهد

رايات الحزن والحداد!

عبد الأمير التركى

 

عندما رأيت رايات الحزن والحداد التي رفعها ممثلو غالبية الشعب الكويتي ممن يطلق عليهم الأغلبية الصامتة، ممارسين حقهم في التعبير بأسلوب حضاري، لا يعرفه نواب الأكثرية، »الحرابيش« أصحاب السليبات البرتقالية، تذكرت أنني سألت الراحل المجاهد الكبير نزار قباني ذات يوم عندما التقيته في لندن عن أهم الحقائق التي عثر عليها من خلال تجاربه، فقال لي على الفور: الحرية والإنسان، ولقد عاش حياته بالطول والعرض يدافع عن الحرية والإنسان، وتحمل في سبيل ذلك ألوف الخناجر التي زرعها الحاسدون، والشامتون، والمتزمتون في جسده الطاهر والتي زادته قوة وصلابة وإصراراً لنصرة الحرية والإنسان، كان يكره الغش ويرفض سياسات وأحكام دويلات الأمر الواقع.
هل يعرف أحمد السعدون، والناطق العسكري باسمه الجنرال مسلم البراك، الذي كان له شرف قيادة اقتحام مجلس الأمة أن الصورة التي نشرتها جريدة »الشاهد« على صدر صفحتها الأولى تكفي لإثبات دليل الاقتحام؟ هذا عندما يكون المقتحمون رجالاً لا »دجاج ومناقيرهم حديد«، ينكرون معرفتهم بنزار قباني وبتاريخه النضالي والسياسي، وبعيداً عن أهل الظلمات والتخلف و»الحشمة«، هل هم من الملايين العربية التي ينتمي اليها بكل فخر نواب الأقلية، وعاش شاعرنا يحلم معهم ببلاد عربية أشجارها من الياسمين وتتنفس حباً وتشكر المحبين ان تبادلوا الحب ككل العصافير على الشجر ولا تقص شعر النخيل.
نريد الحب والمحبة يا نواب التخلف ويا جرذان الظلام، تحت قبة عبدالله السالم و،لا نريد شعار الوحدة الوطنية، هذا الشعار الذي لا يردد الا في الكوارث والأزمات المفتعلة ويتم توظيفه من أجل تحقيق حاجات في نفس »الملتحي« يعقوب.. نريد السعدون وناطقه العسكري الرسمي وشلة الأكثرية التي تسلقت أسوار المجلس بسلالم المال السياسي، وبالتلاعب والتزوير، نريدهم ان يتركوا رشاشات مفرداتهم الرخيصة التي يتفجر منها العهر، وان يتركوا منازعاتهم وغرائزهم خارج أبواب قاعة عبدالله السالم.. ولا بد لهم ان الكويت لا تسمح لهم أن يتقاتلوا على ناقة، وعلى إشعال الحرائق من أجل أن يصلوا الى منصة الرئاسة، أو ان يقتلعوا أشجار الوطن، أو أن يذبحوا براءة الطفولة في عيون أطفالنا.. ولا نسمح ان يمتثل نوابنا لرئيس »نيروني« طاغية - كما يهدد ويتوعد به جنراله - ليذبح القيم الكويتية الأصيلة في سريرها ويجهض الرأي والرأي الآخر في قاعة عبدالله السالم.. نحن لن نسمح لرئيس، حاكم بأمره، أن يحبس السماء ويأخذ الشمس الى منصة الإعدام، بل لن نسمح لرئيس نرجسي عاشق لذاته ليدعي انه المهدي، والمنقذ، والنقي، والتقي، والقوي، والواحد الخالد، والحكيم والعليم والقديس، وفي حقيقته انه يحمل في جيوبه أصابع الألغام ليرهن البلاد والعباد - كما سبق له ان فعل - على مذبح الوصول للرئاسة.. لهذه الرئاسة نقول: ساعة تشييع مكتب الرئاسة للأمانة والعبث بالعدالة وتزوير الوقائع ومحاولة الضحك على ذقن الوطن.. ساعة التشييع كل قيثارات الدنيا لم تعد تعرف سوى الصمت.. حتى المفردات الكويتية تشارك في التشييع.. ذليلة الخطوات لاهثة الكرامة.. مثل طير فقد السماء.. فزحف على منقاره فوق التراب.
كاذبة يا سيادة الرئيس هذه الحياة التي تعيشها.. كاذب ذلك المجد الذي تناله من صانعه في زيارة مفاجئة خاطفة مليئة بالأوامر والتعليمات.. ما قمت به من تدمير وتخريب لوطننا الكويتي الجريح بدافع من نرجسيتك ونيرونيتك سوف لن ننساه وسيبقى نزيفاً.
حكمة اليوم
»يستعملون الكاتب الكبير.. في أغراضهم كربطة الحذاء.. وعندما يستنزفون حبره.. وفكره.. يرمونه في الريح كالأشلاء«!

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك